الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

تشييع مهيب لحامي ومكتشف خزائن وكنوز العراق فقيد العراق الدكتور بهنام أبو الصوف

 

 

 

 

زوعا اورغ - عمان : 22 ايلول 2012/

 

                            شيع العراقيين من بيت العراق  سفارة جمهورية العراق العالم الجليل والاثاري اللامع مكتشف إسرار تاريخ العراق القديم  تاريخ نبوخذنصر وأشور وبابل وعشتار وكلكامش .. قامة من قامة العراقيين العلماء وعالم جليل برع علمه في الآثار والبحث والتقصي عن مكنونات العراق وموطن الحضارات الأولى في العالم القديم حيث قيام نواة حضارة وادي الرافدين وبلاد الشام والتي كانت تلك النواة قد تحققت قبل أكثر من عشرة ألاف سنة  تلك الحضارة التي وجدت في ارض العراق المعطاة ...

 

ودع العراق اليوم والعراقيين  أفرادا وعلماء وفنانين بمختلف فنونهم العالم والاثاري المعروف على مستوى العرب والعالم  المرحوم الأستاذ الدكتور بهنام أبو الصوف  حيث نقل جثمانه الطاهر من المستشفى العربي في عمان  لتودعه جماهير العراقيين المتواجدين في ارض المملكة الأردنية الهاشمية  ثم نقل إلى سفارة جمهورية العراق بيت العراقيين حيث استقبله العراقيين وفي مقدمتهم ممثل رئيس جمهورية العراق سفير العراق في الأردن الدكتور جواد هادي عباس والوزير المفوض السيد تحسين  وأركان السفارة العراقية وممثل السيد يونادم كنا عضو البرلمان العراقي والسيد ممثل وزير الثقافة والإعلام السيد حامد الراوي وممثلي الجمعيات والمنتديات الثقافية والعلمية والأب الفاضل ريمون جوزيف الموصلي النائب ألبطريركي للكلدان في الأردن   وعدد من شيوخ العشائر وعدد كبيرمن المثقفين العراقيين وعلماء العراق وأساتذة الجامعات  وأصدقاء الفقيد  حيث تم الصلاة على روحه الطاهرة وغطي  بالعلم العراقي  ثم بعدها حمله أصدقائه وأبنائه نعمت وسرمد ومعن وتم السير بجثمانه إلى خارج السفارة لمدة قصيرة ثم وضع بسيارة الجنائز لينتقل به إلى كنيسة العذراء الناصرة في الصويفية حيث كان باستقبال الجثمان عدد كبير من أصدقائه ومعارفه وأقربائه  وبسير مهيب  تم الصلاة عليه في كنيسة عذراء الناصرة  حيث أم الصلاة جميع من حضر القداس الذي ترأسه الأب ريمون الموصلي والأب خليل جعارة وعدد من الإباء الكهنة والشمامسة وبعد إكمال الصلاة قدم الأب ريمون الموصلي نبذه عن حياة الفقيد وعمله الذي أفنى حياته من اجل العراق وأثاره  وتاريخه  ومن ثم قدم الشكر والتقدير والعرفان لممثل رئيس الجمهورية سفير جمهورية العراق الدكتور جواد هادي عباس والسيد يونادم كنا والسيد ممثل السيد وزير الثقافة والى الفعاليات  الرسمية والحكومية ولعلماء العراق ولأصدقائه والجمهور الذي حضر التشييع ومن ثم نقل إلى حيث يوارى الثرى في المقبرة المسيحية في مدينة سحاب وبهذا يكون العراق قد فقد عالما جليلا نبش باضافره وأصابعه ارض بلاد وادي الرافدين العراق  لإظهار التاريخ الذي تجلى بأهل العراق الاصلاء  حيث سيبكيه اليوم أشور وعشتار وكلكامش وبابل  ..

 

 رحل اليوم عاشق الأرض الذي فرض عليه أن يرحل إلى باطن العراق ويتغلغل في أحشائه بحثا عن تاريخ أجداده القدامى وعن رموزهم التي أضحت أطيافا  في تلول وجسور تتسع باتساع أفق الأرض ارض العراق المعطاة بحثا عن المجهول  وهكذا كان الفقيد بهنام أبو الصوف يرحل عميقا بين تراب العراق المقدس  فوضع العراقيين و وأوصلهم إلى علامات ودلائل عذبة لأهل العراق القدامى  وأصبح بذلك صياد  لؤلؤ التاريخ  في بحر الأرض الغامض ...   نم قرير العين أيها العالم الجليل لقد فقدك اهلك وأبنائك وأصدقائك وفقدتك حبيبتك الموصل الحدباء التي بحثت فيها شبرا شبرا  وكنت تمني الروح بان يوارى ثراك فيها ولكن وألف لكن ؟؟؟؟ حملت ألمك في قلبك الحزين لما حصل عندما سرق السارقون تلك المكنونات التي أظهرتها للعالم وللعراقيين جميعا ليعرفوا تاريخهم وحضارتهم التي أشعت على العالم بنورها وحفرت جذور الحضارة السومرية والاكدية والبابلية والأشورية تاريخا عظيما يفتخر به أهل العراق  نم قرير العين  في عليين خسرك العراق وخسرك العالم اجمع لأنك كنت وستبقى كلكامش القرن الواحد والعشرين ولن ينساك العراقيين أبدا ..فقد نهض أسد بابل من تحت أنقاض عشتار  وكم كان حزينا  ان لا يواري الثرى في ذلك التراب