الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

 في كَوتنبيرغ السويديه.. اختتام فعاليات أيام الثقافيه العراقيه

 

 

 

 

 

 

زوعا اورغ - السويد : 25 ايلول 2012/ اديسون هيدو

                    

          اختتمت في مدينة كَوتنبيرغ السويدية فعاليات ايام الثقافة العراقية التي اقيمت على مدى ثلاثة ايام وللفترة 21 ـ 23 / 9 / 2012 والتي نظمها البيت الثقافي العراقي وجمعية المرأة العراقية ومنظمة الأنصار الشيوعيين بالتعاون مع مؤسسة الـ (  آ بي إف ) السويدية وبدعم من المركز الثقافي العراقي في السويد , تضمنت فعاليات ثقافية وفنية ولقاءات حوارية مع عروض مسرحية وسينمائية , بمشاركة فنانين عراقيين كبار منهم مكي البدري ومقداد عبد الرضا وحمودي الحارثي , وفرقة ينابيع العراق المسرحية وغيرهم , وبحضور كبير من قبل ابناء الجالية العراقية المقيمة في المدينة .

   اليوم الأول كان يوماَ للسينما العراقية , فعلى قاعة البيت الثقافي العراقي تم عرض مجموعة من الأفلام السينمائية القصيرة بعد ان قدم الأستاذ الفنان المخرج لطيف صالح نبذة مختصرةعنها مرحباَ في البداية بالفنانين جميعاَ وبالحضور الكبير من المهتمين بالشأن الثقافي والفني العراقي , فكانت البداية مع فلم ( كاسيت ) للمخرج ملاك عبد علي , ومن ثم ( لا زمن ) للفنان سامر مقداد عبد الرضا , وفلم ( الجانب الآخر ) من اخراج باقر الربيعي واخيراَ فلم ( خارج الزمن ) للمخرج حيدر عبد الغني الجبوري , ليرتقي المسرح بعدها الفنان الكبير مقداد عبد الرضا متحدثاَ عن الأفلام التي تم عرضها للمخرجين الشباب والصعوبات التي واجهتهم والأفكار التي طرحوها في أفلامهم , وعن تاريخ الفن السينمائي في العراق ونشاته , وتجربته الشخصية واعماله الكثيرة المميزة التي قدمها خلال عقود من الزمن منها ( الذئب وعيون المدينة ) , و ( النسر وعيون المدينة ) و ( النخلة والجيران ) وغيرها من الأعمال الرصينة التي انطبعت في ذاكرة المشاهد العراقي .

   في اليوم الثاني وعلى مسرح ( كولتور هيوست ) قدمت فرقة ينابيع العراق مسرحية ( عند الحافة ) من تاليف واخراج سلام الصكر وتمثيل الفنانتين المبدعتين نضال عبد الكريم وسومة سامي ¡ والمستوحاة من مسرحية ( الكراسي ) ليوجين يونسكو , وفكرتها تجسد عالم افتراضي يطرح اشكاليات الواقع العراقي الآن وواقع الناس وحياتهم اليومية , تدعو الى نبذ أستغلال الدين أوالطائفة من قبل القوى المتنفذة من السياسيين العراقيين الذين يستغلون الدين والمشاعر الطائفية لتحقيق مآرب شخصية أو اهداف سياسية غير مشروعة , ( وهي بمثابة هزّة لعقل الإنسان العراقي لكي يُدافعُ عن إنسانيته وحريته ¡ ولكي يرفض العبودية ¡ لأن الحرية التي نالها ( كما يقول مخرج المسرحية ) ليست منّة عليه من أحد , فالشعب العراقي دفع الكثير لينال حريته ¡ لكن الذي نراه حاليا في العراق ¡ هو أستعباد هذا الشعب بطريقة اخرى ولكن بالادوات السابقة نفسها , والمسرحية هذه دعوة للشعب العراقي لكي يتخلص من كل الضغوطات ليكون حرا في إتخاذ ما يراه مناسبا ) .

   في اليوم الثالث والأخير وعلى قاعة البيت الثقافي العراقي كان الجمهورعلى موعد مع الفنان العراقي الشهير حمودي الحارثي ( المقيم في هولندا كلاجيء انساني ) , في لقاء حواري ممتع سرد فيه الفنان بقدرة كبيرة وبذاكرة جميلة مسترسلاَ عن طفولته وبدايات مشواره مع الفن ودخوله معهد الفنون الجميلة في بغداد قسم التحت ومن بعدها قسم التمثيل والأخراج ودراسته الأكاديمية في فرنسا , واعماله الفنية الممتعة التي طبع من خلالها البسمة على شفاه العراقيين حيث عرفه الجمهور بشخصية " عبوسي " الشهيرة في مسلسل تحت موس الحلاق وأدوار كوميدية اخرى حققت له شهرة كبيرة في العراق , بالأضافة الى مشاركته في العديد من الاعمال المسرحية والمسلسلات والتمثيليات وأهمها حياة العظماء ¡ مع الخالدين ¡ كاريكاتير ¡ إلى من يهمه الامر وغيرها , وشارك في أكثر من 500 عمل اذاعي وتلفزيوني , واخرج الكثير من البرامج التلفزيونية منها العلم للجميع للاستاذ كامل الدباغ والرياضة في اسبوع للاستاذ مؤيد البدري .