ولو تكريم ( معنوي) ؟!!

 

   

                                         

 

 

                                          

                                                   

                                                                                              يعقوب ميخائيل 

 

     بلا شك ان الانجاز الذي حققه منتخبنا الشبابي في بطولة كأس العالم الاخيرة لايمكن ان يقدر بثمن ! ،  ولايمكن ايضا ان يوازي اي تكريم  مع ماقدمه منتخبنا من جهد متميز ساهم في تحقيق هذا الانجاز التأريخي للكرة العراقية .. .. والاكثر من ذلك نجاحه في الايفاء لجمهوره بعد ان عقد العزم وزاد اصرارا على الوصول لمرتبة متقدمة من المنافسة وبذلك وللحق اعاد من خلال ذلك النجاح والتألق  اعاد البسمة على وجوه جمهورنا العزيز الذي طالما كان هو الاخر وفيا بوقفته مع جميع منتخباتنا قاطبة،  وتحديدا هذه المرة مع منتخب الشباب الذي عزز تلك السعادة بالتفوق على منتخبات رفيعة المستوى ومن مختلف قارات العالم ومن ثم التأهيل الى المربع الذهبي !..
      نعم .. نقول ان هذا الانجاز لايمكن ان يقدر بثمن !! .. ولذلك لا نريد نرى حدوث بعض الاخطاء التي تعكر صفو بعض المبادرات التكريمية التي تقدم عليها بعض مؤسساتنا سواء الحكومية منها او غير الحكومية حتى وان كانت تلك الاخطاء عفوية وغير مقصودة  !! ،لان الخطأ قد يحصل  لكنه سيعطي انطباعا ومردودا سلبيا عن الجهة المبادرة للتكريم وبالتالي يؤثر على حجم ونجاح مثل هذه المبادرات ! 
      نعم .. نتفق تماما بالقول ان اي انتصار يتحقق انما هو خلاصة جهد المدرب فهو الذي لعب الدور الرئيسي في تحقيق ذلك الانتصار !،  الا انه في ذات الوقت لابد ان يكون  للكادر التدريبي المساعد (كطاقم) ! ،  دورا بل دورا رئيسيا ومكملا لعمل ونجاح هذا المدرب ايضا !! ، ولذلك ليس منطقيا  التغافل او نكران هذا الدور اي دور (المساعد) !!،  بل تعتبر نقطة سلبية لاي جهة او مؤسسة تقدم على تكريم اي منتخب من منتخباتنا بينما تغض النظر في ذلك التكريم (المساعد) !! ، مما يدل على تجاهل دور(المساعدين) سواء مدرب اللياقة او مدرب حراس المرمى !
      قد يكون الامر مقبولا اذا بدر ذلك من مؤسسة او وزارة غير معنية او تجهل ببعض التفاصيل التدريبية الدقيقة في تقييم جهد المدربين (كطاقم) تدريبي !! ، ولكن كيف الحال  اذا كانت هذه الجهة رياضية بحتة كوزارة الرياضة والشباب فان المردود السلبي سيكون مضاعفا هذه المرة حتما كون الوزارة وهي (صاحبة الاختصاص) عندما تتجاهل ولاتعير الاهمية المطلوبة بما يوازي الجهد المبذول من قبل الكوادر الفنية العاملة ككوادر تدريبية مع المنتخبات الرياضية  فلا عتب على مؤسسات او وزارات اخرى تجهل اصلا ماهو دور او موقع مدرب  اللياقة او مدرب حراس المرمى من (الاعراب) ؟!!
     ان الواجب يحتم علينا منح المبدعين من رياضيينا ما يستحقونه من تكريم !!.. بل ان المسؤولية تفرض علينا  ان (نبحث) عن هؤلاء المبدعين  على الدوام ونسعى لاحتضانهم .. فالمسألة .. اي التكريم ليس سوى دافعا معنويا نمنحه لابنائنا كي  يزيدوننا ابداعا ! .. ولهذا عندما نثني على براعة الحارس المتألق محمد حميد في مونديال تركيا لابد ايضا ان نفتش عن (الجندي المجهول) الذي ساهم في ارتقائه لهذا المستوى !! .. وكذلك  عندما نرى المنتخب (كمجموعة) يتصاعد مستواه واداؤه بذات الوتيرة خلال شوطي المباراة ومن ثم يستكمل اداؤه بنفس المستوى في الشوطين الاضافيين ايضا  فلابد ان نمنح مدرب (اللياقة البدنية) ولو جزءا (معنويا) يسيرا من الثناء الذي يستحقه ؟!