الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

حركتنا تشارك في ذكرى احياء يوم الشهيد الفيلي في بريطانيا

 

 

 

 

 

 

زوعا اورغ - بريطانيا : 22  نيسان 2012 م /

 

               بدعوة من الجالية الكورد الفيلية في بريطانيا وبمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين ليوم الشهيد حضر إدمون شليمون وخوشابا جابا ممثلي عن الحركة الديمقراطية الاشورية وهذا نص الكلمة التي ألقيت بهذه المناسبة

السيدات الفاضلات :

السادة الافاضل :

جالية الكورد الفيلية إننا نشارككم أحزانكم بهذه المناسبة ونشكركم على الدعوة التي وجهتموها لنا لنقول كلمتنا في هذه المناسبة ألا وهي أحياء ذكرى شهداء الكورد الفيلية هذه الذكرى تذكرني بمنعطفات كثيرة من المرحلة الثانية من أستلام النظام المقبور السلطة السياسية في العراق والتي مرت بمراحل وخطوات متلاحقة ومتباينة منذ 17-30 تموز 1968 م .

هذا النظام الذي تعلم دروسا في كيفية أنتقاء وأختيار الكلمات المناسبة في مسيرته والتفنن بها وتطبيقها على الواقع : أختيار كلمات ذات أبعاد سياسية إجتماعية في الفراغ القائم حينذاك وإفتقار الشعب لها : تفنن في الديماغوجية السياسية لكسب الشارع العراقي والعربي بعد نكسة حزيران عام 1967 م وحين إستلم النظام السلطة بدأ بتطبيقها في العراق وفورا حيث تلت المراحل وتلاحقت الخطوات بسرعة وباغواء الشعب على أقواله فبدأ بأعدام مجموعة من التجار اليهود بتهمة التجسس على حساب إسرائيل وهؤلاء التجار أبرياء وضحية من ضحايا النظام وبعيدين كل البعد عن التجسس .

الخطوة التالية كانت الاعتراف بالمانيا الديمقراطية أول دولة خارج المعسكر الاشتراكي تعترف بالمانيا : إبرام إتفاقية ومعاهدة الصداقة مع الاتحاد السوفيتي من ناحية أخرى ضرب الحزب الشيوعي العراقي من الاغتيالات والحوادث المخقية هذه السياسة الديماغوحية التي تقف على طرفي نقيض .

الخطوة الاخرى هي الاعتراف بحق الشعب الكردي وإعلان الحكم الذاتي في 11-3-1970 م وفي نفس الوقت إبعاد الكرد الفيليين الى إيران بحجة التبعية وقد شمل مكونات أخرى بما قيها الاشوريين من اصول ايرانية تلاها ضرب الحركة الكردية بعد إتفاقية الجزائر عام 1975 م .

الخطوة الاخرى كانت الاعتراف بالحقوق الادارية والثقافية للاشوريين وإعادة الجنسية العراقية لكل من مار ايشاي شمعون بطريرك الكنيسة الشرقية ومالك ياقو أحد زعماء الحركة الاشورية عام 1933 م بعد نفيهم من العراق منذ مذبحة سميل بحجة التمرد على الحكم في العراق حينذاك والتي راح ضحيتها أكثر من أربعة آلاف إنسان برئ وفي فترة قبول العراق في عصبة الامم من جهة ثانية عدم الاعتراف بالاشوريين كقومية لها هويتها وآصالتها في حضارة وادي الرافدين والتي تمتد لسبعة آلاف سنة . ففي الاحصاء العام للسكان في العراق بالسبعينات أعتبرهم النظام عربا في مناطق ذات أغلبية عربية وأكرادا في مناطق ذات أغلبية كردية وبالنتيجة أفرزت هذه السياسة بهجرة آلاف الاشوريين والمكونات الاخرى الى الخارج وبدأ شيئا فشيئا إفراغ العراق منهم : إظافة الى صفاء الجو للنظام بعد ضرب المعارضة والقوى التقدمية فأفرد في السلطة وأعلن الحرب على إيران فبدأت المرحلة المظلمة في العراق وإدخالها في آتون الحرب والسيطرة على السلطة بالحديد والنار وإستخدام سياسة العنصرية : الارض المحروقة : سياسة الابادة والمقابر الجماعية : إستخدام الاسلحة الكيمياوية وعمليات الانفال والهجوم على الهوار في الجنوب .

وعلى سبيل المثال لا الحصر فيما أقوله من أحد ممارسات النظام في بداية الثمانينات وإثناء الحرب على إيران سممت عائلة جبار كردي الفيلي وأقربائه المكونة من خمسة وعشرين فردا بمادة الثاليوم في العشاء المفبرك التي دبرها النظام لهم بعد إطلاق سراحهم من الحجز ماتوا كلهم وبفترات متقاربة ولن تتجاوز الستة أشهر وهكذا حال بقية مكونات الشعب العراقي حيث أعدم ثلاثة من مؤسسي الحركة الديمقراطية الاشورية يوسف : يوبرت ويوخنا وعلى ايدي الارهاب إغتيال بارزين منهم مثل فرنسيس شابو عضو برلمان أقليم كردستان وغيرهم بحيث إمتدت الجريمة ويد الغدر لتصل كل بيت من إبناء الشعب العراقي .

هكذا أوصلتنا السياسة الهوجاء للنظام المقبور الى تدمير العراق كله : إلا انه أظهر نفسه كبطل قومي عربي ومدافع عن البوابة الشرقية للبلدان العربية ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما حين إحتل الكويت وإخراجه بالقوة منها من قبل المجتمع الدولي : فيما إن الشعب دخل ذروة المعانات والمأسات من الحصار الاقتصادي : الموت البطئ ثم الارهاب المقيت والتي نال منها وتذوقها كل مكوناته .

وأخيرا اريد أن أوصل لكم معلومة وهي : أن لا تصدقوا بمن يقول إن الشعب العراقي دموي وإنما السلطان والسلطات المتعاقبة والتي تحكم بالحديد والنار هي الملطخة أيديها بالدماء فمن تراب العراق تراب النهرين ولدت الكتابة : قامت أول إمبراطورية : سن أول قانون وأسست أول مكتبة وكتبها عامرة في المتحف البريطاني : فهذا الشعب ليس من دعاة الحرب والظلام : لا الجريمة المنطمة والعصيان إنما داعية السلام والغفران : محب للحرية للآخاء للمساوات : داعية الديمقراطية السعادة والامان وهو ينثر الورود على أرواح الشهداء والياسمين على ضحايا الحرب والارهاب في ذرى الجبال : رمال الوسط وأهوار الجنوب وفي الختام أنقل لكم كلمة سيدنا المسيح عليه المجد حيث يقول : المجد لله في السماء وعلى الارض السلام والمسرة بين الناس .

المجد والخلود لشهداء الكرد الفيلية .

المجد والخلود لشهداء العراق الابرار وبكل مكوناته وشكرا .  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

د