الفوز .. الفوز .. ومن ثم الفوز ؟!!

 

   

                                         

 

 

 

                                          

                                                   

                                                                                              يعقوب ميخائيل 

       مع بدء العد التنازلي لمباراتنا الحاسمة والمصيرية امام عمان لانرى سوى تحقيق الفوز والعودة بنقاط المباراة الثلاث هدفا وحيدا لابديل عنه مهما شاءت ظروف الاعداد في هذه المرة ايضا !! ، .. وعندما نقول في هذه المرة ايضا انما نعني تحديدا عدم قناعتنا بل عدم قناعة الغالبية من جمهورنا الكروي بالطريقة التي استعد بها منتخبنا لهذه المباراة ، اذ تأملنا  ان تشمل فترة اعداده على الكثير من المباريات التجريبية الا ان الذي حصل اننا اكتفينا بمباراة واحدة امام ليبيريا التي لم تتحقق هي الاخرى الا (بطلعان الروح) ؟!!

عموما . .. ، لربما قد ادركنا الوقت  !! ، بل ولم يعد حتى ينفع الحديث او بالاحرى  تكرار الحديث عن عملية اعداد المنتخب !! ، فالاعداد مرة اخرى جاء فقيرا ومربكا ولم يواز اهمية مبارياتنا المتبقية في التصفيات .. ولكن تبقى امالنا كما كانت على الدوام معقودة على (الاسود) بعد ان اثبتوا وفي اكثر من مرة انهم اهل للمنازلة خصوصا في المنازلات الصعبة والاستثنائية ولذلك يحدونا الامل وكلنا ثقة بانهم لن يبخلوا جهدا  الا من اجل تحقيق  الفوز  وهم يدركون ان  بغير الفوز لا يمكن ان تكون النتيجة مرضية او مقبولة !! ،  فالفوز وحده ليس في مباراة عمان وانما حتى في مباراتي اليابان واستراليا  هو ضماننا الوحيد الذي نستطيع ان (نبني) عليه امال التأهل والوصول الى نهائيات كأس العالم ..

اذاٌ .. لا فائدة من الحديث عن السلبيات او المجادلة حول اسبابها ؟ .. فالذي حصل قد حصل !! ..، وما هو المطلوب الان ان نطوي كل تلك الصفحات التي مضت بسلبها وايجابها بحلوها ومرها !! .. ونسعى  للوقوف بقوة مع المنتخب لمؤازرته والشد من عزمه كي يكون مهيئا من جميع النواحي لمبارة الثلاثاء (التأريخية) ! .

قد يكون هناك من يرى  بعين عدم الرضا او عدم الاطمئنان على اداء بعض اللاعبين خصوصا بعد مباراتنا الاخيرة مع ليبيريا التي حفلت (بمهرجان) من الفرص الضائعة !!.. ولكن في ذات الوقت ان الاخفاق في التسجيل وفي مرات عديدة  لابد ان يكون في مقدمة الامور التي سجلتها مفكرة مدربنا الصربي بيتروفيتش !!، .. ولابد ايضا ان تكون خياراته في الوصول الى التشكيلة المثلى لمباراة عمان دقيقة وتقترن بحجم المستوى الذي قدمه كل لاعب سواء في مباراة ليبيريا او حتى قبل ذلك !! ، وفي ضوئها  مضافا الى العديد من الامور الفنية الاخرى التي هو ادرى بها كمدرب حتما يأتي خيار التشكيلة النهائية التي نريدها ( دقيقة ) بكل ما تعني هذه المفردة من معنى !! ، لان المباراة بأهميتها وحساسيتها كما يدرك بيتروفيتش قبل غيره لا تقبل نتيجتها القسمة على اثنين !! .. ولذلك نبقى نعول بل نعول كثيرا !! على خيارات المدرب  اضافة الى اهمية التحاق المحترفين وفي مقدمتهم الكابتن يونس محمود ومن ثم سلام شاكر واحمد ابراهيم اللذين سيكونون بلا ادنى شك عاملا مهما للمدرب كي يكون اكثر قدرة على توسيع  مداركه في الوصول الى التشكيلة النهائية التي نريدها بحق (تشكيلة الفوز)  فهو شعارنا الوحيد في هذه المباراة وليس اي بديل او تبرير اخر سواه