شهداء كنيسة النجاة

 

                     

         

                                                                                               

                                                                                         عمانوئيل يعقوب

           كانت الكنيسة مكتضة بالمصلين هادئة حيث الجميع يستمع الى القداس ويصلي الجميع كل في نفسه ذاكرا موتاه وكذلك الحضور  للمشاركة في الصلاة المقامة هذا اليوم لذكرى اليوم السابع للمرحوم خوشابة والد الرفيقة ناني حرم معالي عضو البرلمان العراقي الاستاذ يونادم كنا وكذلك ذكرى الاربعينية للمرحومة الماس والدة الرفيقة ايفا حرم الرفيق وسام ياقو عضو الحركة الديمقراطية الاشورية في المملكة المتحدة.

وما ان انتهى القداس حتى اعتلى القس توني ملهم منبر الموعظة ذاكرا اسماء الذين لاجلهم اقيمت صلاة هذا اليوم ومشيدا باعمالهم ومدى ايمانهم بالسيد المسيح ( له المجد ) وكذلك باعمال الرسل والصخرة التى بنيت عليها الكنيسة -- ولكن تغيرت نبرات صوته فجاة وبدت عليه علامات الحزن وتوقف قليلا ثم قال لقد كانت هجمة إرهابية خطيرة شرسة على الكنيسة، هذا ما حدث قبل عام من اليوم وفي قلب بغداد في احدى كنائسنا الا وهي كنيسة سيدة النجاة والتي استشهد فيها اكثر من خمسين من المؤمنين التي اراد فيها المجرمون قتل المسيح فيهم مستعملين  الاسلحة والقنابل اليدوية ومن كثرة متابعتي موضوع هذه المجزرة من خلال المقالات والصور واشرطة الفيديو كأني اسمع صوت ذلك الطفل الشهيد  ادم والذي كان يصرخ باعلى صوته كافي كافي كافي ,, من منا لايتذكر تلك المشاهد واللقطات التي نقلتها وسائل الاعلام  ونحن نتابعها وقلوبنا تتالم على اخواننا ولا حول لنا ولاقوة سوى التضرع الى الله ان ينجيهم ويخلصهم من ايادي الوحوش,جثث ملطخة بالدماء,بكاء وعويل النساء والاطفال,كهنة بزي الكهنوت اختلطت دمائهم بدم سيدنا المسيح على المذبح المقدس ,, لا ولن تستطيع اية قوة على الارض انتزاع ما زرعه الرب في قلوبنا الا وهو ايماننا بمسيحيتنا ,,,,,,, امين