شعبنا الكلدوآشوري السرياني  وسعير الأنتهاكات ...

 

                                                                                                                

                     

      

                       

                                                                

                                                         أويا أوراها 

   

 

        أن أيادي الغدر والخيانة لم توقف حملاتها في اذاء شعبنا في العراق الجديد ولا زالت أساليب الأستهانة والأستخفاف بمقدرات شعبنا مستمرة وقائمة وفق أجندة مدروسة على قدم وساق ومن دون أدنى وجل أمام مرأى ومسمع الكتل السياسية الكونكريتية  وعصاباتهم الأمنية التي لم ولن تتحرك ساكنة لا بل وتحت أشرافها احيانا عدة  , وكأن سرقة ممتلكات شعبنا ومصادرة أراضيه وقطع مصادر رزقه وأنتهاك حقوقه السياسية والأدارية والثقافية وتجريده من حقوق المواطنة كمواطن عراقي أصيل له ما يجب أن يتمتع به من حقوق وعليه ما يمليه وطنه من واجبات كلها صارت من المحرمات في عرفي نظام بغداد وأربيل ...

      أن كل الكتل السياسية الديناصورية دون أستثناء والمسيطرة على البازار السياسي العراقي لم تأبه أبدا لا بل وتدير اظهرها لكل عمليات التجريح والتعديات والتطاولات بحق شعبنا الكلدوآشوري السرياني , وأما ما يمس الحق العربي والكردي والسني والشيعي فهو محفوظ وفي جعبتهم الحلول اللازمة  وأي أنتهاك لجزء من حقوقه هنالك ما يردعه سواء كان الرادع قانونيا أو دستوريا وهذا لا ينطبق بالطبع على شعبنا وغير مشمول به ... ؟ أو اللجوء الى عامل الردع بالقوة وأبراز العضلات وهذا ما لا يتمتع به شعبنا .. أي ما أود قوله أن المتأذي أولا وأخيرا من التبدل الحاصل في العراق هو شريحتنا الكلدوآشوريةالسريانية  دون الآخرين وما هو منتزع من الحقوق فلم يعد سوى ( شعرة من جلد حنزير ) وهكذا هو حال شعبنا لعصور خلت ,فعجلة الأستهداف السياسي التاريخية دائما وأبدا تضعه ضمن مخططاتها التأمرية فبالأمس كان الأستعمار الأنكليزي اي في أوائل القرن العشرين وقبله كان الرجل العثماني المريض وهنالك من سبقهم أيضا , وما أشبه أنكليز الماضي بأمريكان الحاضر والعكس هو الصحيح أيضا  الذين جردوا شعبنا من كل مستحقاته الموروثة في أرض أبائه وأجداده وفق خطط مبرمجة ذات ستراتيجية قائمة على سحب البساط من تحت أقدامه وبالفعل هذا ماتم في السابق ويتم اليوم وبمباركة الأطراف العربية والكردية .      

