الجزء الخامس

 

في اصول القبائل ( الكلدية ) الكلدانيــــــــة

 

                                                                

                                                

                                                             

                                                           يعكوب ابونا

        

                     من الخطا الاعتقاد بان الحديث عن تاريخ الاشوريين والكلدان يخص مسيحي اليوم فقط ،لان هذه الاقوام كانت موجوده قبل ظهور المسيحية في بلاد الرافدين بالاف السنين ، ولكن بدخول المسيحية الى هذه البلاد منذ القرن الاول الميلادي اتخذوا تلك الاقوام المسيحية ديانة لهم وكانت نسبة المسيحيين 90% من سكان بلاد الرافدين عند دخول الاسلام هذه البلاد، كما يقول سليم مطر في ص 72 من كتابه السريان وكردستان الكبرى ، وكذلك في كتابه الذات الجريحه ص 141 ، فان البحث في تاريخ هذه الاقوام هو للوصول الى معرفة تاريخ الشعب العراقي ، لنزيل عنه الشوائب التي علقوها به البعض بشكل متقصد لتشويه الحقيقة.....

 

 تحدثنا في المبحث السابق عن وجود قبائل او بيوتات كلديــة ( كلدانيــة ) كانت تقطن في وسط وجنوب بلاد الرافدين ، كما جاء ذكرها في حوليات الملوك الاشوريين وما جرى منها بزمن ، شلمناصر الثالث 858-823 ق .م  وشمش ادد 858-823 ق .م وتغلات بلاصر الثالث 745 – 727 ق . م وسركون الثاني 722-705  ق . م الذي اطلق على نفسه ملك اشوروبابل ، اما ابنه اسرحدون لقب نفسه بملك اشوروبابل ومصر السفلى لانه كان قد حارب " ترهاقا " فرعون مصر وطارده الى نواحي السودان وهو اول ملك اشوري وطئ ارض مصر ، ص 31 تاريخ اللغات السامية ولفنسون ، و يذكر هنري ساغس ص152 من كتابه  جبروت اشوربان سنحاريب  704 – 681 ق . م يذكر تلك القبائل بالاسم ( قبيلة دكوري " وقبيلة عمو كاني " وقبيلة بيت ياكين " بالاضافة الى قرى اخرى مسورة في ارض الكلدانيين ، تم تدمريها وحولها الى تلال منسية ، و اشور بانيبال 668 – 627 ق . م ، هو الاخر يذكر بعد ان حقق نصر رائع في اراه سمناه ( 650 قبل الميلاد) حاصر بابل ، وبورسيبا ، وكوتا ، وسيبار ، وغزا كلـــــــدة ، واخضعها لسطانه ، وعندما نقرأ الاحداث ونقارن اسماء تلك القبائل لنوثقها ، مع بعض القبائل التي جاء ذكرها في المصادر التاريخية المعتمده ومنها ما يذكره خزعل الماجدي في كتابه المعتقدات الارامية ص43 الذي يظهر جدول  (( باسماء القبائل الارامية التي استوطنت في العراق القديم وادي الرافدين : اولا - القبائل التي كانت في جنوب العراق هي القبائل التالية : 1- بيت داحور ( عدين ) 2- بيت امرخان 3- بيت شيلان 4- بيت شعال 5- بيت ياكين ( ياقين ) 6- بيت داكور 7- بيت لاراك 8- بيت اموكان  ... ثانيا – قبائل في الوسط ( شرق بابل ) كانت 1- امارة جمبول 2-امارة يادبارد 3- امارة بوقود 4- امارة الليت 5- امارة خيندار .)) ..

