الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

استنكار

أمسية شهداء الحركة الثقافية والديمقراطية العراقية

"اربعينية الشهيد هادي المهدي في تورنتو/ كندا"

16/10/2011

 

 

 

 

 

زوعا اورغ - كندا: 25 تشرين الاول  2011/  

             اننا الموقعون ادناه ومن منبر اربعينية الشهيد الفنان هادي المهدي الذي لم تكشف السلطات العراقية خيوط جريمة اغتيالة لحد الان  ولاذت بالصمت مكرره نفس السلوك المريب الذي انتهجته في التكتم على جرائم رموز وطنية ثقافية كالشهيد قاسم عبد الامير عجام وكامل شياع وغيرهم من مفكرين وادباء وصحفين واكاديمين , نستنكر الارهاب الثقافي والسياسي في العراق والذي راح ضحيته شهداء الرائ وحريه التعبير ابناء العراق البررة , إن الاسلوب المكارثي الذي يمارس في العراق اليوم "هدفه واحد يكاد أن يكون شبيها للتوجهات الميكافيلية التي تعتمد اسلوب الإزاحة نفسياً أو جسدياً ضد المثقفين والإعلاميين العراقيين وإرهابهم لخلق حالة من الذعر والخوف والإحباط والانعزال ، وللمتابعة نجد أن عشرات المثقفين يعيشون حالة من التوجس والخوف على حياتهم بسبب التهديدات والاعتقالات والاغتيالات التي طالت رموزاً في الثقافة والإعلام العراقي ، وقد أدلى البعض منهم ولا سيما الذين اختطفوا وأطلق سراحهم بعد الفضح والاستنكار الجماهيري من قبل منظمات المجتمع المدني : أن أجهزة أمنية حكومية كانت خلف خطفهم واعتقالهم وتعرضهم للتعذيب لتغيير توجهاتهم السياسية والفكرية المعارضة أو عدم القيام بنشاطات تؤدي إلى كشف عيوب وفساد الأجهزة والحكومة ، وأدلى العديد من المعتقلين المثقفين والصحافيين بوقائع التعذيب التي تنوعت ما بين التهديد من قبل القوى الأمنية والضرب والتعذيب بعد الاعتقال ، كما كانت هناك ممارسات غير إنسانية للمعتقلات اللواتي نشطن في حركة الاحتجاجات التي تطالب بالإصلاح والخدمات وبالقضاء على الفساد المستشري في العديد من أجهزة الدولة ، لقد تصدرت اغتيالات الصحافيين منذ 2003 إلى 2011 والتي بلغت حسب المصادر الرسمية والإنسانية ووسائل الإعلام حوالي ( 368 ) صحافي كما نشرت هذه المؤسسات عن  اغتيال أكثر من ( 3 ) آلاف مثقف وصحافي وناشط في العراق بأساليب مختلفة ، وهناك العديد من المثقفين ونشطاء في المنظمات المدنية تعرضوا للحالة نفسها بدون أي كشف عن الفاعلين الحقيقيين المحميين من قبل أجهزتهم الأمنية السرية و المليشيات المنفلتة ، ولم تقتصر حالات التهديد بالاغتيال وإرهاب العلماء والباحثين والأساتذة بل جرى حسب تصريح سابق ( لأسامة  عبد المجيد ) رئيس دائرة البحوث والتطوير في وزارة التعليم العالي العراقية إنه تم  فصل حوالي ( 15500 ألف ) مما أدى إلى هجرة الكثيرين منهم  وقد قدروا بالآلاف خوفاً من الاغتيال والاعتقال وبتهم الانتماء للقوى الإرهابية أو معاداة الحكومة ، وتشير التقارير المقدمة من منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية عراقية وغير عراقية ونشرتها وسائل الإعلام أن هناك فضلاً عن ما تقوم به قوى الإرهاب السلفي والأصولي ، أجهزة أمنية حكومية تمارس الاضطهاد والتجاوز على حقوق الإنسان في العراق ، ويبدو أن سياسة إخافة المثقفين و المبدعين و من حملة رسالة  الفكر العلمي التنويري وبخاصة أولئك الذين عادوا إلى البلاد بعد السقوط ليساهموا في ترسيخ مفاهيم الثقافة الوطنية والديمقراطية ، مخطط لها وتنفذ عبر مراحل  بعد خلط الأوراق باتهام جهات معينة لا تقل دموية وإرهاباً لإبعاد التحقيق عن مساره الحقيقي لمعرفة الجناة وانتماءاتهم ،  والهدف واضح وهو تفريغ البلاد من مثقفيها وعلمائها ومفكريها ليتسنى لهذه القوى التحكم بالثقافة الوطنية وتشويهها بالبديل الثقافي الرجعي المشوه للوعي الاجتماعي والثقافي الذي تمارسه بعض القوى المهيمنة تحت شعار " رفض الثقافة والفكر المستورد " أو الاتهام بالعمالة والتجسس لدول أخرى مثلما كان في المكارثية في الخمسينيات من القرن العشرين التي طبقت في الولايات المتحدة الأمريكية كما طبقها بشكل آخر النظام السابق بحق المثقفين الوطنيين الديمقراطيين مما أدى إلى هروب وهجرة المئات منهم خوفاً من الإرهاب والبطش بهدف إذلالهم وحرفهم عن مبادئهم وأفكارهم التقدمية* ".

