الاولوية للاولمبي .. ولكن بشرط ؟!

 

 

                                                                             

                                                                                      يعقوب ميخائيل

        قد نكون من اشد المتحمسين للاهتمام بالمنتخب الرديف  حيث سبق ان اشرنا  كما هو حال معظم وسائل  الاعلام الى ضرورة ايلاء  منتخبات الفئات العمرية الى جانب المنتخب الرديف الاهمية التي تستحقها كي تبقى رافدا اساسيا  لمنتخباتنا الوطنية  ... وازاء ذلك  اكثر ما اسعدنا هو اقرار مشاركة المنتخب الرديف  في بطولة دبي التي على مايبدو اصبحت المشاركة فيها اخيرا من نصيب المنتخب الاولمبي بعد ان (تراجع) مدربنا راضي شنيشل عن فكرة عدم المشاركة على اثر  تعذر اقامة اللقائين مع سوريا في ضوء قرار الاتحاد الدولي

 

  لم يسعف الحظ منتخب الرديف لان يحظى بالمشاركة في بطولة دبي في هذه المرة  برغم  اهمية  اشراكه في مثل هذه البطولات ولكن في المقابل فان الاولوية يجب ان تمنح في هذه الفترة للاولمبي برغم قناعتنا ان "الاولويات" يجب ان لاتكون   لمنتخب على حساب الاخر !!  .. ولكن يبدو ان عجزنا عن التخطيط او برمجة اعداد المنتخبات هو الذي يجعل من الارتجالية سمة بارزة في عملنا تؤدي اخيرا الى منح افضلية لمنتخب ولكن على حساب الاخر ؟!!

ندرك تماما ان الاولمبي بحاجة بل بحاجة ماسة لمباريات تجريبية قبل استئناف رحلته في التصفيات الاولمبية وقد تكون بطولة دبي فرصة اكثر من مناسبة للقاء فرق يستفيد منها لاسيما عندما تكون بينها ... اي بين هذه الفرق اندية اوروبية طالما ابتعدنا عن الاحتكاك وخوض غمار المباريات التجريبية معها  !! ...ولذلك فان اقرار مشاركة الاولمبي  في هذه البطولة كان يفترض حسمه منذ البداية دون تفضيل (لقائي سوريا) الملغيين على هذه البطولة التي نعتقد ان الاولمبي سيخرج بافادة اكبر بكثير من اي لقاء ودي اخر كونها اي البطولة تتوفر فيها عنصر المنافسة في اقل تقدير  وهو اهم ما يحتاجه الاولمبي في هذه الفترة تحديدا !!!

الوقت يمضي ولا نريده يدرك منتخبنا الاولمبي الذي يجب ان يستغل الفترة المتبقية قبل استئناف مشواره بالتصفيات على اكمل وجه ونأمل ان تكون بطولة دبي المرتقبة خير فرصة له كي يستثمرها  بالشكل الصحيح كي يكمل مشوار اعداده على نحو يساهم في  نجاحه  بالتأهيل الى اولمبياد لندن؟!!