الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

 هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق تستنكر الجرائم المنظمة ضد الأيزيديين والشبك

 

 

 

 

 

زوعا اورغ -خاص: 31 تشرين الاول 2012/

 

 

المجد والخلود لشهداء العراق ضحايا الإرهاب العنصري والطائفي المقيت

 

     تدين الأمانة العامة لهيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق بشدة الجرائم المنظمة التي استهدفت مؤخراً أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق وخاصة الأيزيديين والشبك.

      إننا في الوقت الذي نعرف حجم التعقيدات الجارية تجاه المجموعات القومية والدينية الصغيرة عددا ولكنها الثرة الغنية في دلالتها الإنسانية العميقة لوجودنا في وطن واحد، وفي وقت ندرك الألاعيب التي تجري ميدانيا على الأرض في محاولات ضرب تلك المجموعات بعضها ببعض واستغلال بعض العناصر في قضايا تربك الأوضاع وتشحن حالات الاستعداء والتناقض وتخريب التعايش السلمي من مثل محاولات التغيير الديموغرافي؛ إننا في الوقت ذاته ندرك أن الجرائم المرتكبة هي مفردة في سلسلة مخطط لها تستند لأسباب طائفية وعنصرية مثلما جسدته الجريمتين الأخيرتين حيث تم تصفية أربعة أشخاص من أسرة واحدة من الأيزيديين كانت في طريقها إلى الموصل كما هاجم إرهابيون منزلاً لعائلة شبكية في شمال الموصل وقتلوا رب الأسرة وزوجته وولدهما، بذات النهج الذي شهدناه طوال السنوات المنصرمة.

   إننا في الوقت الذي نستنكر فيه هذه الجرائم، ندعو الحكومة الاتحادية والأجهزة الأمنية والجهات الرسمية المحلية المعنية، للعمل الجاد من أجل إلقاء القبض على المجرمين الجناة ومحاسبتهم وفق القوانين الرادعة وإعلان النتائج بسقف زمني سليم. و نطالب المسؤولين الأمنيين بتوفير الحماية الفعلية الشاملة لأتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق وهو أمر يعدّ من صلب الواجبات المهنية والوطنية لهم.

    إن اتساع مدى الجرائم التي يتبعها الإرهابيون وتكررها يؤشّر بأن البلد بات خال من أية مقومات أو عناصر أمنية تحمي المواطنين في وقت تتحكم مبادئ المحاصصة الطائفية بالمشهد وتشغل قادة الحكومة الاتحادية بصراعاتها المرضية فضلا عن اعتماد الأداء القيادي المعتمد على نظام الوكيل بلا صلاحيات مباشرة العمل وبالاحتكام لمركزية لم تشعرنا يوما بخطة موضوعية للعمل ولم تؤتِ ثمارها في توفير الحماية وهو الأمر الذي ترفضه هيأتنا ومسانديها ومناصريها جملة وتفصيلا.

   إن مسلسل الجرائم التي تستهدف أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق إنما يهدف إلى إفراغ العراق من تنوعه الأثني الديني والمذهبي وتحويله إلى دولة ذات لون واحد وهو أمر يتعارض مع التكوين الطبيعي والمتنوع للشعب العراقي أثنياً ودينياً طوال وجوده منذ عشرة آلاف عام من التعايش والإخاء.

   نجدد إدانتنا تلك الجرائم وندعو للتنبه على معطياتها ومآربها التخريبية فضلا عما توقعه من ضحابا. ولنتطلع لأوسع حركة تضامنية تقوم على التآخي وتعاضد الجهود وأفضل وسائل النضال التي لا تقف عند حدود الإدانة بل تتجه فعليا عمليا لوسائل متابعة فضح من يقف وراء الجريمة وأهدافه ومن ثمّ إيقاف مسلسل الجرائم الإرهابية البشعة تلك وعدم الوقوع في حبائل ما يقف وراء الجريمة ومفرداتها المرسومة بخبث في حياة أبناء المنطقة حاضرا ومستقبلا.