     المثير للجدل والدهشة أن شعبنا لم ينعم بالراحة والأستقرار منذ سقوط كيانه السياسي في نينوى وبابل اي طيلة ما يقارب ( 2600 ) عام لتتوالى عليه عمليات القتل والتنكيل وسلب ارثه وحضارته وسرقة كنوزه وفنونه وأدابه وعلومه , وستراتيجية الفناء والقضاء عليه مستمرة دون كلل ولا ملل , فمنذ تشكيل المملكة العراقية وما بعدها العهد الجمهوري أوخر الخمسينات مرورا بالبعث الدموي الذي بمجيئه حاول القضاء على امال شعبنا عبر مجزرة قرية ( صوريا ) الرهيبة عام 1969التي كانت بداية لأفتتاحية بربرية سوداء وهوجاء بالضد من شعبنا .. وما دخول العظمى ( أمريكا ) ألى العراق وأسقاطها لصنمها في نيسان 2003 استبشرنا خيرا بمعية الأطياف العراقية قوميات ومذاهب و لكن وللأف الشديد نتيجة التغيير هذا كان الخاسر  والمتألم الاكبر هو شعبنا ثانية  وهكذا دواليك  بغض النظر عن السلبيات التي طفت على السطح وفي غير أوانها داخل البيت الكلدوآشوري السرياني والتي غذاها أعداء أمتنا ممررا عبرها مخططاته التآمرية تلك التي أفلح في قسم منها وفشل في جوانب أخرى , لتوزع دولة الأحتلال المنح والهبات للجميع عربا وكردا سنة وشيعة تلك التي لم ينال منها شعبنا شيئا سوى الكلام المعسول , وهذا ما تفسيره على أننا لم ولن نكن ابدا بمنأى من أجندة الفناء الستراتيجية التي هندسها حكماء صهيون ونفذها المايسترو الأنكليزي ومن اتى بعدهم من حاخامات العراق ... يبقى السؤال المطروح هو : ما الذي يدعو الثالوث الصهيوني الأنكليزي الأمريكي ألى ملاحقة شعبنا ؟ والذي يخز في الصدور هو تصرفات الساسة العراقيين الذين يوجهون مناصيريهم صوب مضايقة أبناء كلدوآشور وكأنهم على خطى الحكماء سائرون ...

    الكل يتذكر شهر شباط عام 2010وعملية نزوح مئات الآلاف من أبناء شعبنا من الموصل (محافظة نينوى ) تجاه سهل نينوى تحت وطأة عامل الضغط والتعذيب والأسر والقتل المتعمد وتهديدهم بترك بيوتهم قسرا والأ ستسوى بالأرض ويجعلوها مقبرة لهم أذا لم يتم مغادرتها , لتلتحف تلك الألاف المؤلفة من بنو كلدوآشور العظام أحفاد الملوك والأباطرة وفي أرضهم التاريخية وفي مدينة نينوى  الفضاء شيوخا وشبابا نساءا وحوامل أطفالا رضع وعجّز و مرضى , ومن دون أن يرف جفن لا الحكومة العراقية ولا المجتمع الدولي القابع تحت القيادة الأمريكية وحكمائها والكل أدار ظهره واصابهم الطرشوالعمى وأنسانية المشاعر غادرتهم ولم يقدم أحدهم لوضع أو تنصيب ولو خيمة واحدة لهم كما فعلوا لأخرين من قبلهم ...

     هذا هو حال شعبنا الكلدوآشوري السرياني الذي تسلب أرادته أمام القانون وفي وضح النهار في بلد يتغنى مغردا كالبلبل بحقوق المواطنة ورفاهية الانسان وبالنظام الديمقراطي وفضاءات الحرية والتي جميعها أن كنا صادقين مع انفسنا لم ينعم بها شعبنا كباقي المكونات الأخرى بل نراه في صراع دائم لا يستكين مع الأعاصير التي تعصف به بين الفينة والأخرى والمفاجئات أو الألغام الموقوتة التي تنصب على طريق الحرية والأمل التي يكافح من أجلهما وعبر ممثليه الذين نكن لهم كل الفخر والأعتزاز وهم داخل هذا اليم الهائج المتلاطم الامواج الذين نشد على أياديهم بأن يكونوا اصحاب مواقف سياسية واضحة ومترسخة وأن يتصفوا بنكران الذات تنسجم والمكانة التي يعتلوها ...

     أن ما لحق ومنذ عام 2003 وما قبلها ايضا داخل سياج المنطقة الاأمنة في حينها وحتى الساعة من تجني وغبن بحق ابناء شعبنا الوقور لكثير وليس بالأمكان حصره في أسطر , لكن فقط للتذكير نمر على بعض منها :

أولا – مشكلة الأراضي الكلدوآشورية السريانية المتجاوز عليها في الأقليم منذ علم 1991 ..