أن الحكومة العراقية بكل فروعها التشريعية و التنفيذية و القضائية مسؤولة مسؤولية كاملة عن الكشف عن القتلة و من يقف ورائهم و من يمولهم و أنزال أقصى العقوبات بهم . كذلك فهي مسؤولة عن توفير الأمن و الأمان لكل أبناء شعبنا العراقي و خاصة المثقفين و المبدعين و المهنيين لأنهم أساس نهضة العراق و تقدمه . أن عدم الكشف عن هؤلاء القتلة المجرمين يجعل الحكومة في موقف الشريك الصامت في هذه الجرائم التي ترتكب على رؤوس الأشهاد و بدون حساب . أن الأحتلال الأميركي البغيض و التدخل المسئ لدول الجوار و دول الأقليم بالشأن العراقي مضافاً اليه تلكؤ الحكومة بل و حتى سكوتها عن ردع المجرمين و كشفهم , جعل العراق ساحة للقتلة و للمخربين و السراق و هذا ما جعل الجريمة المنظمة تزدهر و عمليات القتل و الأختطاف تزداد و أخذ الفساد يحطم أرقام قياسية لا مثيل لها ليصبح بلد الرافدين في قمة قائمة الدول الأكثر فساداً.  

أن الحكومة  مطالبة بأن تكشف عن قتلة الشهيد هادي و عن كل قتلة المثقفين و المبدعين العراقيين و نحن هنا نحملها كامل المسؤولية في ردع القتلة و حماية المبدعين و المثقفين و أستاذة الجامعة و الأختصاصيين و توفير المناخات الملائمة لتشجيع الأبداع و تسهيل عودة من يعيش خارج الوطن و وقف نزيف هجرة العقول المبدعة من كافة ألوان و أطياف شعبنا العراقي .

واننا اذ نستنكر هذه الاعمال الأرهابية و الوحشية  بحق النخب الوطنية السياسية والثقافية انما نذكرّ ابناء شعبنا في العراق وكل الشرفاء في العالم ان هكذا اغتيالات حصلت في بداية السبعينيات ونتج منها نظام المقبور صدام .

الخزي والعار للقتلة السفاحين المجد والخلود لشهداء الحرية في العراق

   الموقعون    

 

اللجنة التحضيرية للتيار الديمقراطي العراقي في كندا

الجمعية العراقية الكندية

الحزب الشيوعي العراقي في كندا

الحركة الديمقراطية الآشورية - كندا  

حركة التغيير "كَوران" في كندا

شخصيات ديمقراطية ومثقفة عراقية من كافة مكونات وأطياف الشعب العراقي في كندا