ا                                       تفوق جديد لأبناء شعبنا

 

نور بسام نجيب الطالبة الثانية على العراق والأولى على نينوى بنتائج الدراسة الإعدادية

 

 

                      

                       

                          سامر الياس سعيد

            عندما ينبثق نور النفوق من بين غمام الأحداث التي تعصف بأبناء شعبنا حينها يكون الإصرار والتحدي عنوانين مناسبين للإبداع الذي دأب عليه ابناء شعبنا خصوصا في محافظة نينوى حيث كانت  الطالبة نور بسام عزيز نجيب قد حققت ترتيب الوصافة في نتائج الدراسة الإعدادية على مستوى العراق  فضلا عن الترتيب الأول على مدارس محافظة نينوى  حيث حققت معدلا  نسبته (99،17)وبمجموع 595..تتحدث نور الى مراسلنا في الموصل وتقول :سررت كثيرا بما حققت وتفاجات بالمعدل الذي حققته  رغم انني كنت ادرس ولمدة خمس ساعات بتركيز عال حيث إنني لم اتبع ما يسلكه طلاب الإعدادية من برمجة أوقاتهم بتخصيص يوم او يومين لمادة ما  حيث استعنت بالمعلومات التي امتلكها حتى حققت هذه النتيجة وكنت أخشى ان اخفق في مادة اللغة العربية بسبب أسئلتها المطولة لكن حمدا للرب انني حققت فيها 97% حيث أعلن عن امتناني لمدرساتي في ثانوية المتميزات وخصوصا مدرسات مواد الرياضيات واللغة العربية  والاحياء والكيمياء ..

 

وأضافت نور رغم انني واجهت الكثير من المعاناة بسبب طول الأسئلة في مواد معينة كامتحان اللغة العربية وما اكتنف بعض الأسئلة لمواد أخرى من أخطاء لكنني كنت أصر على نسيان امتحان المادة السابقة حينما كنت احضر للامتحان التالي  وكنت اعتمد على فهم المادة من قبل المدرسة بالدرجة الأساس أما طموحي في التقدم للكلية فانا أسعى للتقديم للكلية الطبية لأنني أحب مساعدة الناس كثيرا ..

والد الطالبة نور الدكتور بسام نجيب عزيز قال ان التفوق الذي حققته نور لم يأت غريبا علينا فهي متفوقة منذ المرحلة الابتدائية وحققت التميز في المراحل السابقة من خلال تحقيقها للمركز الاول في أي مرحلة خاضتها وخصوصا أنها حققت المركز الثامن على العراق في المرحلة المتوسطة وتابع عزيز كنت أوفر لها كل الأجواء بمساعدة والدتها وكنا لانبخل عليها بشيء لايقاننا بأنها ستكافئنا بنجاحها وتفوقها ووفرنا لها مدرسين خصوصيين رغم عدم اقتناعها بالتدريس الخصوصي ..

 أما والدتها فتقول  كنت متوقعة لنجاحها ولكنني لم أكن متوقعة للمعدل الذي حققته  وأكثر ما اثر في ان نور جاءت الي عندما رجعت من دوامي لتقول لي (ماما رضيتي علي) وتتحدث والدة نور عن شخصيتها فتقول أنها تحب مساعدة الاخرين وتقضي ساعات في تقديم مساعدتها لزميلاتها لتعينهن على فهم مادة مستعصية حتى ان والدة زميلة نور اتصلت بي لتخبرني ان نجاح نور كأنه نجاح ابنتها تماما ..

وتختتم والدة نور بالإشارة الى ان العام الدراسي الحالي كان عصيبا من حيث ان أبنائها الثلاثة خاضوا امتحان البكالوريا حيث أنهى شقيق نور امتحانه النهائي للمرحلة الابتدائية وأكملت شقيقة نور امتحانات المرحلة المتوسطة بتفوق  ..

نعود لنور لنسألها عن ساعات الفراغ وكيف تقضيها لتجيبنا أنها تهوى المطالعة بدرجة كبيرة حيث تقضي ساعات في عوالم الكتب الدينية  والقصص ومن ثم تخصص وقتا أخر للجلوس أمام الكومبيوتر لتستمع من خلاله الى تراتيل وقصص دينية ..وتجيبنا عن سؤال عمن تهدي نجاحها هذا فتجيب أنها تهديه لوالديها وجداتها التي تعتز بهن وتحبهن كثيرا ..