الموقع الرسمي للحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا).. the official website of Assyrian Democratic Movement- Zowaa

 

 

بيان لتجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية حول الاعتداءات الأخيرة على الكنائس في مصر

 

 

 

 

 

اللجنة الإعلامية للتجمع: أصدر تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية، ومن خلال السيد الناطق الرسمي باسم التجمع، بيانا حول الاعتداءات التي وقعت على الكنائس في مصر في خضم الأحداث التي شهدها هذا البلد مؤخرا، وأدناه نصه:

 

بيان

في خضم الصراع الذي تشهده الدول العربية فيما سمي بالربيع العربي للوصول إلى توافقات والخروج من الأزمات السياسية المتلاحقة ومن النفق المظلم الذي أغرق المنطقة العربية بالفوضى وعدم الاستقرار وبالفساد والمطامع والصراع على مقدرات وخيرات هذه المنطقة، اتخذ الربيع العربي منحى آخر ولا سميا بعد وصول التيارات الإسلاموية السياسية المتشددة لسدة الحكم.

وما يجري هذه الأيام في مصر ذات التاريخ والحضارة، يدل على فقدان المصداقية والحقيقة، والمجهول الذييكتنفها من قبل بلطجية وممارسات لا تمت للإسلام والإنسانية والحضارة بصلة.

ومع ما يحدث في العالم اليوم من تقدم في الدفاع عن الحريات الدينية وحقوق الإنسان، اتخذت التيارات المتطرفة من الدين كستار لها في زج المجتمع المصري في صراعات لتدمير تركيبته كما حدث في العراق بعد سقوط النظام البائد عام 2003 وما تلاها من أحداث، واللجوء إلى تسييس الدين لتغطية فشلهم ولتصب جام غضبها وحقدها على المسيحيين الآمنين من الأقباط والكلدان بتدمير وحرق كنائسهم ودور عبادتهم.

إن هذا العمل الإجرامي لا يبرره العقل والمنطق سوى العقلية والبرامج المتخلفة من قبل جماعات متطرفة لإرجاع الحياة إلى العصر الجاهلي وجر البلاد لحرب طائفية وأهلية يكون المستفيد منها هم هؤلاء الفاشلين من أجل إرهاب الدولة والمجتمع على حد سواء، ومن أجل إكمال مشروع إخلاء الشرق والدول العربية من المسيحيين.. والذي تبنته مجاميع أخرى في عدة بلدان عربية وخاصة ما يجري من اعتداءات مستمرة على الكنائس والأديرة ورجال الدين والمسيحيين في سوريا، لأنه يمثل تهديداً وخطراً على أجندتهم الشريرة، ليس لأن المسيحيين يمتلكون السلاح والعتاد إنما لأنهم يملكون روح المحبة والسلام والعيش المشترك تحت سقف القانون والعدالة الاجتماعية والعهود الدولية التي تضمن حقوقهم.

إننا في تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية نستنكر بشدة وندين الاعتداءات الإجرامية التي أقدمت عليها التيارات التكفيرية (التي يتبرأ منها الإسلام الحنيف)، بعد فض الاعتصامات في مناطق رابعة العدوية والنهضة وجامع الفتح في القاهرة.. إذ أقدمت هذه التيارات على حرق الكنائس والاعتداء على المسيحيين وممتلكاتهم.

وإن إقدامهم على هذا العمل الإجرامي لا يمت للأخلاق بصلة ويخدش علاقات التآخي التاريخية ويهدد وحدة النسيج الاجتماعي ويتنكر للدور التاريخي للمكون الأصيل من أبناء مصر. كما ويؤشر على فشل هؤلاء التكفيريين، وهو عمل ليس بجديد إذ نفذ أيضاً في العراق وفي المناطق المسيحية في سوريا من قبل تلك التيارات التي تتخذ من الدين كستار لها.

ويطالب تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية المجتمع الدولي من الحكومات والأمم المتحدة والتنظيمات والمنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان بممارسة واجبها الإنساني والأخلاقي تجاه ما يجري على المسيحيين في الشرق والدول العربية من سياسات التمييز والظلم والاضطهاد والعنف،  كما ونؤكد على الحكومة المصرية وجوب تحمل كامل المسؤولية لحماية الأقباط المسيحيين ودور عبادتهم في مصر، وأن تكون كل الحوارات والأفكار المشتركة هي الداعم الأساس في التواصل الإيجابي مع كل الأطراف لتتوضح الصورة أمام الرأي العام العالمي.

 

تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية

22 آب 2013