ا                                       كلام في الرياضة

 

نداء الى انور جسام !!

 

 

                       

                         يعقوب ميخائيل

            لقد ادركنا الوقت ولم يعد يحتمل اي تأجيل او مماطلة بعد ان كشف اداء منتخبنا في مباراتيه امام اليمن الكثير من الحقائق التي ظلت غائبة عن الجمهور وبالذات عن مستواه الذي ظهر متواضعا للغاية ولايمكن الرهان عليه اذا كنا حقا عازمون على التأهيل الى كأس العالم !

 

سيدكا الذي لم نستفيد منه بل اضر بمنتخبنا بعد ان اخفق في اربع مشاركات متتالية اتفق معظم المعنيون بالشأن الكروي انه لايصلح لتدريب منتخبنا بل ان امكانياته هي دون مستوى منتخبنا اصلا ، وتلافيا للحالة او تحديدا للوقت الحرج الذي يفصلنا عن التصفيات فان مسألة تحديد المدرب الجديد لمنتخبنا لايمكن ان تتحول الى (حزورة) او اللجوء الى المراهنة بطريقة (طره .. كتبة) في اختيار المدرب !! ، وانما تتطلب الحرص كل الحرص على عدم التفريط بالوقت المتبقي عن موعد التصفيات والاسراع في تسمية المدرب وليس كما يحصل الان  حيث تتضارب التصريحات بين اختيار زيكو وفاندرليم ومن ثم تتحول خياراتنا الى (المحليين) فنبدأ بعدنان درجال ومرورا براضي شنيشل ويحيى علوان وانتهاءا برحيم حميد وكأن الامر كما اسلفنا عبارة عن (حزورة) نريد حلها!!

لقد جرت القرعة ونعتقد ان مجموعتنا الاولى تعد مناسبة جدا ان لم اقل ان بمجرد وقوعنا الى جانب الصين وسنغافورة والاردن انما تعد (فرصة العمر) بالنسبة لمنتخبنا في اجتياز عقبة (المرحلة الثالثة) من التصفيات التي اعتقدها اصعب بكثير من المرحلة النهائية !! ، ومثل هذه الفرصة اي السحبة التي خدمت منتخبنا كثيرا وابعدته عن الدخول في منافسة مع منتخبات اليابان   او كوريا الجنوبية او استراليا !! يجب ان تستثمر بالشكل الذي يوفر كل المستلزمات والاعداد اللذين يساهمان في ضمان انتقاله الى المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم !

لقد اجمع كثيرون ان منتخبنا بحاجة الى مدرب اجنبي يحمل صفة "العالمية"  وله من الخبرة والكفاءة اللتين تجعله قادرا على معرفة الكيفية التي تمكنه استثمار قدرة وامكانية المنتخب العراقي الذي يعد واحدا من افضل المنتخبات الاسيوية ولكن في الوقت نفسه هل تعتقدون ان الوقت الذي يفصلنا عن موعد التصفيات كاف لاستقدام مثل هكذا مدرب ؟!

لو ان الفترة التي تفصلنا عن موعد التصفيات شهور عدة لاقتنعنا بالرأي الذي يرجح المدرب الاجنبي الذي نريده اجنبيا اسما  وفعلا وليس لمجرد انه اشقر وعيناه (زرقاويتان) !! ، اما في هذه الفترة التي نعتبرها حرجة وتستوجب اجراءات تربوية وتعامل يقترن بالاحترام المتبادل بين المدرب واللاعبين قبل ان تكون المهمة تدريبية بحتة وهو امر بات المنتخب بامس الحاجة اليه فاننا لايمكن ان نراهن في تحقيق هذه الامور وغيرها على المدرب الاجنبي وانما على مدرب محلي يحمل شخصية وكفاءة تدريبية وخبرة كالتي يتصف بها  مدربنا انور جسام ونراه مؤهلا لهذه المهمة التي نعتقد  بامكانه ان يضع  منتخبنا في مساره الصحيح وهو يروم الدخوك في معترك تصفيات المونديال !

لقد عرفنا لمسات انور جسام التدريبية منذ (ايام) السكك ومن ثم الزوراء والنجاح مع منتخبنا في الدورة العربية بالمغرب 1985 و التألق اللافت للنظر مع منتخبنا الشبابي حيث الفوز ببطولة اسيا للشباب في العام 1988 ومن ثم النتائج المبهرة في نهائيات كأس العالم بالسعودية 1989 حيث الفوز على النرويج واسبانيا والارجنتين  !! .. وغيرها من النجاحات التدريبية مع منتخباتنا وانديتنا والتي تجعلنا نطالب بتكليف ابا فرح لهذه المهمة التي نراها قد اصبحت مطلب جماهيري اكثر من ان تكون  قرار (اتحادي) فحسب ؟!!