الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

بيان المجلس العراقي للسلم والتضامن

في يوم السلم الدولي

 

 

 

 

 

زوعا اورغ - بغداد : 21 ايلول 2012/

 

     تحتفل شعوب الارض قاطبة في الواحد والعشرين من أيلول من كل عام باليوم العالمي للسلام هذا اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للامم المتحدة في عام 1981 تعبيراً عن تطلعات الامم والشعوب لدرء فضاعات الحروب حيث شهد العالم منذ بواكير القرن العشرين حربين كونيتين راح ضحيتها ملايين البشر وخلفت الدمار والماسي لشعوب كاملة واظهرت مدى الاستهانة بحق الناس في الحياة ولعل أبشع صورها ما جرى في هيروشيما وناكازاكي حيث تعرضتا الى التدمير الكامل باستخدام السلاح النووي.

 

   لقد أججت المطامع الاستعمارية الحروب الاقليمية والاهلية واستبيحت دول بالاحتلالات فكانت الحرب الكورية والفيتنامية وحرب فوكلاند وحربا الخليج والحروب العنصرية في افريقيا وبلدان اخرى والتدخلات المباشرة وغير المباشرة لاسقاط أنظمة وطنية في شيلي واندنوسيا والعراق لتحل بدلاً عنها أنظمة دكتاتورية فاشيه عرضت ابناء شعوب هذه البلدان الى ابشع صور الابادات بما مارسته من قمع وتنكيل. وفي ظل الحرب الباردة قامت حروب بالنيابه وفقدت شعوب اوطانها وحرياتها كالشعب الفلسطيني وتقاسمت القوى الاستعمارية النفوذ في مناطق مختلفة من العالم لنهب ثروات البلدان والابقاء على تخلفها مما دفع قوى المجتمع المدني للبحث عن حلول وافاق للمستقبل فكان السلام هو القضية المركزية الكبرى لنضال الشعوب حيث تأسس مجلس السلم العالمي في عام 1951 وكان شعبنا في مقدمة من شارك في المؤتمر التاسيسي بحضور الشاعر الكبير الجواهري حيث اعقب ذلك تأسيس حركة السلم في العراق في عام 1954.

 

    أن صدور القرار الاممي بالاحتفاء بهذا اليوم جاء استجابة للنضال الذي خاضته شعوب الارض من أجل توطيد السلام وتعزيز القيم الانسانية في العيش بكرامة واستقرار. وقد نال شعبنا طيلة نصف قرن من ويلات الحروب الكارثية وعنت الدكتاتوريات والانظمة الفاسدة كوارث رهيبة تركت مئات الالاف من الارامل ومثلها من الضحايا واكثر من ذلك من المعوقين وعطلت التنمية واعاقت التقدم وانتشرت الامية  واستفحلت البطالة وعاشت الاغلبية الساحقة من ابناء الشعب تحت خط الفقر والعوز والمرض.

 

    أن شعبنا المحب للسلام والحرية لم يستطع الخروج من مظلة الظروف القاسية والاستثنائية رغم سقوط النظام الدكتاتوري ولم تكن المعالجات للاسف الشديد بمستوى احتياجات اعادة البناء والتنمية ولا تزال الحريات العامة تتعرض للانتهاك بشكل مستمر ويساء استخدام القانون وتعطل بنود الدستور بشأن احترام حقوق الانسان اضافة الى الفشل في تلبية  الحاجات الاساسية كما لايزال الوضع الامني يتعرض الى انتكاسات خطيرة في أجواء من الشك والريبة وعدم الثقة بين القوى السياسية المتنفذة.

 

    أن المجلس العراقي للسلم والتضامن اذ يحمل الاطراف الحاكمة كافة مسؤولية تردي الاوضاع الامنية والسياسية والاجتماعية يدعو القوى المحبة للسلام والحرية والمناهضة للعنف الى رص صفوفها وتوحيد كلمتها من أجل تعزيز الديمقراطية على قاعدة احترام الحقوق المدنية والنضال من أجل سلام دائم توطده مصالحة وطنية حقيقية.

 

المجد للساعين من أجل السلام والحرية وسعادة البشر

 

المجد لشهداء شعبنا ولضحايا العنف والارهاب