الفنان المسرحي داؤد بابا: المسرح ثورة وهو أب الفنون كلها

 

                                                                                                                                       

   حوار شاكر سيفو                     

البطاقة الشخصية للفنان

* الاسم : داؤد بابا يعقوب

* التحصيل العلمي : خريج معهد الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية فرع الاخراج (1985- 1986 )

* عضو هيئة ادارية لدورات عديدة  في فرقه مسرح قره قوش للتمثيل.

* حاليا عضو نقابة الفنانين العراقيين

* عضو اتحاد الدراميين العراقيين

* عضو نقابة فناني نينوى

* عضو نقابة المعلمين العراقيين

* المشاركات :

- مشاركة في مهرجان منتدى المسرح في بغداد

- مشاركة في مهرجانات عنكاوا

- مشاركة في مهرجان الحدباء المسرحي الاول في جامعة الموصل

- مشاركة مع الفنان الكبير ريكاردوس يوسف في فلم الزمن المر.

- من الجمال ان تحدثنا عن بداياتك الفنية ؟

*بدايتي مع المسرح وانا في مرحلة المتوسطة كنت اشارك زملائي الطلبة في الأحتفالات من خلال تقديم مشاهد مسرحية قصيرة  اعجني المسرح وعشقته وبعدها اختارني المخرج المبدع سمير يعقوب كممثل في مسرحية مأساة بائع الدبس الفقير للكاتب السوري سعدالله ونوس ..بعدها دخلت معهد الفنون الجميلة قسم المسرح اشتركت في عشرات المسرحيات التي قدمها المعهد ومن مخرجين كبار منهم التونسي محمد المنجي وجيلاني بن كبير والمخرج المصري المعروف محمد سامي علي والمخرج الفلسطيني عصام سميح  والدكتور الراحل جلال جميل والرائد شفاء العمري ومحمد نوري طبو وعصام شابا فلفل وغيرهم ومثلت شخصية المسيح في مسرحية اخرجها الفنان الكوميدي المغترب حازم مارزينا في كنيسة اللاتين ونالت اعجاب الحاضرين وفي حينها  كتبت ونشرت- أنتَ-   تحقيقا مفصلا عنها في مجلة الطليعة الادبية في عام 1983.. وفي المرحلة الخامسة من المعهد اخرجت مسرحية -السيد -للكاتب الفرنسي المعروف بيار كورنييه كأطروحة تخرج وحصلت الثاني على دفعتي . 

-هناك علاقة عريضة وواسعة بين المسرح والحياة كيف تشرح لنا أياها؟

* المسرح برأي هو ثورة على كل شئ فمن خلال منبره تسقط الجماجم وتنحني القامات لو تقرأ تأريخ العالم كل تغير عن طريق المسرح.

فهو يعالج السلبيات والظواهر غير الصحيحة الموجودة في عالمنا من كل النواحي ان كانت سياسية واقتصادية واجتماعية  ومدنية..

كلامك صائب تماما فالمسرح هو حياة في كل تفاصيله وعناصره  فهو يجمع الجمال والفلسفة والفكرة والافعال بشكل دراماتيكي جيد فالمخرج الناجح يجب ان يوفق بين كل هذه العناصر لبناء مسرحية بناءا دراميا صحيحا وكما تعلم المسرح هو ابو الفنون لأنه يجمع كل الفنون. المعرفة والدراية لدى الفنان يجب ان يكون متوهجا لكي يقدر ان يوصل المعلومة الى الملتقي بشكل ممتاز لأن المخرج كما يقال هو المؤلف الثاني للنص ويترجم ما يكتبه الكاتب على ارض الواقع . فالمذاهب المسرحية كثيرة بدأ بالكلاسيكية ومرورا في كل المدارس الى السريالية والمدارس الحديثة التي بدأت من المسرح الأمريكي المتطور ج. 

-ما رأيك بالمسرح السرياني في سهل نينوى ؟

* المسرح السرياني  حديث الولادة ..هناك تجارب فيه ولكن دون مستوى الطموح لماذا لأن لم تكن هناك بحوث ودراسات ونظريات لتثبتها مثل المسارح  الأخرى.. ليس  كل من عمل مسرحية باللغة السريانية هو نص سرياني ولكن يجب ان تتوفر الى جانب النصوص  بحوث ودراسات كما اسلفنا. هناك محاولات من قسم كتابنا ونقادنا كتبوا ودونوا ولكن ليس بمستوى الطموح لأن المسرح السرياني يمتلك نفس مقومات بقية المسارح من النص والممثل والمخرج والتقنيات الأخرى. ابارك كل من يساهم في بناء هذا المسرح الجديد واشجع ان يكون لنا مسرحا سريانيا يرتقي للمسارح الأخرى. 

-ما الدوافع التي حرضتك للدخول الى عالم المسرح ؟

* كما تعلم صديقي الفاضل ان المسرح أصعب الفنون لأن ّ هو بتماس مع الجمهور او المتلقي اعود الى السؤال الذي يحفزني على العمل هو الواقع المرير الذي يعيشه شعبنا العراقي من خلال مخلفات الاحتلال وتدخل دول الجوار في حياتنا وتقاعس الحكومة في ادائها وانعدام المواطنة الصالحة والأنتماء الحقيقي الى هذا الوطن الجريح الذي تركه ابناؤه وهاجروا فيجب علينا نحن كفنانين أن نعمل المستحيل من اجل هذا البلد ونتشبث به  الذي على يده وفكره بنيت حضارات العالم ولحد الان لا تزال اثاره شامخة.

- ما اهم الأعمال الفنية التي عملت فيها ؟

* الحقيقة بعد التغيير كنت مقلا كثيرا لم اعمل سوى ثلاثة أو أربعة  أعمال عملت في مسرحية ( هالوخ مطرا ) للكاتب المبدع ابراهيم كولان واخراج الفنان حنا نيسان كشخصية رئيسية بالعمل واخرجت مسرحية ( من السارق ) باللغة السريانية للكاتب ابراهيم كولان وتمثيل نخبة جيدة من الفنانين الأعزاء  وبعدها عملت مع المخرج وسام نوح ايضا شخصية رئيسية بمسرحية -كان كان العوام -وشاركت مع الفنان عامر ايوب في بطولة دراما تلفزيونية وقد عرضت في فضائية اشور ولمرات عديدة. واخرجت اغنية للمطرب الشاب انس الكاتب كلمات الشاعرالمخضرم  شاكر سيفو والحان الأب دريد بربر.

وقد تركت المسرح تقريبا خمس سنوات وشعرت اني بحاجة لأنّ أعود  وأخرج عملا مسرحيا وهو نصك الذي نشتغل عليه  هذه الأيام ... قرأت النص وأعجبني وانا الان اخرج العمل بمشاركة الفنانين شوقي حكمت ووجيه سالم وعدنان خضر وانتاج فرقة مسرح قره قوش للتمثيل.