 نلاحظ للوهلة الاولى بان القبائل الجنوبية الوارد ذكرها اعلاه هي نفسها القبائل التي يرد ذكرها في حوليات ملوك الاشوريين ، وقد تحدثنا عنها بالمبحث الرابع ، والملفت للنظر باننا لم نجد اسم لقبيلة كلدانية او كلدية في حوليات الملوك الاشوريين ولا في الجداول اعلاه ، بالعموم تخلو مصادر بحثية معتمده عن ذكر اي اسم لقبيلة  " كلــــدو "، نتوصل من كل هذا الى نتيجة مفادها بان لاوجود لقبيلة بهذا الاسم ، ومن لديه اي مصدر معتمد تاريخي ياتي ذكرها موثقا نكون من الشاكرين له ان يعلنها للاستفادة منها في البحث ،، فماذا يعنى عدم وجود هذه القبيلة ،؟ يعنى بان اسم كلــدو لم يكن له وجود قبل وصول القبائل الارامية الى العراق القديم ، وبالتحديد القبائل التي اطلقت عليهم التسمية الكلدية ، واستوطنوا الاراضي الكلدية ، كما ورد باخبار الملوك الاشوريين ، فكانت قراءة البعض توهما عن هذه  القبائل واعتقد خطا بان هناك قبيلة  تدعى كلـــدو ، في الوقت الذي اثبتت الوقائع والمراجع بان لاوجود لهذه القبيلة ، لا عرقيا ولاجغرافيا ، بالمطلق ..

 

  ولكي نتاكد من وحدة الانتماء لهذه القبائل ، ما علينا الا ان نلتجئ الى نظرية الافتراضات المحتمله  ، التي تقوم على قراءة المعطيات الغير المتكامله بافتراضات منطقية تحقق الهدف باحتمالات فرضها ، ولغرض ذلك نعيد قراءة ماذهب اليه الغالبة العظمى من المؤرحين والباحثين الذين يؤكدون بان القبائل الكلدية في بلاد الرافدين هي قبائل ارامية ، فيكون الاحتمال الاول -  بان وحدة هذه القبائل هي واحدة بالاتفاق ، فهي ارامية الاصل والانتماء ، فهي قبائل توافده من خارج بلاد الرافدين اليه في حقبات زمنية مختلفه ، ويذكرها خزعل الماجدي ، ص 14 من كتابه اعلاه ، (( بان لااحد يستطيع على وجه الدقة ان يؤكد لنا اصل الاراميين من اين جاؤوا ؟ ويقول يبدو ان منطقة ( ارامي ) او ( ارام ) تدل هذه اللفظه على معنى المناطق المرتفعة  قديما )) ، ونقول هذه الراى هو راى الغالبية من الكتاب بعد ان فسروا الكلمة ( ارام ) لغويا بانها تعنى بالارامية ( السريانية ) الارض المرتفعة( الارض العاليه ) ولكن يمكن ان نضيف الى هذه التصريف في المعنى اللغوي للكلمة ، الى جانب الانتماء العرقي لها والذي الكثيرون يذهبون الى تفضيله في معنى الاراميين وانتمائهم ، بان هناك فرض احتمالي يرجح اليه القول اعتمادا الى المصدرالتاريخي الوارد ذكرالقوم فيه هو( العهد القديم ( التوارة ) سفر التكوين الاصحاح العاشر 31-32 بان سام بن نوح كان له بنين هم ( عيلام واشور وارفكشاد ولود وارام )، فيكون ارام هو ابو الاراميين كما ان اشور هو ابو الاشوريين ......وهذا يشكل ربطا عرقا لجذر الانتماء القومي ، للاقوام المنتسبه للسامية ، ووفق المعطياتها الكتابية الوارد ذكرها نصا ، وليس افتراضا او اجتهادا ، كما يحاول البعض ربط  الكلدانيين بهذا الانتماء بدون ان يرد لذلك نص اوذكرموثق لهم ، فبذلك هولاء يشوهون الكتاب العهد القديم ( التوراة ) بشكل اوباخر ....

