عندما "ترقص" شوارع بغداد

 

 

                                                   

                                                         

                                                             يعقوب ميخائيل

                                                                                                

       

               عمت الفرحة جمهور الكرة العراقية وأمتلاُت شوارع العاصمة والمحافظات العراقية بالالاف المواطنين وهم يعبرون عن فرحتهم الغامرة بالفوز الكبير الذي حققه منتخبنا على منتخب سنغافورة بسبعة اهداف مقابل هدف واحد ..

         واكثر ما اسعد جمهورنا هو ذلك العرض الجميل الذي قدمه المنتخب واثمر عن خروجه فائزا بوفرة الاهداف السبعة  التي قادته لاعتلاء قمة المجموعة ، لان مهما جرى الحديث عن المباراة فان اهم ماتحقق فيها هو النجاح في انتزاع صدارة المجموعة دون الاكتفاء بمجرد ضمان التأهيل اي باحراز المركز الثاني برغم ان التعادل فقط كان يكفي منتخبنا للوقوف في صدارة المجموعة بعد الخسارة التي مني بها منتخب الاردن  امام الصين بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد .. ومع اننا مازلنا نتمتع بنشوة الفوز المتحقق عن جدارة واستحقاق  وقادنا للتأهل الى المرحلة الاخيرة من التصفيات الا ان اكثر ما يشغلنا بعد تخطي هذه المرحلة هو كيفية التخطيط والتركيز في اعداد منتخبنا للمرحلة المقبلة التي لن تكون اقل صعوبة ان لم نقل هي الاصعب من سابقتها من حيث الفرصة المتوفرة في التأهيل الى المونديال المقبل !!

واذا كنا نقر بان فرص التأهيل  تكاد ان تكون متساوية لجميع المنتخبات العشرة التي صعدت الى المرحلة النهائية فان اهم ما يجب ان نضعه في الحسبان بالنسبة لمنتخبنا هو كيفية اعداده بالشكل  الذي يوازي مع اهمية هذه المرحلة وفي نفس الوقت ان نولي الاهمية القصوى التي تستحقها جميع الفرق التي تنافسنا مهما الت اليها نتيجة القرعة في  المرحلة النهائية ... وحينما نقول من الاهمية ان نولي اهتماما يقترن في الوقت عينه باحترام جميع المنتخبات التي تنافسنا  انما نؤكد من خلاله ان لافرق بين قوة واهمية منتخب ما على حساب الاخر  ... لان جميع المنتخبات العشرة التي تأهلت انما جاء تأهيلها  عن استحقاق بعد جهد ومثابرة ولا فرق ان كانت السحبة تضعنا في هذه المجموعة او تلك بقدر اهمية الاعداد لهذه المرحلة التي يجب  يسير منهجنا فيها  وفق تخطيط مبرمج يساهم في وصول منتخبنا الى اعلى مراحل الجاهزية قبل ولوجه معترك التنافس الاخير الذي نتطلع خلاله لان تكون احدى  بطاقتي التأهيل الى مونديال البرازيل من نصيبنا

نعم .. ليس المهم مع من نقع او مع من نتنافس فلا فرق بين كوريا واليابان او استراليا وايران  ؟!! ، بل الاهم ان يكون شعارنا هو تصعيد كل وتائر العمل من اجل توفير فرص اعداد نموذجية تقودنا للانظمام   الى قافلة المتأهلين الى مونديال البرازيل وهو الحلم الذي طال انتظاره وها هو يقترب من الحقيقة هذه المرة ؟!!