البعض يدق طبول الحرب بين ا لكلدان والسريان والأشوريين؟

 

 

 

                                                                   

                                                                    غازي ابرهيم رحو

       

         ما يؤلم الإنسان العراقي المسيحي اليوم هو تلك المقالات التي بدأت تظهر خلال هذه الفترة لتعلن الإدانة لهذا وذاك  ولتزرع الفرقة بين أبناء المسيح في العراق الجريح .. وكأننا استطعنا أن نحصل على كل ما نبتغيه  واعدنا أهلنا وأبنائنا إلى عراق الأصالة واخذنا حقوقنا وألغينا التهميش واستطعنا حماية شعبنا ..  ولم يتبقى لنا سوى أن نتقاتل ونرفع سكاكين القتال فيما بيننا لان فلان كلداني وفلان أشوري وفلان ارمني والأخر سرياني ..وتناسى البعض انه لا   يستطيع أحدا اليوم  أن يلغي تاريخ موغل في الأصالة لكلدان العراق ......بقلم مسموم أو مدفوع الأجر أو بكلمة هنا وهنالك  ..كما لا يستطيع من أراد أو رغب بأن يلغي دور الطوائف الأخرى  الممتدة جذورها تاريخيا في أصالة العراق ومسيحييها  ؟؟؟