   ويذكرجورج رو في كتابه  العراق القديم  ص 369 (( بان احدى مدونات تغلات بلاصر الاول ( 1115 – 1077 قبل الميلاد ) تشير ولاول مرة الى ال ( احلامو – اراميين ) ( احلامي – ارمايا ) ومن هذا التاريخ فصاعدا ، يختفي اسم الاحلاميين من حوليات الاشورية لتستبدل بالاراميين ( ارامي ، اريمي )  وتعمل الكلمة " ارمايا " في النص المذكور انفا عمل الصفة المضافة ، ويمكن ترجمتها عبارة " احلامي – ارمايا " كما يلي : (اولئك الذين من الاحلاميين والذين هم اراميون )). الا ان الماجدي في ص 17 من المصدرالسابق يقول ( نرجح ان تكون هناك علاقة لغويه بين ( ارام واحلام ) ، ولكننا لا نعرف على وجه الدقه العلاقة الاثنولوجية والاجتماعية والسياسية بينهما ، هاجرت قبائل احلامو واستقرت غرب الفرات في جبل البشري ،ثم اختفت من المسرح الارامي المحتدم خلال القرون التالية لانها هاجرت باتجاه بلاد ومدن الشام ، اما قبائل ارام فقد بدات بالاستقرار في مناطق شرق وغرب والفرات الاعلى والاوسط ، وتسلقت اعالي وادي الرافدين وشمال سوريا) . ويضيف رو في ص 371 (( سواء كانوا ( يقصد الاراميون ) يعملون تجارا او ام فلاحين ، رعاة ام عسكريين ، او خارجين عن القانون ،الا  ان اصلهم كلهم كان واحد يعود الى البدو الاجلاف الذين لم يساهموا باضافة اي انجاز الى الحضارة الشرق الادني العريق ، ولا توجد لهم اية اسهامات اصلية في ميدان الفنون ، اذ كشفت الحفريات الاثارية في تل حلف " كوزانا " عن قصر لحاكم ارامي يعتقد بانه قد عاش في بداية القرن التاسع ق . م واسمه " كابارا "  والقصر عبارة عن بناية مشيده وفق طراز " بيت حيلاني " مزخرفه بالواح لعلها اكثر سماجه من المنحوتات المعاصره لها ، وبنصب غريبة – بل وحتى مريعه ، ويضيف ،غير ان الفضل انما يعود لاولئك البرابرة انفسهم ( يقصد الاراميون ) في فرض لغتهم على كل الشرق الادنى ، واستخدامهم الالفباء الفينيقية بعد تحويورها  بدلا من الخط المسماري ، وان الخط العربي مشتق من احد انماط الخط الارامي المتصل ، ومثله ايضا كافة الابجديات التي استخدمت وتستخدم في اسيا الغربية ، ))....

 

