الموعد .. في العشرين ؟!!

 

   

                                         

 

 

                                          

                                                   

                                                                                              يعقوب ميخائيل 

 

ماذا سننتظر ؟!! .. وعن اي انتخابات معادة سنتحدث بعد ان امضى الاتحاد (القديم) اكثر من 75% من فترته الانتخابية حتى جاء قرار محكمة الكأس كي (يبشرنا) بان الانتخابات كانت باطلة وان الاتحاد المُنتخب غير شرعي ويجب اعادة الانتخابات مرة اخرى .. كي ننتظر مجيئ التشكيلة (الشرعية) هذه المرة ؟!!
لا اعرف هل انتم صادقون عن ما تتحدثون عنه ..!!  ، ام انكم تريدون رمي الرماد في العيون .. وكأنكم تشاهدون (العملية الديمقراطية) وفي الرياضة بالذات من منظار اقل ما نصفه (حلزوني) اي لا يمت للحقيقة والواقع بصلة ؟!!
اي ديمقراطية .. واي محكمة كأس .. واي انتخابات تتحدثون عنها ايها السادة ؟!! .. وهل هناك ولو فسحة بقدر (شبر) نستطيع ان نمارس عليها تلك (الديمقراطية) التي تتحدثون عنها ؟!!
صراعات حتى النخاع .. واسماء مكررة .. وتنبؤات من جميع الجهات .. بدأ (بالخبراء) وانتهاءا بكبار المستشارين والفنيين .. والكل يدلو بدلوه .. وكأن مفاجأة .. لا بل .. وكأن معجزة ستحل في العشرين من شهر كانون الاول الجاري على (أهل) الكرة بحيث سيتم ليس فقط انتخاب بل (انتقاء) التشكيلة المثلى كي تمثل كرتنا المغلوب على امرها !!.. وسيتحقق الحلم .. بل سيتحول الحلم الى حقيقة واقعة وتنتهي مع انتخاباتنا(الديمقراطية) كل انواع البيزنطية والبيروقراطية .. بحيث تستعيد كرتنا العراقية عافيتها ونصبح بعدها على بعد (خطوة ) من كأس العالم (موسكو 2018) !!
هل مازلتم تحلمون .. أم قد استيقظتم على (قرار) محكمة الكأس ؟!! .. وهل تعتقدون ان ثمة تغيير سيحصل .. ولنفترض جدلا .. ان تغيير ما (كما تعتقدون) قد حصل .. وهل سنكون قادرين على (بناء) كرتنا العراقية؟!!
لاابدا .. فالحقيقة .. نعم فالحقيقة كلها تشير الى انكم مازالتم تعيشون على احلام الوهم !! ، لان ما تتحدثون عنه ليس مجرد وهم بل افتراء في افتراء !!.. فالديمقراطية او قرار محكمة الكأس الذي تتحدثون عنه لا يمكن ان يحدث تغييرا كما تتصورون طالما ان (عقول) الهيئة العامة مازالت هي .. هي .. !!بل ولا تنظر ابعد من انفها لانها تعتقد كما يعتقد اتحادنا المؤقر !!.. بأن اخفاقات المنتخب في تصفيات المونديال ومن ثم (مهزلة) الناشئين في مونديال الامارات انما هي حالة (طبيعية) .. فالاخفاق حالة حدثت وتحدث بأفضل المنتخبات في العالم ؟!!
اتحادنا المؤقرلايجرؤ ولو لمرة واحدة على قول الحقيقة! .. ولن يتحلى بتلك الشجاعة التي تقوده للقول باننا كنا السبب !! .. نعم من المستحيل ان يقر بالواقع بل الواقع المرير الذي اصر (فرضه) علينا وعلى جميع عشاق الكرة العراقية عنوة .. نعم عنوة لانه يحاول بكل طرقه (ومناوراته) ان يتهرب من (مزاجياته)واجتهاداته الشخصية التي لم تقم على اي علمية او دراسة في عملية انتقاء وتسمية المدربين اللذين تولوا تدريب منتخبنا الوطني فتعاقد مع مدربين اجانب (خوردة) ان صح التعبير !! والذين كانوا سببا في تدهور كرتنا ومن ثم عدم تأهلنا الى نهائيات المونديال بينما كانت قد توفرت لنا  افضل فرصة ذهبية  في التأهل ؟!!
سيبقى اتحادنا (المؤقر) يشهر (سيفه) الوحيد بوجه منتقديه !!.وهو (منتخب الشباب ) الذي حصل على المركز الرابع في مونديال الشباب وهو (السلاح) الوحيد الذي يمكنه من خلاله ان يغطي على العشرات بل (المئات) من سلبياته وعيوبه .. بينما تناسى أن الغياب عن البرازيل انما هي (وصمة) حتى ان عادت (الهيئة العامة) بعد ايام الى وجهها (المتنكر) وليس الحقيقي كما كان شأنها وللاسف في كل مرة ؟!!!!