الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

مجلس الأقليات العراقية يستنكر حملة الاعتداءات ضدّ مصالح أبناء الأقليات في كردستان

 

 

 

 

زوعا اورغ - بغداد: 8كانون الاول 2011/

          يستنكر مجلس الأقليات العراقية الهجمة الجديدة من الاعتداءات التكفيرية التخريبية التي طالت مصالح أبناء المكونين المسيحي والإيزيدي ومصالح عامة في عدد من مدن وقصبات إقليم كردستان العراق، الذي كان حتى الأمس القريب، حصنًا للأمن والأمان والتعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي الذين وجدوا فيه خير ملجأ للسكنى والعيش الأمين.

إن هذه الاعتداءات ليست بمعزل عمّا تعرّض له عمومًا، أبناء الوطن الجريح، ومنهم بصورة خاصة شرائح المكوّنات القليلة العدد أي الأقليات التي واجهت منذ أحداث التغيير الدراماتيكية في 2003، سيلاً جارفًا من أعمال العنف والخطف والقتل والتهجير والتخريب في الممتلكات العامة والخاصة. إن موقف حكومة كردستان من مجمل هذه الأحداث، ينبغي أن يكون واضحا وسريعًا في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية التي تستهدف الاستقرار والسلام والاستقرار الذي يشهده الإقليم، بعد معاناة هو الآخر من فترة حرجة قاد فيها نضاله من أجل نيل مطامحه وحقوقه القومية التي لم يبخل بها الشرفاء الأحرار من شعب العراق آنذاك، في مساندة مطالب الشعب الكردي في نيل حريته واستقلاله. كما نثمن عاليًا، الاستجابة السريعة من لدن فخامة رئيس الإقليم السيد مسعود البارزاني، ودولة رئيس وزراء الإقليم الدكتور برهم صالح، لتنديدهم بهذه الأعمال والإيعاز إلى أجهزة الأمن في الإقليم لاتخاذ إجراءات رادعة بحق مرتكبي هذه الجرائم ومثيريها ومحّرضيها وفتح تحقيق فوري جادّ لمعرفة الجهات التي تقف وراءها.

إن هذه الهجمة الجديدة، ضدّ مصالح أبناء الأقليات، هي وصمة عار في جبين كلّ من يتبجح بالدين والشريعة أسلوبًا لفرض حياة معينة على شعوب مسالمة تنشد التعايش والاستقرار والأمان. إن المجاميع التخريبية والترهيبية التي افتعلت هذه الأحداث، واتخذت طابعا دينيًا إلغائيًا للآخر، إنما تسعى إلى فتنة جديدة ليست بعيدة عمّا تشهده دول الجوار ممّا يسمّى بالربيع العربي، كي تخلط الأوراق وتحقق غاياتها المشبوهة في النيل من التعددية الفكرية والإثنية والدينية التي يتمتع بها الإقليم منذ استقراره، والتي نأمل أن تتصدى لها حكومة الإقليم بكل قوة وأن تكشف عن الجهات التي تقف وراءها لينالوا جزاءهم العادل. كما يترتب على حكومة الإقليم أن تراجع سياستها التربوية في تبنّي نهج تربوي مدني وحضاري محايد، يزرع بذور التسامح والتعايش السلمي بين المواطنين وإلغاء وتعديل كل ما يشير إلى سيادة رموز دينية معينة على غيرها، "فالدّين لله، أما الوطن فيبقى للجميع خير ملجأ".

مجلس الأقليات العراقية

في 6 كانون أول 2011