الفنان وسام بربر : اطمح بأن يكون المسرح السرياني والعراقي عموما مسرحاً رصيناً

 

                                                                                                

 

                  

             حوار:سامر فائز       

                                                         

 

             

رغبته القوية بان يصبح ممثلا كانت الدافع الرئيسي لتحقيق حلمه بالفن والتوجه للتمثيل وتدريس التمثيل اكاديميا .. جمعتنا فرصة طيبة بالفنان السرياني المتالق وسام بربر.. لنتعرف واياكم اعزاءنا القراء على مسيرته الفنية المتميزة بالابداع المتواصل فكان لنا معه هذا اللقاء الشيق.

- بداية نرحب بك ونود تعريف القراء ببطاقتك الفنية والمهنية؟

*اسمي وسام خضر موسى البربري، اللقب الفني "وسام بربر"، التحصيل الدراسي دبلوم معهد الفنون الجميلة/ نينوى، بكالوريوس كلية الفنون الجميلة/ جامعة الموصل، حالياً طالب ماجستير كلية الفنون الجميلة/ بغداد، ومعيد في كلية الفنون الجميلة جامعة الموصل.

- ما الذي اغراك وجذبك نحو التمثيل؟

* بصراحة ان الذي جذبني نحو التمثيل هي افلام الاكشن الاميركية، حيث كنت منذ صغري بعد مشاهدة الفيلم اقلد البطل بحركاته وسلوكياته. لكن بعد ذلك تحولت تلك السلوكيات الى حقيقة تعيش في داخلي الى رغبة حقيقية. كان املي ينمو يوما بعد يوم بأن اكون انا البطل لكني لم اجد الا منفذا واحدا وهودخولي الى المعهد وخاصة قسم الفنون المسرحية وبدأت منذ تلك الخطوة الاولى اخطو واوسع معرفتي بفن التمثيل من خلال القراءة ومشاهدة الاعمال المسرحية. وايضا من خلال مشاركاتي الواسعة في الاعمال المسرحية.

- من الذي شجعك على دخول الفن؟

* كما ذكرت لك سلفاً كانت رغبة حقيقية وكنت مصراً وفن التمثيل كما هو معروف عنه " هو رغبة في تقليد الاخر " ولكن ما ان دخلت في مجال الفن كان معلمي الاول الدكتور والفنان العراقي ريكاردوس يوسف يوجهني الى الغوص في قراءة ومعرفة فن التمثيل وعلمني ان الفن ليس تقليد بل ابداع وخلق. هو احساس هو معرفة ودراسة وتنقيب واكتشاف. وهكذا كانت توجيهات الدكتور ريكاردوس يوسف حافز استمراري.

- حدثنا عن اهم مشاركاتك في التمثيل؟

* ابرز نشاطاتي مشاركتي في مهرجان اللاذقية للمونو دراما للدورة الرابعة في عام 2007 وحصلت على درع المشاركة وكانت الدولة المشاركة العراق سوريا لبنان ليبيا المغرب كان العمل المسرحي "مجرد نفايات" تاليف قاسم مطرود واخراج الدكتور محمد اسماعيل والعمل المسرحي الثاني شاركت في نهرجان طنجة الدولي في مسرحية "ريمونت كونترول" 2010 من تاليف واخراج الاستاذ عباس عبد الغني وحصلت على جائزة افضل ممثل في المهرجان وايضا حاز العمل على جائزة افضل سينوغرافياً بمشاركة اسبانيا وليبيا وسوريا والعراق والمغرب وايضا حصلت على جائزة افضل ممثل في مهرجان الحدباء المسرحي الاول عام 2006 في مسرحية "امادو" من تاليف ناهض الرمضاني واخراج الاستاذ منقذ اليجدلي. وهذه الاعمال جميعا كانت من النتائج كلية الفنون الجميلة جامعة الموصل.

- هل تميل للمسرح اكثر ام للتلفزيون او السينما؟

*اميل للمسرح لان المسرح يبث في داخلي الاحاسيس والمشاعر الحية واشعر دائما وانا واقف على الخشبة بان افكاري تتجدد وتنمو كما يقول الفيلسوف والكاتب المسرحي "برناردشو" ان المسرح معمل للفكر.

- ماهي ابرز الادوار التي قمت بها؟

*من ابرز الادوار التي مثلتها هي "شخصية امادو" وشخصية "ريمونت كونترول" وشخصية "الرجل المثقف في مسرحية مجرد نفايات" وايضا هناك الكثير من الادوار "الجندي في مسرحية احلام في موضع منهار من اخراج الاستاذ نشأت مبارك. وبالمناسبة لدي ثلاثون عمل مسرحي جميعا من بطولتي.

