أهلاً.. بالقمة العَربيَة في بغداد

 

 

 

                                                                           

                                                                                صادق الصافي

 

      لمْ يَكُنْ شخصاً نزيهاً في يومٍ ماْ, كانَ يبتكرُ مايبيتهُ عقله من ولعٍ وغرور.! العادات الأجتماعية مدمجة بممارسات سادية تزخر بالغرابة.! كما أبنه البكر يتشبه بآله الأغريق -ساتيريازس- كان حصاناً هائجاً شبقاً على الدوام ..؟

لعل أهم المشاكل والأخطاء المريبة التي وقع بها رأس النظام العراقي السابق,الرؤيا السلبية والسيطرة الظاهرية على الناس بالعنف والقوة ,أن أعجاب صدام بنفسه, دليل الفشل في الأدارة والحياة, فأنت لاترى سوى ظلك وأنت تدير ظهرك للشمس –كما قال جبران - لقد عانى العراق من حروب متلاحقه ,سببها أنفراد شخص الرئيس السابق بالسلطة والحكم والقراركوسيلة لأشباع الغرور وفتل عضلاته الخاويه.؟ 

قال تعالى - ولاتمشِ في الأرضِ مَرَحاً أن اللّهَ لايُحبُّ كُلَّ مُختالٍ فَخُورٍ- لقمان18- 

 الحروب..مغريةٌ في بداياتها..بشعة في نهاياتها.. مكلّفة في تمويلها..لقد قصمت ظهرالبلاد وأثخنت جراحه أقتصادياً وبشرياً وسياسياً,دمرت الأنفس والأرواح.؟

 الحروب كما يقول عنها الأمير الشاعر أمرؤ القيس الحربُ أول ماتكون فتيةَ – تسعى بزينتها لكل جهولِ حتى أذا أستعرتْ وشب ضرائها – عادت عجوزاً غير ذات خليلِ شمطاء جزّت رأسها وتنكرت – مكروهة للشم والتقبيلِ

  كانت العاصمة العراقية قد أستقبلت سابقاً مؤتمرين للقمة العربية في بغداد, الأول عام1978 والثاني عام1990, وبعد سلسلة الأخطاء اتي أدمن على أرتكابها النظام السابق , عمل مجلس الأمن على تنفيذ العزلة وفرض الحصار, ومع أن الحصار كان جائراً على البسطاء من الشعب فقط,لأن رأس  النظام وحاشيته يعيشون في بحبوحة من العيش الرغيد والهيمنة عى أموال البترول والتجارة والفيلات الرخامية الفارهة, خاصة عائلة الرئيس السابق التي أمتلكت لوحدها 78قصرا حجرياً مطرزا بالفضة والذهب .؟

 لقد دعت الدول العربية مجتمعة الأستعانة بالقوات الأجنبية لأعادة دولةالكويت الى أهلها عام 1991,وأبدت كل أنواع الدعم والتعاون لأسقاط نظام صدام عسكرياً.

وبعد تنفيذ خطط أستراتيجية عالمية لردع النظام من التمادي والتجاوزعلى أراضي الدول المجاوره, فقد تحقق ذلك في 9-4-2003عندماأعلن عن نهاية نظام صدام.

 يعد دعم الأمم المتحدة والدول الأوربيه والدول العظمى الصديقه لشعب العراق ومباركة الجامعة العربية التغييرالجديد نحوعراق أفضل,وأقراردستوروطني,هي أحدى الصفحات المهمة في تأريخ العراق الحديث بأتجاه بناء أسس الدولة المدنية الديمقراطية بأعتبارها الحل المناسب لألتئام الأفكار والثقافات والتنوع وأقامة العدل وضمان حرية الشعب وأحترام التعددية القومية والدينية والمذهبية,وعودة العراق نحو هويته العربية التي حرم منها طيلة العقودالماضية.

 أن الشعب والحكومة العراقية متفائلين بتجسيد قاعدة أساسية مهمة من قواعد المصلحة الوطنية العليا وهم يتطلعون بشوق الى أنعقاد القمة العربية في العاصمة بغداد في آذار2012 مستبشرين بترحيب كافة الدول العربية ,والأهتمام البالغ من أمانة الجامعة العربية والسعي بكل طاقتها لعقدالقمة بعد أنتفاء الحالة من قرار مجلس الأمن الدولي 1483في 2003لما فيه خير الأمة العربية وضمان تقاربها والأطمئنان بينها ووحدتها أمام التحديات العالمية الصعبة التي تهدد مستقبلها. 

بالتفاؤل يُصنع النجاح,,والخير في ما يختاره الله تعالى وأن أفضل الناس من تواضع عن رفعةٍ, وعفا عن قدرةٍ, وأنصفَ عن قوةٍ.