الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 
 

السيد كنا يشارك في مؤتمر اسلاميون وعلمانيون في عمان

 

 

زوعا.اورغ – ابراهيم اسحق :  دعا السيد يونادم كنا قائلا: " علينا جميعا السعي لتضمين دساتير بلداننا بما يضمن حقوقنا كابناء اصلاء للوطن والشراكة والتاخي الديني والقومي ونبذ ثقافة الكراهية والحقد والعنف وترسيخ مباديء التعددية والتسامح والعدالة الاجتماعية والحريات وقبول الاخر اي كان الاخر من ابناء الوطن وترجمة هذه المباديء الى قوانين وتطبيقها لتصبح منظومة قيم مجتمعية توفر مناخات التعايش والشراكة الحقيقية والثبات في الوطن".

 وقال السيد كنا في كلمته في مؤتمر (الاسلاميون والعلمانيون نحو رؤية توافقية لاجتياز مرحلة الانتقال للديمقراطية): "ان شعبنا مازال يعاني من ثقافة الزمن الماضي، وحدودها لا تقف عند مرحلة النظام الدكتاتوري البائد من حيث الاستعلاء الديني والقومي".

 واكد السيد كنا: ان "هذه الثقافة التي لازالت سائدة اضافة الى توجهات الجماعات المتشددة التي اضرت وتضر بالعملية السياسية، مما يجعل الاستجابة للمباديء الدستورية امرا متعثرا، اضافة الى تفشي الفساد والاستئثار بالسلطة، مما انعكس سلبا واّخر بناء دولة المؤسسات واعتماد معايير وطنية في التشغيل وتبوء المناصب وفرص العمل وغير ذلك من مناحي الشراكة المجتمعية".

 واضاف كنا: "كما ان الاوضاع الامنية غير المستتبة والاستهدافات في الاعوام الاخيرة منذ 2005 حتى 2010 وعدم الاطمئنان من المستقبل في ظل التحولات في المنطقة في ظل ما سمي بالربيع العربي الذي لم يحل بعد، لا بل تراجعت الاوضاع الى الاسوء، وبالتالي تنامي الشعور بخيبة الامل لدى المواطن المسيحي واستمرار الغبن والاقصاء والتهميش في اغلب الاحيان وبالتالي الهجرة طلبا للامان والعيش الكريم".

 واختتم في العاصمة الاردنية عمان في الخامس من كانون الثاني 2014 مؤتمر (الاسلاميون والعلمانيون نحو رؤية توافقية لاجتياز مرحلة الانتقال للديمقراطية) الذي اقامه مركز القدس للدراسات السياسية واستمر يومين وحضره اكثر من 50 شخصية من 10 دول عربية يمثلون الكيانات السياسية والفكرية الفاعلة في دولهم ومجتمعاتهم اضافة الى برلمانيون وقادة احزاب سياسية ومن الشخصيات المنفتحة على الحوار وصاحبة المبادرات التوافقية و(التجسيرية).

 وشارك من العراق بدعوة من مركز القدس للدراسات السياسية النائب يونادم كنا السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية اضافة الى شخصيات عراقية سياسية وثقافية.

 وهدف المؤتمر الى الاسهام في بناء (الجسور) بين التيارات الاكثر المدنية وديمقراطية بين صفوف الحركات الاسلامية، وتجسير الفجوات بين تيار الاسلام السياسي ومختلف التيارات السياسية والفكرية والاجتماعية العربية، فضلا عن العمل للحد من (التدهور) في هاوية الانقسامات المذهبية التي تهدد النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية لكثير من الدول والمجتمعات العربية، وتشجيع المبادرات الرامية لتبديد (المناطق الرمادية) في خطاب الحركات الاسلامية وممارساتها، والسعي لتجسير الفجوات و(بناء الجسور) في علاقاتهم مع بقية الاطراف والمكونات السياسية والفكرية، وتوفير منصات حوار وتفاعل بين هذه التيارات، خصوصا في الدول التي تشهد استعصاء حقيقيا وانعداما للثقة وتبادلا للشكوك والاتهامات وضعف القدرة على بناء توفقات وطنية لادارة عملية الانتقال الى الديمقراطية. وتعزيز التواصل وبناء اجندة مشتركة بين الاتجاهات الاكثر حداثة ومدنية في الحركات الاسلامية العربية، وتمكينها من الاطلاع بصورة افضل والتعلم بشكل اوسع، من تجارب بعضها البعض.

 وبحثت جلسات المؤتمر الذي أستمر يومين مواضيع عدة اهمها: الاسلاميون وتجربة الحكم، جدلية العلاقة بين مكونات التيارالاسلامي من جهة وبين هذا التيار وبقية التيارات المدنية والعلمانية، تجربة أداء التيارات والحركات المدنية والعلمانية، وإمكانية بناء توافقات وطنية بين الاسلاميين والعلمانيين.