 - ماهي الادوار التي تستهويك  في التمثيل ولماذا؟

تستهويني الادوار التراجيدية والادوار التي استطيع من خلالها طرح  فكرة معينة او فلسفة حياتية او حكمة لكي اضع المشاهد تحت ديمومة التفكير المستمر بالاشياء التي تغيب عن حياته، كما كان يفعل المنظر الالماني المسرحي برنولد برشت بمخاطبته لعقل المشاهد وليس احاسيسه.

- نلت جائزة أفضل ممثل في مهرجان طنجة الدولي للمسرح الجامعي وأفضل فنان دور رئيسي في مهرجان الحدباء المسرحي الاول. ما الذي يمثله لك هذا الفوز؟

* ساقول لك شيء واحد فقط وهذا يؤلمني كثيرا اليوم اساتذتي في الكلية يقولون بأن المسرح العراقي بعد احداث 2003 تراجع كثير ولكن انا اقول بيني وبين نفسي لعلي ساهمت ولو في 1% من ابقاء سمعة المسرح العراقي كما كان في السابق من خلال مشاركاتي وحصولي على الجوائز.

- الفن رسالة... ماهي رسالتك؟

* يقول كورون كريغ وهو منظر مسرحي انكليزي كبير صاحب نظرية "السوبرماريونيت" بان عصر مسرح المواعظ انتهى وانا من خلال رسالتي اريد ولو ببصيص من الامل ان يعود المسرح العراقي كما كان في السابق على الاقل بمسرح المواعظ وبعد ذلك نبدأ بتجديد وارتقاء المسرح العراقي الى ماهو عليه المسرح في العالم.

- الى ماذا يطمح وسام بربر؟

* اطمح بأن يكون مسرح العراقي والسرياني مسرح رصين.

- لديك امكانات وحصلت على جوائز ما الذي يجعلك بعيدا عن الساحة الفنية؟ وهل اتخاذك تدريس التمثيل اكاديميا  كمهنة هو السبب؟

* لا بالعكس ولكن في الكثير من الاحيان تكون الحياة عبارة عن فرص وانا لم احصل على فرصتي من خلال التلفزيون وهذا سبب بعدي عن العاصمة بغداد وايضا عدم معرفتي بالمخرجين التلفزيونيين العراقيين.

- هل لديك مشاركات بمسرحيات سريانية؟

* لدي مشاركات باكثر من عشرة اعمال سريانية، منها اوبريت ملحمة الحب مع فرقة مسرح قره قوش، ومسرحية "هالوخ مطرا" ايضا مع فرقة مسرح قره قوش التي عرضت في بغداد لمناسبة انعقاد المؤتمر القومي الذي عقدته "الحركة الديمقراطية الاشورية"، بالاضافة الى مسرحية "صهالا السوستا" مع فرقة المسرح السرياني، واخر عمل سرياني عرضته كان على مسرح دار مار بولس في بخديدا وتضمنت فكرة العمل القضاء على هجرة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري من ارض الوطن.

-  كونك ممثل مسرحي سرياني كيف ترى واقع المسرح السرياني وماهي سبل تطويره ؟

* بصراحة .. مسرحنا السرياني في الوقت الحاضر مسرح راكد تماما ونشاطاته قليلة جدا. وهناك بالتأكيد عدة نقاط يمكن التوقف عندها لتطوير المسرح منها اقامة مهرجانات مستمرة وبناء مسارح جديدة في مدن وقرى شعبنا وتقديم الدعم المادي والمعنوي بالاضافة الى احتضان الممثلين والمخرجين المؤلفين وادخالهم في ورشات مسرحية وتطوير امكاناتهم الفكرية والذهنية والجسدية والصوتية.

-وعن تطويرالفن السرياني عموما وايصاله الى النجومية؟

* اضافة الى ماذكرت هناك ايضا عملية دعم الفنان السرياني مادياً ومعنوياً وبناء مؤسسات خاصة لضمان حقوقه وعدم اهماله لان الفن احد اعمدة الحضارة .

- ماذا سياتي بعد الماجستير واين تطمح بتوظيف هذه الامكانات؟

* ان شاء الله سارتاح قليلا لاعاتدة تنظيم حياتي الاجتماعية لاني تركت كل شيء لاجل الدراسة وبعد ذلك سأوضف مادرسته من علوم المسرح في بناء اسلوبي الخاص.

- كلمة اخيرة لبهرا؟

شكرا لبهرا التي تكون دائماً السباقة في اهتمامها بالفنانين العراقيين عامة والفنانين والمثقفين السريان خاصة. وشكرا لها لأجراء هذا اللقاء لنطل من خلال صفحاتها على القراء الكرام.