  نقول ما ذهب اليه رو في بعض جوانب حديثة ملفت للنظر عندما يقول( بان اللغة الارامية تسيدت على على كافة اللغات الاخرى في المنطقة  بدون منازع باعتبارها اللهجة السائده لجميع شعوب الشرق الادنى ،في الوقت الذي يقول ان الخط العربي مشتق من احد انماط الخط الارامي المتصل ومثله الابجديات التي استخدمت وتستخدم في اسيا الغربية ) نجد بان هذا التاؤيل ليس في محله ولايمكن ان ياخذ على علاته ، كيف تكون هي لغة سائدة وفي ذات الوقت هي لهجة ،؟؟  المعروف بان الامر لا يتوقف على لغة بعينها بل ان غالبية اللغات ان لم تكن جميعا يكون لها اصل او جذر لغوي واحد كالعربية مثلا ولكن لديها الكثيرمن اللهجات المحلية مختلفة ومتباينه ، اذا الذي اعتقده بان رو اطلق على اصل لغات تلك الشعوب وجعلها لهجات بعد ان اتخذت تلك الاقوام الحرف الارامي لكتابة لغتهم ،فجعل الارامية لغتهم ، وهذا خلط  للامور يتنافي مع الواقع ، خاصة عندما يقول بانه استعمل في ابجديات اسيا الغربية فالابجدية هي حرف تكتب به لغة وليست الابجدية لغة لكي يعزى اليها لغة الاقوام ، والا هل ايران و باكستان وافغان وغيرهما ، يكتبون بالحرف العربي اي ابجديتهم هي الحرف العربي فهل نقول بان لغتهم عربية ؟؟ في الوقت الذي ان الفاصل اللغوي لهم لم يتغيربتغيرحرف كتابتهم بل الذي تغير هو حرفها وليس لغتها الناطقة والمكتوبه  .. كانت سومرواكد واشور يكتبون لغتهم بالخط المسماري ،الذي يسمونه الغربيون بالخط المثلث او الاسفيني واليهود يسمونه بالخط " الاوتاد " بهذا الخط كانوا يكتبون لغتهم ، هل هناك من يقول كانت سومر او اكد او اشور تتكلم المسمارية  ؟؟ كانت تتكلم سومر السومرية والاكديين كانوا يتكلمون الاكدية والاشوريين كانوا يتكلمون الاشورية ، اليس من الجهل عند البعض القول بان عندما بدلت اشور الحرف المسماري بالحرف الارامي بدلوا لغتهم الى الارامية.؟؟ هل من السهوله ان تلغى لغة تمتد لالاف السنيين لتضع محلها لغة اخرى جديد ؟؟ عراقة الاشوريين تمتد الى زمن السومريين كما جاء في مدوناتهم ان لم يكونوا قبلهم ، وكما توكد الوثائق الاكدية بان قيام الامبراطورية الاكدية كانت بضمن منطقة اشورالى الاميراطورية الاكدية ، فاشوروالاشوريين كانوا موجودين وكانت لهم لغة يتحدثون بها وكانت قربية طبعا من اللغة الاكدية هذا ما لايستطيع احد انكاره ،اما ان ياتي بعض العابثين بالتاريخ ليقولوا ان اللغة الاشورية هي اكدية  ؟؟؟ وبعد اخذهم الحرف الارامي قالوا ان اللغة الاشورية هي ارامية ، مهزله في الطرح لدى البعض للاسف ويتحدثون عن البحث العلمي للتاريخ ،؟؟ اي علمه بهكذا طرح ساذج .. ؟؟؟ لان لو كانت الارامية قد حلت محل الاشورية ، فلماذا لا يفقها ويتكلم بها الاشوريين المسيحيين عموما ؟؟ ولماذا بقيت حصرا بطقوس العبادة داخل الكنائس والاديرة ،؟ اليس هذا دليل على انها ليست لغة شعب .؟ بل هي لغة طقس بعد ان كانت لغة الدواوين ،فهي محصورة بفئة معينه ..

 ومع ذلك يمكن القول ان اللغة الآرامية متداخله مع لغات الاكدية والاشورية ، بسبب سيطرة ونفوذ تلك الدولة على مناطق تلك الاقوام فشكلت تداخلا لفظيا ومحكيا متبادل ومتداول في مفردات كلامية بين شعوب هذه الامبراطوريات ، فهذا يعكس الامتداد اللغوي لهذه الشعوب تبعا لجغرافية تلك الاقوام ، وعزز ذلك وحدة حرف الذي يكتبون وهوالحرف الارامي  ، فالاعتقاد السائد ، ان تكون اللغات الاكدية والاشورية والارامية ( السريانية ) تمتد الى جذر لغوي واحد بدون شك وهو ما يسمه افتراضا الجذرالسامي لمشتركات اللغة السامية . ويؤكد رو في ص 372 ( كذلك لابد ان الكتابة الآرامية بدأت بحروف مسمارية ، إلا أنهم اقتبسوا الأبجدية الفينيقية المكونة من 22حرفاً والتي ظهرت في نهاية الألف الثاني تقريبا .) .....ولكن نجد في الابجدية الارامي حروف لا وجود لها في الابجدية الفينيقية ، فلا بد ان الأراميون اضافوا إلى تلك الأبجدية الحروف ( الألف والواو والياء ) .... فالحرف الارامي لسهولة استعماله في الكتابه من الحرف المسماري ، استطاع ان يغزو بلاد الرافدين ، ويمتد الى شعوب واقوام اخرى ليشكل الحرف الارامي اكبر امبراطورية مترامية الاطراف لتمتد من الهند وايران شرقا الى مصرغربا .. ..