ثانيا – ديباجة الدستور التي لم تتضمن المجازر التي اقترفت بأبناء شعبناومأسيه ومقابره الجماعية والمئات الذين فقدوا في عمليات الأنفال السيئة الصيت ..

ثالثا – عمليات التزوير التي جرت في أنتخابات الأقليم أوالمركز وسرقة صناديق الأقتراع ومصادرة حق مواطني شعبنا في التصويت أو تأخير وصولها وبالأخص في سهل نينوى ..

رابعا – تقسيم شعبنا الواحد داخل الدستور  وتفتيته ...

خامسا – أضفاء الطابع المسيحاني ( المسيحي ) على قضايانا وتجاهل الحق القومي وتهميشه الذي يقارب عمره السبعة الأاف عام

سادسا – سحب وألغاء حق الكوتا الخاص بشعبنا فيما يخص مجالس الأقضية والنواحي في المحافظات ( دهوك , أربيل , سليمانية )

سابعا – محاولات زرع بذور الحقد والفتنة بين الشعوب المتعايشة داخل سهل نينوى والقصد هو أستهداف شعبنا  ...

ثامنا– مشاريع لعمليات التطهير العرقي والتغيير الديمغرافي في سهل نينوى و الأقليم ...

تاسعا – اقصاء شعبنا من حقوقه القومية شيئا فشيئا ...

عاشرا – أستهداف النوادي الثقافية والاجتماعية والملتقيات الكلدوآشورية السريانية وضرب محال رزقه في كل العراق شمالا وسطا وجنوبا على حد سواء ...

  لا والأنكى من كل هذا حيث نتفاجئ بوقعتين أو صدمتين أخريتين جديدتين أحداهما من المركز وهو خرق دستوري فاضح وتجاوز على القانون بلا حياء وأنتهاك صارخ لقرار المحكمة الأتحادية العليا الا وهو تجريد شعبنا من المقعد التاسع في المفوضية العليا للأنتخابات لصالح التركمان والذي يعتبر أقصاء أخر لحق من حقوق شعبنا الكلوآشوري السرياني .. وأما الوقعة المؤلمة الأخرى أتت وكالعادة من الأقليم ومن دون أدنى وجل و حيث تم استقطاع ما نسبته 88% من أراضي شعبنا التابعة لقرية ( كوركفانا ) ومن دون أعلام أهاليها وهذا بحد ذاته لا تفوقه بشاعهة كونها سرقة حق ومصادرة أملاك شعب من غير وازع قانوني مع سبق الأصرار والترصد وهذه المرة من لدن حكومة الأقليم ( على سن ورمح ) لا وكما يدعون دوما بأنا تصرفات فردية ... وهذا أن دل على شيء فهو يدل على سياسة الترهيب الممنهجة والأقصاء المبرمج بحق شعبنا  بقيادة لاعبين محترفين من المركز والأقليم ...

     وفي الختام سمعنا بأن نائب فخامة رئيس جمهورية العراق الأتحادي السيد خضير الخزاعي القى كلمة بتاريخ 27 – 10 -2012 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة موضحا فيها الصورة الحقيقية !!! للأوضاع في العراق والتطورات التي حدثت خلال المدة السابقة وتوجهات الدولة المقبلة ... السؤال يا ترى , هل نقل الخزاعي الصورة الحقيقية الخاصة بأبناء شعبنا المضطهد الذي يعتبر أحد شرائح جمهورية العراق الأتحادي في ظل ما تسمى بالديمقراطية وهل تطرق ألى عملية مصادرة  أراضيه في الشمال والوسط والجنوب وسحب عضويته من المفوضية العليا للأنتخابات في العراق , والى تجريده من حق الكوتا ومصادرة محال رزقه  ... ألخ من المآسي ومهازل الأنتهاكات التي يزداد سعيرها على حساب معادلات سياسية ومصالح محاصصية  , وللمقال بقية ...