في مشيكان مؤتمر لنبذ الطائفية في العراق

في مشيكان مؤتمر لنبذ الطائفية في العراق

زوعا اورغ -مشيكان :16 شباط 2012/

شارك الاتحاد الديمقراطي العراقي في تنظيم تجمع جماهيري لنبذ الطائفية في العراق ضم ممثلي المكونات العراقية القومية والدينية ومنظمات المجتمع المدني في ولاية مشيكان الامريكية والتي تضم اكبر تجمع للعراقيين في شمال امريكا، وذلك يوم الاحد 12 شباط 2012 في مدينة ديربورن.

واشارت كلمة اللجنة المنظمة الى الظواهر الطائفية التي ابتلى بها العراق منذ التغيير ومنها، أن وزارات ودوائر الدولة تتبع أسس طائفية وعنصرية وعرقية وحزبية في التعامل مع الموظفين وابناء الشعب، وسائل الاعلام والفضائيات تبث بأجندة طائفية، أغلب الحملات الانتخابية نابعة من أطر عرقية و طائفية، تشكيل الاحزاب من مكون عرقي واحد أو طائفي واحد، تمويل الحركات والاحزاب من دول الجوار و دول اجنبية لها اجندة طائفية. هذا بالإضافة الى المحاصصة الطائفية المقيتة التي بنيت عليها الحكومة وفروعها الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية.

والقيت في التجمع كلمات من ممثلي المكونات العراقية الدينية والقومية والمدنية نددت بالطائفية واعتبرتها السبب الاساس في المشاكل والصعوبات التي يمر بها العراق شارك فيها رجال الدين المسيحيين والمسلمين وممثلي الصابئة واليزيديين والتركمان والاكراد والعرب. وادار الاجتماع السيد نشأت المندوي.

وشارك ممثل الاتحاد الديمقراطي العراقي السيد نبيل رومايا بكلمة جاء فيها:

ان ما يعانيه شعبنا اليوم من مأسي، ما هو الا انعكاس للوضع السياسي المتأزم وللنزعات التسلطية والطائفية والدينية والقومية والحزبية والتي جاءت بحكومات المحاصصة لتكرسه وتعمقه. لقد اساءت سياسة المحاصصة الطائفية لكل مكونات شعبنا الكبيرة منها والصغيرة، وزادت عليها السياسات الانانية المدمرة من قبل الاحزاب السياسية الحاكمة المدعومة من دول الجوار والتي جعلت العراق ساحة لنفوذها وصراعاتها الاقليمية.

ان مبدأ المواطنة والمساواة، وتأسيس دولة القانون والمؤسسات الدستورية التي تُحترم فيه وتصان كرامة الانسان بغض النظر عن مكونه الديني والطائفي والعرقي والفكري، وبناء النظام الديمقراطي، واعطاء الحريات العامة, والدفاع عن حقوق الانسان، وقبول الرأي الاخر، والتعايش السلمي ضمن وطننا الكبير، هو الضمان الاساسي للعراق والعراقيين، لكي لا يكون في مستقبلنا مذابح وقتل طائفي وعرقي وارهابي.

واختتم الاجتماع ببيان ختامي اكد على نبذ الطائفية والمحاصصة في العراق وبناء دولة دستورية مدنية تحترم الانسان وتبني عراقا حضاريا ديمقراطيا. وشارك الاستاذ سلام القلعاوي بمعرض فني بالمناسبة.

وضم وفد الاتحاد المشارك في تجمع نبذ الطائفية كل من السادة نبيل رومايا وخيون التميمي ونبيل حنا وفريد دمان وزهير ميشو وسمير عتو ونوري ستو واخرون.

وكانت اذاعة العراق الحر قد اجرت مقابلة مع السيد نبيل رومايا حول هذا التجمع الجماهيري ضد الطائفية تجدوها تحت الرابط التالي:

http://www.iraqhurr.org/content/article/24484685.html