الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

اَلة الكمان والعالم الجميل في مشيكان

 

 

 

 

زوعا اورغ -مشيكان: 17 كانون الاول 2012 م/ نبيل رومايا

   في حضور متميز وجو ثقافي نخبي، التقى جمع غفير من ابناء الجالية العراقية وممثلي منظماتها واعلامها في الامسية التي اقامها منتدى الرافدين للثقافة والفنون يوم الجمعة 14 ديسمبر 2012  لعازف الكمان العراقي الفنان طاهر بركات الذي حل ضيفا على زملاء المنتدى قادما من بريطانيا.

 وافتتحت الامسية الاعلامية الزميلة ميرال بتقديم نبذة عن الفنان طاهر بركات، وبعدها حاورت الفنان خلال فقرات الامسية لتعطي طابعا وبعدا اخر للنشاط.

وابتدأ الفنان المبدع بركات بتقديم تاريخ عن اَلة الكمان وتطورها واهم لاعبيها وعازفيها في العراق والوطن العربي متحدثا عن تجربته الشخصية وذكرياته مع كبار المطربين والعازفين الكبار من الذين تعلم منهم ومن الذين عاصرهم وعمل معهم.  

ولكن عندما حمل الفنان طاهر كمانه وبدأت اصابعه تلعب على اوتاره اخذ الحضور معه في رحلة الى عالم اخر قديم وجميل، عالم الطرب والموسيقى والفن المبدع.

وتحدث الفنان وكمانه عن الفروقات بين التراث العراقي وموسيقاه من منطقة الى اخرى، وقدم الفنان بركات الوان من التراث الموسيقي العراقي وبيّن الفروق بين "اطوارهٌ" و "أبوذياتهِ" من مكان الى اخر ومن حقبة زمنية الى اخرى، معطيا امثلة موسيقية من جميع انحاء العراق من جنوبه الى شماله.

ولم يفت الفنان المقارنة بين الموسيقى التراثية الكردية والعربية والكلدانية والمندائية القديمة والحديثة في عزفه للمقاطع والامثلة المختلفة من تلك الحضارات.

وقارن المبدع طاهر بركات بين التراث الموسيقي العراقي ونظيره في الدول العربية الاخرى وخاصة مصر واعطى مثالا جميلا قال فيه، " ان العراقيين يستطيعون بسهولة التحدث بمعظم اللهجات العربية، ولكن العرب يلاقون صعوبة في فهم والكلام باللهجة العراقية، وهكذا في الموسيقى والتراث ايضا."  

وفي تجربة جديدة في التقديم شارك الحضور في مداخلات وتساؤلات ومساهمات لعبت دورا كبيرا في اغناء الامسية واعطاءها عمقا وابعادا اخرى.

وكانت بالفعل امسية جميلة لها طعم العراق ومحبة اللقاء .شكرا للزميلة كارولين هرمز للتغطية الاعلامية وللفنان رعد بركات لجهوده، وللزملاء من اخوتنا الصابئة المندائيين للمشاركة الواسعة، ولكل الحضور من بنات ابناء الجالية ومنظماتها.