 |
|
|
|
|
|
|
|
|
العازف جونسن اغا جان : اعزف من جوانحي واطير باللحن في سماء الموسيقى عندما ارى ابناء امتي |
|
|
|
حوار: ساناي منصور كادو
اخذ من الموسيقى هدفه والعزف على الساكسفون غايته ليصل الى فن النجومية والتألق الدائم كما كان ولا يزال نجما ساطعا من نجوم شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في سماء العزف، بعد 36 عاما من العيش في الغربة بكندا بعيدا عن وطنه عاد في زيارة للمرة الاولى ليشارك ابناء شعبه في اعياد رأس السنة البابلية الاشورية اكيتو، ليقدم لهم نوتات معزوفة من الموسيقى الممتعة والمشوقة التقيناه وكان لنا معه هذا الحوار الممتع: - من هو جونسن اغا جان؟ *اسمي جونسن يونادم اغا جان مواليد 1945 حبانية "محافظة الانبار" من ابوين اشوريين، اكملت دراستي الابتدائية والمتوسطة والاعدادية هناك ثم سافرت الى بغداد لاكمل دراستي في الجامعة لكنهم رفضوني لأن جنسيتي من التبعية الايرانية ولم احسب عراقيا في بلدي موطن اجدادي، بدأت اتعلم الرسم الهندسي واعمل على تعلم الموسيقى بسبب حبي وعشقي الكبير لها خاصة وانا من عائلة موسيقية فأخوالي المرحومين اوشالم وشليمون كانا يعزفان الجيتار وخالي شمشون عازف ساكسفون الذي يسكن حاليا في كاليفورنيا، منذ نعومة أناملي تأثرت بهم كثيرا عندما كنت اراهم يعزفون في فرقتهم الموسيقية بالحبانية، ومنذ ذلك الوقت دخلت الموسيقى في ذهني واصبحت تجري في عروقي كما ان اخواني الاربعة ايضا يعزفون الموسيقى ويعشقونها ووالداي كنا يرتلان تراتيل كنسية ونحن نعزف ونكون جوقة من عائلة واحدة مهتمة بالموسيقى والغناء، بقيت على هذا المنوال الى ان تزوجت سنة 1976 وسافرت الى اليونان بقيت هناك سنة ثم سافرت الى كندا استقريت هناك وبدأت اعمل لكسب الرزق بالإضافة الى ولعي بالموسيقى، انجبنا هناك لورا ويوئيل وجوناثان الذي سميته تيمنا بوالدي. - كيف كانت بداية رحلتك مع انغام الساكسفون؟ *بدأ حبي للساكسفون في سن الـ "15" عندما كنت ارى خالي شليمون يعزف الساكسفون بمهارة وحرفية كان يترك بداخلي شعور بالدهشة واحساس رائع ارغمني على عشق وتعلم عزف الساكسفون فبدأت استمع الى الاذاعات التي كانت تذيع موسيقى الساكسفون، وفي سنة 1963 جلب لي خالي ساكسفون وادخلني دورة بتعلم اساسيات الموسيقى والنوتة الموسيقية وعزف الساكسفون عند استاذ مختص، بعدها تعلمت العزف وعند انتقالنا الى بغداد اصبحت اعزف في الحفلات والمناسبات كما عزفت مع عدد من المطربين امثال المطرب الهام المدفعي وعدد من الفرق الموسيقية، بعدها دخلت في فرقة "فورتي" واصبحت اعزف يوميا بسهرات وحفلات، وعند سفري الى كندا اسست مع شقيقاي موريس عازف جيتار ومغني وجان عازف درامس، سمينا الفرقة "نشرا داتورايي" نسر الاشوريين، كنا نعزف في الحفلات والامسيات بعدها توقفت فرقتنا عن العزف واصبحت اعزف لوحدي في الحفلات الى يومنا هذا. - من شجعك على العزف؟ *عائلتي، ابي وامي وخوالي هم شجعوني واعطوني القوة والشجاعة لتعلم الموسيقى والعزف.
-هل واجهتك عوائق في مسيرتك الفنية؟ * في كندا ظهرت لي عوائق ومشاكل من بعض المطربين الذين لم يتقبلوا عزفي معهم لأنني كنت احجب الاضواء عنهم فعندما كان الجمهور يرى الساكسفون ينسى المطرب ويستمتع بانغام ساكسفوني. - كيف ترى واقع الموسيقى السريانية؟ *في فنون كل الثقافات يوجد اغاني وموسيقى جيدة وغير جيدة، انا ارى فننا السرياني بتطور ونجاح فبعض المطربين والفنانين يدخلون الآت والحان من الفن التركي مثلا والفنون الغربية وغيرها من الفنون، يطورون ويغيرون قليلا وهذا يعتبر انجاز ايضا، في احدى المرات كنت اعزف مع الفنان جنان ساوا في حفل زواج بديترويت، قبل ان يرحب والد العريس بالضيوف رحب بنا وقال انا احيي وارحب بفنانينا لانهم قاموا بتطوير واحياء الاغنية السريانية واضاف عندما تزوجت لم يكن هناك مطربين من ابناء شعبنا فجلبت مطرب من ثقافة اخرى غير ثقافتي وغنى اغاني ليست بلغتي، اما في الوقت الحاضر في بيوتنا وسياراتنا لا نسمع غير مطربي شعبنا لكثرتهم وتطويرهم لفننا اشكرهم واحييهم. - لمن يسمع جونسن اغا جان؟ *اسمع الاغاني والموسيقى الكلاسيكية والغناء الغربي والجاز واسمع كثيرا للمطرب المتألق اشور بيث سركيس الذي يطربنا بأغانيه القومية والرومانسية. -هل لديك اعمال مسجلة؟ وما هو جديدك؟ * اصدرت البومين الاول في عام 1996 يحتوي على الحان اغنيتين للفنان اشور سركيس والجاز واغاني الفنانة لندا جورج والفنان ايوان اغاسي واغنية نشرا دتخوما التي كتبها الراحل فريدون اثورايا، اما الالبوم الثاني يحتوي بكامله على اغاني اشور سركيس، وفي الوقت الحاضر ليس لدي جديد. - متى يعزف جونسن اغا جان؟ * اعزف عندما ارى ابناء امتي الكلدانية السريانية الاشورية امامي اطير بانغام الساكسفون وابدع بالعزف كانه يخرج من جوانحي، وعندما اكون مع شعب غير شعبي لا انسجم مع الساكسفون. - كلمة اخيرة توجهها لبهرا وقرائها؟ * في البداية اهنئ شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بمناسبة اعياد اكيتو راس السنة البابلية الاشورية 6762 واتمنى لهم الامان والسلام واطمح ان يكون لنا ارضنا وترابنا لكي نجتمع كلنا سوية، "وخيا زوعا" لأنها تعمل وتضحي من اجلنا من اجل شعبنا ومقاتلي زوعا كذلك ليحموا تاريخنا وامتنا والاقرار بوجودنا القومي، كما اقدم شكري الجزيل الى كادر تحرير جريدة بهرا لأجرائها معي هذا الحوار الجميل واتمنى لها التألق والنجاح انشاء الله.
|
|
.jpg)