..من المعيب اليوم أن نتكلم بهذه النبرة المؤلمة والتي تخلق التفرقة بين الطوائف المسيحية ؟؟إلا يكفينا إننا نقتل ونهجر ؟؟ألا يكفينا إن كنائسنا  تم تهديمها  ..ألا يكفينا إن رجال ديننا ذبحو وقتلوا ,,أليس من المعيب أن نطالع اليوم خطابات للبعض لينعت بذلك فلان الذي تبوأ أو سيتبوأ مركزا وظيفيا هدفه خدمة أهلنا ومجتمعنا المسيحي ألا يكفي ما جرى لنا .. ثم ملاحظات مهمة رغبت أن اذكرها بكلماتي هذه لكي أتمكن من معالجة موضوع حيوي نراه اليوم جميعا يلوح في كتابات  البعض في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العراق وأهله وخاصة اصلائه الذين يكتوون اليوم بنار الآخرين.... ..فلم يتبقى ألا نار كتاب البعض  ليصبوا نار غضبهم  على لكلدان وينتصروا  للآخرين ؟؟؟؟وهؤلاء لا يعلمون إن شعب وأبناء الطوائف هم موحدون وان كتاباتهم لن تؤثر على ذلك التوحد ؟؟؟؟ألا يفكر هؤلاء الكتاب اليوم بأنهم في أطروحاتهم الطائفية هذه يفتحون تاريخا جديدا من تاريخ عذابات أبناء المسيح  في العراق ؟؟ أليس من الأفضل لكتابنا هؤلاء أن ويضفوا أقلامهم لاضهار ألام  أهلهم وأبنائهم ؟؟؟؟؟وما يجري لهم ؟؟؟أليس من الأفضل أن يوضفوا أقلامهم لتبيان الأدوار الحضارية عبر التاريخ لهذا المكون الأصيل من مكونات الشعب العراقي ؟؟أليس من الأفضل أن تسطر أقلامهم ذكريات شهداء كنيسة العراق من أهلنا وأبنائنا ورجال ديننا ونبرز دورهم الإنساني والحضاري في بناء العراق  وإضفاء غلاف المحبة بين طوائف العراق وقومياته وأديانه ؟أليس من الإنصاف أن نتذكر هذه الأيام  وما حدث قبل  أربعة سنوات من الآن  عندما  تم اختطاف وتعذيب  شهيد الشهداء ونجم كنائس العراق المطران الشهيد فرج رحو الذي قدم نفسه قربانا لأهله مسيحيي العراق  ؟؟؟؟ولم يفرق بين هذا وذاك من الطوائف ؟؟؟؟؟وهل فرق المجرمون القتلة بان هذا الشهيد كان من الطائفة الكلدانية آو السريانية اوو آو ؟؟لكي لا يتبقى لنا سوى من بعض  كتابنا الذين شمروا أقلامهم اليوم للتشهير بأكبر طائفة في العراق هي الطائفة المسيحية الكلدانية التي ضحت عبر التاريخ وقدمت كل ما تملك لإضفاء وتركيز الدور الإنساني للعراقي المسيحي في بلد المسيحيين الاصلاء ؟ وهل يستطيع أحدا أن يلغي أو يضعف هذا الدور مهما كتب أو  سطر قلمه لأجل ذلك ؟؟انه والله من المعيب أن نقرأ من البعض اليوم هذه الهجمة غير المبررة  الغرض منها محاولة إضعاف دور جزء كبير و أصيل لطائفة مؤثرة في حضارة العراق خدمة لإغراض لا ناقة لنا بها ولا جمل ؟؟أن الأدوار النهضوية والوطنية على امتداد تاريخ العراق القديم والحديث  تبرهن على ثقل ووجود المسيحيين العراقيين وفي مقدمتهم كلدان العراق الذين لا يستطيع كائن من يكون أن يضعف دورهم الإيماني والوفائي لدينهم ووطنهم مهما حاول البعض من قابضي الثمن  ؟؟ والحقيقة ما كنت ارغب يوما أن اكتب كلمات  تظهر صورة عني سوى كوني عراقي مسيحي أحب عراقيتي واخلص لديني وأهلي ومجتمعي ؟؟ألا إن هذه الموجات العاتية من الكتابات التي تهدد وحدة الاصلاء من المسيحيين العراقيين والتي تقرع اليوم طبول الحرب بين الطوائف المتحابة والمتآلفة جعلتني أن اكتب هذه الكلمات علها تجعل أقلام البعض تنصب على  زرع المحبة وتذكير الآخرين بدور هؤلاء المسيحيين لا أن تهدد هذه الموجة من كتابات البعض في تأجيج الصراع الطائفي بين أبناء المسيح دفاعا عن مصالح فئوية أو مصالح شخصية فردية مدفوعة الثمن ؟؟صحيح إننا متنوعون في الو لاءات لطوائفنا ولكننا ملزمون أدبيا وأخلاقيا أن نحترم جميع الطوائف وان لا نغلب طائفة على أخرى إلا بالولاء لسيدنا المسيح عليه السلام  ...وان نرفض ونعزل من يحاول فرقتنا  وندعم ونشجع من يدافع عن توحدنا ؟؟ إن وجودنا اليوم مهدد والأجراس اليوم تقرع لتهجيرنا من أرضنا وكنائسنا تلاقي التفجير والاعتداءات الظالمة وأهلنا يشردون في بقاع الأرض  وان ما  يجري لنا لم نألفه منذ أن وجدنا جميعا في بلاد وادي الرافدين ومنذ ألاف السنين على هذه الأرض الطاهرة  ؟؟إن اختلاف وجهات النظر في التسميات والمواصفات لا بد لها أن تحكمها مراجع وأصول لا بد الاحتكام إليها بدل من كل تلك المقالات التي تزرع الفرقة وتؤجج الخلاف ؟؟بل اليوم نحن ليس في حال لما يتطرق إليه البعض من الاقلام ..إذ لا بد من أن نعرف أولوياتنا الأمنية والوطنية وحقوقنا  المشتركة قبل كل شيء.. فمرجعيتنا قبل كل شيء هو أصالتنا المسيحية قبل إي مرجعية أخرى ؟؟ اليوم نقرأ أن قلم الكاتب الفلاني وصفه في محاربة الطائفة الكلدانية  التي لم أجد أي حجة أو سببا يدعو إلى تلك الكتابات المؤلمة..  مع العلم إننا أحببنا سابقا واحترمنا  أقلامهم واليوم يعبرون عن حزن كبير في نفوسنا لأنهم شمروا تلك الاقلام للهجوم على أشخاصا وإفرادا من الطائفة المسيحية محاولين إقصائهم أو تهميشهم أو إضفاء روح التفرقة البغيضة بين أفراد وأبناء المسيح في عراق جريح لا زال ابنائه الاصلاء يانون من عذابات القتل والتهجير والحرمان من حقوقهم المشروعة ؟؟هذه الأيام تمر علينا ذكرى أليمة في استشهاد مثلث الرحمات المطران الجليل فرج رحو الذي  بكاه القاصي والداني ؟؟ والتي كان من الأفضل بهؤلاء الكتاب  أن يفكروا في توظيف أقلامهم  للتذكير بكلمات ذلك الشهيد الذي لا تزال كلماته تؤرق  من قتلوه ؟؟؟ألا يكفي يا إخوتي الكرام  ذلك التقسيم المؤلم لأبناء العراق وطوائفه وقومياته وملله لكي يأتي اليوم كتابنا بكلمات يراد منها رفع الإنذار ودق طبول الحرب  بين أبناء المسيح في عراق جريح .....دعوة نطلقها جميعا لان ندعو جميع كتابنا بان يتحلوا بروح التوافق والتالف والمحبة وان نبتعد عن زرع الفرقة والتناحر بين طوائفنا التي تعود مرجعيتها لإله واحد وان لا نسمح بعد اليوم لاحدا أن يزرع الفرقة ..بل علينا أن نعمل لكي تقرع أجراس التوحد والمحبة بين الجميع  ...