الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 
 

المالكي خلال افتتاح كنيسة سيدة النجاة : صمد المسيحيون في العراق بوجه الهجمة الشرسة، وها هي كنيسة سيدة النجاة تشمخ من جديد

 

 

زوعا اورغ -بغداد: 14 كانون الاول 2012 م/

       حضر دولة السيد رئيس الوزراء  نوري المالكي حفل افتتاح كنيسة سيدة النجاة يوم الجمعة 14 كانون الاول 2012 بعد اعادة اعمارها في منطقة الكرادة وسط بغداد، وبحضور النائب يونادم كنا رئيس قائمة الرافدين ممثلا عن رئاسة البرلمان العراقي وقداسة البطاركة مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان ومار عمانوئيل الثالث دلي ومار ادى الثاني وغبطة ممثل قداسة البابا بندكتوس السادس عشر وغبطة السفير البابوي في العراق والأردن وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين والبرلمانيين وسفراء عدة دول إلى جانب رئيس ديوان اوقاف المسيحيين والديانات الاخرى مع لفيف من الاباء الكهنة والمطارنة الاجلاء ورجال دين مسلمين.

    

وقال سيادته في كلمة ألقاها خلال حفل الإفتتاح: إن رسالتنا للعالم اليوم هي ان المسلمين والمسيحيين في بلدنا موحدون تحت خيمة العراق، والجرح الذي يصيب المسيحيين العراقيين أو أي مكون آخر يصيب العراقيين جميعاً.

 اننا اليوم وإذ نقف في هذه الكنيسة ، نستذكر الأبرياء الذين استشهدوا هنا ، والذين كان من بينهم الأطفال والنساء، وان ما تعرضت له دار العبادة هذه، يأتي أسوة  للأعمال الإجرامية التي إستهدفت الجوامع والمساجد والحسينيات والأضرحة وغيرها من دور العبادة، وهو ما يؤكد بأنهم يستهدفون العراقيين جميعاً.

 لقد صمد المسيحيون في العراق بوجه الهجمة الشرسة، وها هي كنيسة سيدة النجاة تشمخ من جديد وتحتضن المصلين مرة أخرى، داعياً العراقيين بمختلف إنتماءاتهم إلى التكاتف والوحدة، والحذر من الإرهاب الذي يستهدفهم دون تمييز.


     وقال: لقد كان هدف هؤلاء المجرمين النيل من وحدة وطننا، وإخلاء العراق من المسيحيين، وحتى لايخلوا الشرق من المسيحيين، ولا يخلوا الغرب من المسلمين، وتستمر قاعدة التكامل الإنسانية، طلبنا من قداسة البابا مساندتنا في هذا الأمر، وقد كان له الموقف الداعم لنا، حينما أصدر بياناً يوجب فيه بقاء المسيحيين العراقيين في بلدهم .

 لقد مر الإرهاب في هذا المكان كأماكن أخرى في البلاد تعرضت إلى الإرهاب الذي الذي حصد الكثير من أرواح الأبرياء، وهذه العملية الإجرامية نقطة سوداء لمن قام بها أو يقف معهم.


     وشكر السيد رئيس الوزراء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في الجيش والشرطة والعشائر والعلماء والأدباء والمثقفين وكل من إلتف من أجل  صنع العراق الجديد، البلد المعروف بالحضارات والأنبياء والأئمة والصالحين والحوزات العلمية والمساجد والكنائس، كما وجه الشكر لوزارة الإسكان والإعمارعلى الجهود التي بذلتها في إعمار كنيسة سيدة النجاة.


     ودعا سيادته جميع العراقيين إلى عدم التفريط بوحدة العراق وأمنه وإستقراره، والعمل على إعماره وإستخدام ثرواته الوطنية بما يخدم أبناء الشعب، ويمكنهم من العيش بسلام متعاونين ومتكاتفين، وأن لايسمح أحدنا لعودة الفتنة، وعلينا أن نقف بوجه من يعمل على ذلك، ونقول لهم: ها نحن نقف بوجهكم من أجل بلدنا وقيمنا التي تربينا عليها، ومهما خربتم سنعمر، ومهما أردتم أن تزرعوا فينا اليأس سنزرع الأمل.

       واكد المشاركون خلال حفل الافتتاح ضرورة التلاحم والوحدة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي ، حيث قال السيد سركون صليوا وزير البيئة في تصريح خاص لبهرا: "ان اعمار كنيسة النجاة وافتتاحها في هذا اليوم انتصارا جديدا على الارهاب الذي استهدف الوحدة الوطنية العراقية وهذا يدل على عزيمتنا واصرارنا على الاعمار والبناء وتحدي الارهاب".

       واضاف السيد صليوا :" وبهذه المناسبة اتقدم بالشكر الجزيل لدولة رئيس الوزراء لحضوره واهتمامه ومشاركته في حفل الافتتاح كما اتقدم بالشكر لجميع الجهود المبذولة وتحديدا وزارة الاسكان والاعمار بشركتها العامة (فاو) واخص بالذكر المهندسين والقائمين على تنفيذ اعادة اعمار الكنيسة واخراجها بهذا الشكل الرائع".

       وعلى ايقاعات فرقة كشافة حمورابي بدأ الحضور مراسيم الاحتفال الذي تضمن الى جانب الكلمات الرسمية زيارة معرضا لبقايا اثار الجريمة البشعة التي طالت الكنيسة، كما تم توزيع دروع وتقليد اوسمة لعدد من الشخصيات التي ساهمت ودعمت عملية اعادة اعمار الكنيسة.

     وكان العمل الارهابي الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة وراح ضحيته اكثر من 50 شهيدا من ابناء شعبنا حين كانوا يؤدون الصلاة في قداس يوم الاحد 31 تشرين الاول 2010 ادى الى وقوع اضرار كبيرة في كافة اجزاء بناية الكنيسة.

     يذكر ان الحادثة الاليمة لكنيسة سيدة النجاة قد هزت الضمير العراقي من اقصاه الى اقصاه حيث سارع كبار المسؤولين الحكوميين ورؤساء الكتل السياسية وقادة القوات الامنية والشخصيات والهيئات الوطنية العراقية الى التنديد بالفعل الجبان الذي استهدف المصلين في كنيسة سيدة النجاة معتبرين هذا العمل الخسيس تاكيدا على افلاس الارهاب والارهابيين واخفاقهم في مس ارادة الشعب العراقي.