الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

منتدى حقوق الأقليات يعقد دورته السادسة في قصر الأمم المتحدة في جنيف للفترة من 26-27 تشرين ثاني 2013 حول حرية الدين والمعتقد: ضمان حرية الأقليات الدينية

 

 

زوعا اورغ - متابعات: عقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، دورتَه السادسة بقصر الأمم المتحدة في جنيف للأيام 26 و27 تشرين ثاني 2013، وقد خُصّص موضوعُ هذه الدورة، للحديث عن شؤون الأقليات، والتأكيد على موضوع حرية الدين والمعقد بشكل خاص، وكيفية العمل على ضمان حرية الأقليات الدينية وسط تحديات كثيرة تتقاطع مع شرعة حقوق الإنسان والصكوك والمواثيق والمعاهدات الدولية التي تدافع عن حقوق البشر ولاسيّما المقهورة منها وتلك المعرَّضة للتهميش والاقصاء والاضطهاد والقتل والتشريد وكلّ أنواع العنف والمظالم.

احتضنت القاعة الرئاسية XX، ممثلين رسميّين عن دول وهيئات دولية ومنظمات مجتمع مدني وخبراء في حقوق الإنسان وحقوق الأقليات، تجاوز عددهم الخمسمائة شخصية، مثلوا أغلبية الدول الأعضاء في المنتدى. وقد لوحظ تقاطع في الأفكار وفي نقل صورة ما يجري، حيث دافعت بعض الأنظمة والدول ، حتى الكبيرة منها، عن سياسة بلدانها واعترضت على عدد من المداخلات التي اعتبرتها بعيدة عن الحقيقة والواقع.

أدار الجلسات السيدة هيدينا سيديريجي، رئيسة منتدى حقوق الإنسان. وشارك في الحديث في هيئة الرئاسة، كلٌ من السفيرة إيروثيشام أدم، نائب رئيس مجلس حقوق الإنسان؛ والسيدة جينكونورز، المندوب السامي لحقوق الإنسان؛ والسيدة ريتا أسحق، الخبير المسقل ّفي مجلس حقوق الإنسان؛ والسيدة هيدينا سيديريجي، رئيسة منتدى حقوق الإنسان؛ والسيد آداما دينغ، الخبير الخاص بالأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية والسيد رالستون ديفينبوغ، مساعد الأمين العام للشؤون الدولية وحقوق الإنسان.

توزّع البرنامج في ست حلقات أو مواضيع رئيسية، خُصّص القسم الأول، للإفتتاحية وكلمات هيئة الرئاسة ومجلس حقوق الإنسان. والقسم الثاني، عن الإطار القانوني والمفاهيم الأساسي، والثالث عن حماية وجود ومنع العنف ضدّ الأقليات الدينية، والرابع تناولموضوع الارتقاء وحماية هوية الأقليات الدينية، والخامس تطرّق إلى كيفية الارتقاء بالحوار الديني البنّاء والتشاور وتبادل الرأي، وأخيراً، اختتم بملاحظات ملخصة من قبل رئيس المنتدى والخبير المستقل.

تطرّقت هيئة الرئاسة في خطاباتها وملاحظاتها الافتتاحية، إلى المعايير الدولية والمبادئ ذات الصلة بحقوق الأقليات الدينية والإشارات إليها في المواثيق والمعاهدات الدولية المشرّعة والموقعة من أعضاء المنتدى الدولي لحقوق الإنسان. كما تناول المتحدثون مفهوم حقوق الأقليات وكيفية تطبيقه لضمان حماية الأقليات ومعالجة مكامن التمييز وملاحظة التقصير في الأداء والذي يولّد صراعات طائفية ودينية وإتنية، ونقلها عبر تقارير إلى الجهات الدولية المعنية، لغرض مفاتحة الدول والأنظمة التي تغضّ الطرف أو تنتهك مثل هذه الحقوق.

تخلّل كلّ بند رئيسي، خطابات لعدد محدود من ممثلي منظمات مجتمع مدني عاملة في مجال حقوق الأقليات في عدد من الدول، تمّ اختيارُهم من هيئة الرئاسة بعناية لضمان المشاركة في نقل خبراتهم ضمن المنظمات التي يعملون لها في موضوع المنتدى لهذا العام. وقد أُعطي لكلّ واحدٍ منهم سبع دقائق للحديث كحدّ أقصى. كما تخلّلت المناقشات مداخلات جانبية من لدن ممثلي دول وممثليات بالأمم المتحدة وممثلي منظمات وجمعيات مدنية عاملة في مجال حقوق الإنسان والأقليات. وقد تشرّف السيد لويس إقليمس أن يكون خاتمة المتحدثين الرئيسيين في اليوم الثاني والأخير من المنتدى، وقد كان موضوعُه: "الأقليات في العراق، ضحايا الصراع الديني والطائفي والإتني". وقد اختير من هيئة الرئاسة لنقل خبرته بالعمل في منظمات المجتمع المدني وفي مجال حقوق الأقليات بالذات في العراق والحديث عن التحديات التي تواجهها في موضوعة حرية الدين والمعتقد.

كما كانت حصّة العراق في المشاركة واضحة، من خلال العديد من المداخلات التي تفضّل بها ممثلون عن منظمات عاملة في مجال حقوق الإنسان، منها مركز نينوى للدراسات والتطوير بمداخلة للناشطة رينيا ادور حنا،ومجلس الأقليات العراقية بشخص رئيسه حنين القدو، ومنظمة حمورابي لحقوق الإنسان بشخص نائب رئيس المنظمة لويس مرقوز وآخرين.

إختتمت الدورة السادسة في اليوم الثاني والأخير، بملاحظات لرئيسة المنتدى والخبيرة المستقلّة، وسوف تُرفع توصيات عديدة من خلال إثراء هيئة الرئاسة بها من قبل المتحدّثين ورفعهم إياها، لتلخيصها واختيار الأصلح منها، ومن ثمّ رفعها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة والمنظمات المعنية لحثّ المجتمع الدولي بضرورة الالتزام بالمعايير والمواثيق والصكوك والمعاهدات الدولية التي تضمن حق المواطن وحريتًه في اختيار وممارسة الدين والمعتقد الذي يراه ملائمَا له، وليس فرضَه بالإكراه أو اضطهادَه بسبب  الاختلاف في الدّين والمذهب واللغة والإتنية واللون وما إلى ذلك.