لامجال للتأخير او التلكؤ؟!

 

 

                                                                   

                                                                      يعقوب ميخائيل

                                                                   

               بلا مقدمات او تفسيرات  انتهت القرعة وعرفنا مع اي من المنتخبات سنلتقي في التصفيات النهائية ، فلاحاجة اذا التوجس  من بعض الفرق التي كنا لانرغب في مواجهتها وبالفعل ابتعدنا عنها (بفضل) السحبة !! ،  .. ولكن هل عندما جمعتنا القرعة في المجموعة الثانية مع استراليا واليابان والاردن وعمان يعني ان مهمتنا اصبحت سهلة ؟!! ، بالتأكيد لا ...ففي "الحسابات" الفنية لافرق بين هذه المجموعة او تلك لسبب رئيسي وجوهري هو ان اللوائح التي اقرت السحبة على اساس مستويات منتخبات القارة قد جعلت القرعة تتسم بالتوازن بين قوة ومستوى المجموعتين على السواء .. والدليل اذا كنا قد ابتعدنا عن مواجهة كوريا او ايران فاننا اصبحنا في مواجهة اليابان واستراليا اي ان اي حديث عن تقييم مستوى وقوة المجموعتين يوصلنا لقناعة مفادها اننا لايمكن ان نحقق التأهيل دون التفوق على منتخبات رفيعة المستوى كأستراليا او اليابان لاننا بدون ذلك كيف يمكن ان نحصل على فرصة الوصول الى المونديال

      هذا اولا .. ومن ثم اذا كنا غير قادرين او مؤهلين للفوز على اليابان او استراليا فكيف ياترى سنواجه (غدا) الارجنتين او البرازيل او المانيا في كأس العالم ؟!!

اذا ..  لاحاجة للدخول في تفسيرات او تأويلات حول القرعة ؟!!.. وانما الاهم من كل هذا وذاك هو كيف سيتم اعداد المنتخب  لاهم تصفيات تنتظره ؟ .. وكيف ستجري عملية تجميعه وماهو برنامجه التدريبي ومن هي الفرق والمنتخبات التي نلاعبها تجريبيا استعدادا للتصفيات كي نصل الى جاهزية مثالية ؟!!

هذه الاسئلة وغيرها هي اهم بكثير من الحديث عن المقارنة او النسب الفنية المتفاوتة بين مستوى منتخبات هذه المجموعة اوتلك .. او الدخول في تفسيرات لاجدوى منها كأن تكون لو وقعنا مع هذا المنتخب افضل من ذاك وغيرها من الاقاويل التي لاطائل منها سوى مضيعة الوقت !!

نعم الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك !! ، .. وهنا تبرز اهمية استغلال الوقت المتبقي لحين بدء التصفيات .. نعم يجب استغلال كل لحظة ومنذ ان اصبحت القرعة واضحة لجميع المنتخبات ومنها منتخبنا

لن نقبل باي تأخير في الاستعداد او التلكؤ ؟!! ... ولا اعتقد ان الجمهور هو الاخر سيرحم هذه المرة .. فالمسؤولية هي اكبر بكثير مما نتوقعها ولذلك لامجال لاي تهاون مع كائن من يكون غير قادر على تحمل تلك المسؤولية والعمل بجد من اجل اكمال الفرحة التي ينتظرها الملايين من العراقيين ! !