الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

بيان منظمة بنت الرافدين بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

 

 

 

 

 

زوعا اورغ -بابل: 28 تشرين الثاني 2012 م/

     

       في الوقت الذي يحتفي العالم باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة كوقفة عالمية موحدة للتضامن مع المرأة في كل مكان لأجل نيلها حقها في الحياة الكريمة، مازالت مبادرة الامم المتحدة، جنينا رغم مرور سنوات على إطلاقها.. لأن واقع المرأة في غالبية دول العالم مازال يعاني الكثير، ومازال العنف يحاصر النساء في كل أدوار حياتها وفي كل الفضاءات التي تحيط بها.

 

    فهي تعاني من العنف الاسري، وتعاني الحركة النسوية المناهضة لذلك العنف من جدار كونكريتي من المبررات التي تجعله مستساغا وطبيعيا، تارة بأسم الدين وتارة بأسم الاعراف والتقاليد حتى باتت المرأة نفسها تبرر ذلك العنف ضدها وتدافع عنه في كثير من مواقعها.

 

     ومازال العنف السياسي يسحق المرأة في كثير من دول العالم وخاصة في الدول حديثة الديمقراطية أو الدول التي تعاني من عدم استقرار انظمتها او استبداد انظمتها كما يحدث في سوريا واليمن والبحرين ومصر وغيرها.

 

   كما ان العنف الطائفي سحق الكثير من النساء ودمر حياتهن وحياة أسرهن في غالبية بلدان العالم وخاصة ما تعاني منه النساء والاطفال في بورما من إبادة جماعية وسط صمت دولي مخيف.

 

   كما أن تدهور اوضاع النساء الاقتصادية، وعدم تمكنهن من الدخول في سوق الأعمال او الاعتماد على أنفسهن من خلال توفير فرص عمل لهن سواء في مؤسسات الدولة او القطاع الخاص او تشغيلهن في مشاريع صغيرة خاصة بهن.. يشكل مؤشرا خطيرا على اتساع مفهوم (تأنيث الفقر) الى مديات بعيدة.

 

     وإذا قارنا المستوى التعليمي والثقافي لنساء البلدان العربية وخاصة المرأة العراقية بنساء العالم الآخر، لوجدنا هناك فجوة كبيرة وتراجع خطير في ذلك المستوى، حيث مازالت الفتاة الصغيرة تُحرم من التعليم لدفعها الى العمل في المنزل او الحقل وغالبا ما تزوج في سن مبكرة لتتحمل أعباء ومسؤوليات كبيرة مقارنةً بصغر عمرها وحجمها.

 

    تعتقد منظمة بنت الرافدين، أن على جميع المؤسسات، سواء الدولية منها او الوطنية، في العالم الغربي والعربي.. الحكومية وغير الحكومية، ان تضع خططا جادة وصادقة لأجل النهوض بواقع النساء، وأن ترسم برامجا واقعية وحيوية في سبيل مناهضة كل أنواع العنف التي توجه ضد المرأة تحت أي ذريعة أو سبب، وفي أي مكان من هذا العالم.

 

    لذلك ستعمل منظمة بنت الرافدين، بكل امكانياتها البسيطة، وبما تملك من موارد بشرية ومالية، قد لا تكون كبيرة بمنظور المقاييس المتعارف عليها، لكنها عظيمة بمنظور الإيمان بالقضية، قضية نصرة المرأة في كل مكان.. وخاصة المرأة العراقية التي عانت ومازالت تعاني الكثير، على فتح الفضاءات المناسبة لتمكينها وتطوير قدراتها ومهاراتها ودعم كل المبادرات التي ستضمن حقوقها وأهمها حقها في الحياة الكريمة العزيزة.

 

   وتأمل بنت الرافدين أن ترى النساء في كل مكان من العالم خلال الاعوام القليلة القادمة يتمتعن بحقوقهن بشكل أفضل، ويتمكنَّ من الحصول على موارد أفضل للحياة من خلال فرص متساوية وعادلة تليق بمكانتهن الانسانية ودورهن الريادي في الحياة.