في كَوتنبيرغ السويدية .. أحتفال بالذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس الحركة الديمقراطية الآشورية

في كَوتنبيرغ السويدية .. أحتفال بالذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس الحركة الديمقراطية الآشورية

زوعا اورغ - السويد : 22 نيسان 2012 م / أديسون هيدو

بمناسبة حلول الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس الحركة الديمقراطية الآشورية ( زوعا ) , أقامت منظمة كَوتنبيرغ في السويد أحتفالاَ خطابيا كبيراَ على قاعة البيت الثقافي الآشوري , يوم الأحد الثاني والعشرين من شهر نيسان الجاري 2012 , حضره جمهور كبير من أبناء شعبنا في المدينة كان في مقدمتهم الأب الفاضل وردا أوراها راعي كنيسة مريم العذراء الشرقية القديمة وممثلي الأحزاب العراقية والجمعيات والأندية والمؤسسات الوطنية والقومية العاملة في الساحة السويدية من أصدقاء ومناصري ومساندي زوعا الذين حضروا ليحتفلوا بهذا اليوم الخالد في تأريخ شعبنا ومسيرته المباركة .
أبتدأ الحفل بكلمة من قبل السيد سركَون شموئيل عريف الحفل الذي رحب بالحضور الكريم مستذكراَ أهم المحطات النضالية التي مرت عليها الحركة خلال عمرها الحافل بالأنجازات والمواقف القومية الصميمية والتي صبت جميعها لصالح شعبنا وقضيته وتحقيق أهدافه السامية في أذكاء الشعور القومي له وأحياء تراثه وتأريخه وأمجاده الزاخرة ونيل حقوقه المشروعة وأستعادة مكانته المستحقة بين مكونات الشعب العراقي من خلال الدور الفعال لها في العملية السياسية الجديدة بعد سقوط النظام البائد , ليقف الجميع من بعدها دقيقة صمت أجلالا وترحماَ على أرواح شهداء شعبنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم قرباناَ على مذبح الحرية , ومن ثم أرتقت المسرح الطفلة الجميلة نتاشا التي قدمت بمشاركة والدها الفنان أوسي على العزف أغنية قومية الهبت بها مشاعر الحاضرين بالتصفيق والهتاف والهلاهل لحلاوة صوتها وأدائها الجميل , تلاها الفنان المتالق فيودور وقدم هو الآخر باقة من الأغاني القومية الجميلة بمشاركة عازف الأورغ وردة , لتبدأ بعدها فقرات الحفل الخطابي بكلمة للسيد يوسب بت يوسب أستذكر فيها المسيرة النضالية لزوعا منذ تأسيسها لحد اليوم كمحطة مضيئة في سفر نضال شعبنا الآشوري وقد ولدت من اعماق جراحه لتعلن بانطلاقتها ميلاد الوجود والصمود والديمومة على ارض وطننا بيث نهرين ( العراق ) , القى بعدها مسؤول الأعلام في قاطع اسكندنافيا للحركة السيد روبرت شموئيل كلمة اللجنة المركزية لحركتنا, ومن ثم كلمة المنظمة الآثورية الديمقراطية ( مطكستا ) في كَوتنبيرغ القاها السيد سليمان كَلي , وكلمة السيد حكمت الصباغ ممثل الأتحاد الآشوري العالمي في السويد , ليلقي بعدها الأستاذ جلال أسماعيل كلمة قيمة بأسم تنظيمات الأحزاب الكردستانية في كَوتنبيرغ , ليرتقي المسرح من بعده الشاعر الآشوري أوراها جرسو الذي شنف آذان الحاضرين بقصيدة باللغة الآشورية , لتتوالى قراءة برقيات التهاني التي أرسلت من قبل الأحزاب والمؤسسات الثقافية والأجتماعية العاملة في الساحة السويدية وهي حزب الدعوة الأسلامي , الحزب الشيوعي العراقي , مكتب الشهيد الصدر , نادي آشور بانيبال , نادي حمورابي التي القاها السيد زيا زهير , النادي الاشوري في بيريخون , البيت الثقافي العراقي , نادي عشتار , وبرقية أتحاد الأندية الاشورية في السويد , عبرت جميعها عن مدى اعتزازهم وتقديرهم للحركة ( زوعا ) ولنضالها منذ تاسسيسها ولحد اليوم بأعتبارها الممثل الشرعي لشعبنا في الوطن والمهاجر , ليختتم الأب الفاضل وردة أوراها راعي كنيسة مريم العذراء الشرقية القديمة في كَوتنبيرغ فقرات الحفل الخطابي بكلمة أكد فيها على أصالة القيم القومية التي على أساسها أنبثقت ( زوعا ) من رحم هذه الأمة على يد شباب آمنوا بقضية شعبهم ووجودهم القومي لنيل حقوقه المشروعة في وقت كان الوطن محكوم بالدكتاتورية وبأعتى سلطة فاشستية حكمت العراق .
والصورة الأجمل في الأحتفال كانت لحظة قص كعكة الميلاد على أنغام أغنية قومية أداها الفنان فيودور , شارك فيها العربي والكردي والآشوري , المسلم والمسيحي , جسدت التلاحم بين مكونات العائلة العراقية الواحدة المتعايشة في المهجر وعمق الأنتماء الى الوطن العزيز الذي يعيش في قلوب جميع العراقيين بكل قومياته وأديانه ومذاهبه