لقاء مع الدكتور دريد حكمت

الزيارة حفلت بالمعطيات الايجابية وكانت فرصة طيبة للقاء ابناء شعبنا في المهجر

اجرى الحوار: سامر الياس سعيد

اختتم وفد قيادة الحركة الديمقراطية الآشورية الذي ضم السادة يعقوب كوركيس عضو المكتب السياسي والدكتور وحيد ابلحد والدكتور دريد حكمت زوما عضوا اللجنة المركزية جولة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التقوا خلالها بجاليات شعبنا في عدة ولايات وكذلك بالمؤسسات الرسمية الأمريكية. وأجرى الوفد عدة كونفرانسات تنظيمية لتنظيمات الحركة في أمريكا.

وكانت لنا هذه الوقفة مع الدكتور دريد حكمت زوما القيادي في الحركة ومسؤول فرع نينوى ومستشار محافظ نينوى لشؤون الاقليات، حيث قال زيارة لامريكا حفلت بالمعطيات الايجابية اذ وصفها بالايجابية كونها حملت تصورا عن الأوضاع التي يعيشها ابناء شعبنا في العراق من خلال رؤية موضوعية والتقى خلالها الدكتور زوما العديد من الشخصيات وممثلي الكيانات والمؤسسات الخاصة بأبناء شعبنا حيث حملت أجندة الزيارة لقاءات منها لقائه مع السيد سام يونو ممثل مجمع مسيحيي العراق وعضو الهيئة الإدارية للمعهد العربي الأمريكي في واشنطن .

كما شارك الدكتور دريد حكمت زوما في اعمال اللقاء الذي جرى بحضور السيد كيري جانسون محافط ولاية نيومكسيكو السابق واحد مرشحي لرئاسة الولايات المتحدة القادم وبحضور أعضاء الحزب الجمهوري من منطقة اوكلند الجنوبية. حيث دار في الاجتماع الأمور المتعلقة بدور الحزب الجمهوري في المرحلة القادمة والتطرق لموضوع العراق ورؤية الحزب لمستقبل العراق حيث طرح الدكتور دريد حكمت زوما موضوع مصير الاقليات في العراق ومستقبلهم. كما زار الدكتور زوما خلال زيارته الأخيرة المدير التنفيذي للاتحاد الكلداني في أميركا السيد جوزيف كساب في مبنى غرفة التجارة الكلدانية الاميريكية في مشيكن وتناول اللقاء الأمور التي تخص ابناء شعبنا الكلداني الآشوري السرياني في العراق والمهجر وكيفية المساهمة في مساعدة ابناء شعبنا داخل وخارج العراق وفي لقاء ثان التقى الدكتور دريد زوما بالمدير التنفيدي لغرفة التجارة الكلدانية الاميريكية السيد مارتن منا وتم خلال اللقاء تناول الأمور التي تتعلق بعمل غرفة التجارة الكلدانية الأميركية وسبل تطوير العمل مع غرفة التجارة العراقية بشكل عام وغرفة تجارة نينوى بشكل خاص وللدخول بتفاصيل أوسع تحدث الدكتور دريد حكمت زوما قائلا :ان الزيارة التي استغرقت اكثر من شهر حملت العديد من المحاور أهمها الحد من نزيف الهجرة التي باتت تؤثر بشكل سلبي على تواجد ابناء شعبنا في البلد بالإضافة الى بحث وضع تنظيم الحركة مع قراءة الوضع السياسي الذي يعيشه البلد فضلا عن وضع مدينة الموصل وما تمر به من مجريات واحداث تنعكس سواء بالسلب والايجاب على اوضاع ابناء شعبنا بصورة خاصة ولبحث احد المحاور التي انتدبنا للمساهمة في وضع خطوط جديدة لاوضاع تنظيماتنا في امريكا بحيث تم تقسيمها الى أربعة قواطع تضم ديترويت وشيكاغووكاليفورنيا وأريزونا بعد ان كانت في السابق فرع واحد يضم بالإضافة إليه كندا وقد لمسنا خلال الزيارة الحماس الذي يبديه أعضاء حركتنا من خلال حضورهم للتجمعات التي كانت تقام والطروحات التي كانت تناقش خلال تلك اللقاءات وهي كلها في النهاية تصب بمصلحة العملية الديمقراطية التي ترسخهامباديء وأفكار الحركة الديمقراطية الآشورية ..

وتطرق الدكتور زوما الى الندوات الجماهيرية التي كانت تقام مشيرا الى ايجابية النقاشات التي كانت تحدث بين الوفد القادم من الوطن وأبناء شعبنا في أمريكا حيث تركزت الأفكار حول كيفية الحد من نزيف الهجرة وترسيخ بقائنا في الوطن بالإضافة الى التأكيد على أهمية المناداة والمطالبة باستحداث محافظة لكونها أمر مهم يسهم في إبقاء ابناء شعبنا خارج دائرة الاستهدافات المتكررة مع التركيز على استثناء تأسيس المحافظة على أسس دينية بل على أسس إدارية وجغرافية بحيث تضم جميع الأقليات من المتعايشين في المنطقة واسترسل الدكتور زوما حول تصريحات محافظ نينوى من خلال رفضه لفكرة المحافظة مشيرا بان محافظ نينوى بحمل تصورا ضبابيا على إبقاء المحافظة في إطار ديني طائفي في حين أننا (والكلام للدكتور زوما )قمنا بتوضيح المغزى للسيد المحافظ خصوصا وأنها لو أنها تتأسس على أساس ديني فأنها تعد مخالفة للدستور العراقي ضمن المادة الـ (7) منه بينما اكدنا ضرورة تطبيق المادة (125) والتي من شانها ضمان حقوقنا بما فيها الاجتماعية والثقافية والسياسية ونحن بانتظار تفعيلها ..

وأشار الدكتور زوما الى التفاعل الايجابي من قبل ممثلي الكيانات والتنظيمات الكلدانية السريانية الآشورية من خلال مشاركاتهم في اللقاءات التي كانت تقام واغنائهم للنقاشات والمقترحات البناءة التي كانت تطرح خلال سير تلك الجلسات فضلا عن إجراء بعض الزيارات لبعض العوائل الوافدة من البلد حيث تم لقاء عائلة متكونة من ستة افراد هجرت من مدينة الموصل وبالتحديد من منطقة حي النور ووصلت الى أمريكا حيث تم الوقوف على معاناتها من حيث تامين الدراسة لابنائها فضلا عن توفير فرص العمل والإقامة لأفرادها كما التقينا مع رجال الدين حيث تم تركيز الجهود من خلال حث ابناء شعبنا على التمسك بوطنهم والحديث عن ذلك من خلال استثمار المناسبات الدينية التي تقام ..

وبالإضافة لسلسلة اللقاءات فقد التقى الدكتور دريد حكمت زوما مع بعض رجال الأعمال وممثلي بعض الشركات حيث تمت دعوتهم للدخول في المجال الاستثماري من اجل تذليل المعاناة الناتجة من الركود الاقتصادي والقضاء على البطالة المستشرية وأبدت تلك الشركات ترحيبها بفكرة الانفتاح على الأسواق العراقية ومنها شركات متخصصة بتوريد المنتجات الغذائية فضلا عن شركات متخصصة بتصنيع الأدوات الاحتياطية وشركات تسهم في البنى التحتية من خلال تأهيل مشاريع الكهرباء لتحسين الخدمة الكهربائية ..