 

  الاحتمال الثاني -  اذا افترضنا بان الاراميين قدموا من الجزيرة العربية ، قد يكون الامرفي بعض جزيئاته به بعض الصحة ، بمعنى ان الاحتمال الافتراضي لدينا بان القبائل الارامية كما يقول الماجدي في ص 17 مكتابه اعلاه ،  ( تعرضت الى الضربات والملاحقة والضغوط الاشورية واللحثية والميتانية منذ النصف الثاني من الالف الثاني قبل الميلاد ) ، وأخيراً انتهز أحد ملوك آشور العظام وهو "تجلات بلاسر الثالث" (745-727ق.م) فرصة النزاع بين ممالك دمشق وإسرائيل ويهوذا. وهاجم الآراميون وهزمهم ودخل مدينة دمشق 732ق.م وخربها وأحالها حطام وقضى على الأراميين ) ، هنا لانستبعد بان يكونوا تلك الضربات ومنذ قدم الزمان  قد تسببت بنزوح تلك القبائل وهجرتهم الى اطراف الجزيرة العربية اوفي عمقها الصحراوي ، ومن هنا كان خطا البعض عندما اعتقدوا بان الاراميين اصلا من ذلك العمق ، في الوقت الذي يكون اصح الاحتمالات بانهم كانوا نازحين الى تلك الديار ومنها هاجروا الى بلاد الرافدين متخذين طريق الساحل البحري ثم الخليج العربي ، ( الذي كان يسمى خليج كلــــــدو ، فسكنوا ضفاف الخليج و اهم مدنه كانت مدينة كلــــــــــدو التي كانت موجوده بزمن اشوربانيبال كما يقول ل . دولابورت في كتابه بلاد ما بين النهرين ( حضارة بابل واشور ) ص 64 ، بعد انتصار اشوربانيبال الرائع في اراه سمناه ( 650 قبل الميلاد) حاصر بابل ، وبورسيبا ، وكوتا ، وسيبار ، وغزا كلـــــــدة واخضعها لسطانه ......

 

 ثالثا – الاحتمال الاخير الذي تعزى اليه التسمية الكلدانية ، بعد ان ثبت بان لم تكن ضمن القبائل الارامية النازحه الى العراق القديم قبيلة باسم قبيلة كلدية ، ولكن ثبت بان القبائل الارامية النازحه سكنت خليج كلدة ومدينة كلده  ، بمعنى اخران هذه القبائل الارامية لم تاتي الى بلاد الرافدين كما توهم البعض ومعهم التسمية الكلديـــــة او قبيلة كلدية ، بل انها اكتسبت تلك التسمية بعد نزوحها من مدينة كلـــدة ومن مناطق خليج كلـــــــــــــدة ،الى منطقة الاهوار في جنوب بلاد الرافدين وشرق بابل ، التي اتخذوها  موطنا لهم ، ومثلهم كمثل من يقول انا عراقي اومصلاوي اوبغدادي اوالقوشي ، هل يشكلون قومية بهذه التسميات ؟؟ طبعا لايمكن ان يكون ذلك ..

 

   الكلدانية او ( الكلــــدية ) اسم لمنطقة جغرافية معروف بالاسم ، وليست تسمية عرقية لكي تكتسب اسم قومي كما يريد البعض المتاجرين بشعبنا الكلداني تسويق ذلك من اجل تحقيق مصالح واهداف الطامعين بارض شعبنا الكلداني السرياني الاشوري , مقابل تحقيق مصالحهم الخاصة ..

  وبعد هذه القراءة الموضوعية والعلمية لتاريخ نتوصل الى ان هذه القبائل ليس لها انتماء قومي ، فلا في بابل شكلوا قومية بل كانت صفة تطلق على كل كاهن او فلكي او منجم ..ولا في خارج بابل شكلوا قومية لانها كانت تسمية ارض ومدينه ، فالتسويق بالقومية هو لتحقيق مصلحة ذاتية ، بعكس الاشوريين الذين على الاقل ينسبون الى اشوربن سام بن نوح ، فهم يشكلون قومية عرقية اصيله تعتز بانتماءها لارض اشور وسهل نينوى وشمال العراق عموما ارض الاباء والاجداد ...   فالمتكلدنيين الجدد على من يضحكون ..ولمصلحة من يعملون ،؟؟ هذا ما سوف نتحدث عنه لاحقا ، اما المبحث القادم سنتكلم حول دور الكلدان في حضارة بلاد الرافدين ، وكيف يذكرهم الله  تعالى في كتابه ........