انعيك رفيقا ام ارثيك صديقاً

 

                     

 

                              

                                                   

                                                      حنا خوري

    

 

    رأيت في عيون أصدقائك محبة عارمة ورفضا صارخاً للواقع ولهذا المصاب الجلل ............

رأيت في عيونهم ما خلفته الأيام من ألفة وثقة ..........

رأيت في عيونهم رغبة جامحة في مخاطبة هذا الألم واحتضان ذاك الجسد .........

رغبة اختلطت فيها الدموع مع الصراخ مع الذكريات مع نثر أوراق الزمان ........

فضاق عى ذاك القلب المليء بالحسرة والآهات هذا الجسد الضيق ............

فضاقت النفس واقشعرت الأبدان لرحيلك عن أحبائك ........

رحلت تاركاً مكانك في حياتي وروحي لقد كنت الصديق الصدوق والرفيق الوفي والاخ الغالي لا تتسع الصفحات لرثائك ولا يتسع القلب لحزنك .. فارقتنا بغير موعد فيالا قسوت الموت الذي اختطفك من بيننا ..

ويا حسرتي وضيق حيلتي لم تشأ الاقدار العفنة حتى ان اودعك واستسمحك واقبل جبينك العطر ........

 اه اه والف اه خسارتي كبيرة والمي لا يتسع له العالم باسره هل ابكيك اخاً ام انعيك رفيقا ام ارثيك صديقاً .......

لماذا تركتني وحيداً لماذا ترحل بدوني ؟؟ هل هذا ما تعاهدنا عليه الم نتعاهد ان نكمل المسيرة معا او ان نموت معاً .....

 اخ واخ واخ فمن ذا الذي يستطيع ان يملأ فراغي ومن ذا الذي يستطيع ان يداوي جرحي واي عالم سيسع حزني .

فنم قرير العين باقي ابداً في روحي وقلبي وعقلي وايماني ومسيرتي يامن تكللت بلون البنفسج المقدس وتوشحت بعلم الامة الازلي السرمدي فليس لي الا أن أقول لك في رحاب المولى عز وجل ولأحبائك الصبر والسلون