دكة الاحتياط ..( تقتلني ) ؟!!

 

   

                                         

 

 

                                          

                                                   

                                                                                              يعقوب ميخائيل 

 

وتكرر المشهد مرة اخرى .. ولكن في هذه المرة اختلف سينارو المشهد الذي لعبه حارسنا نور صبري الذي اكد وبما لايقبل الشك او الجدال انه حارس من الصعب ان (يتقبل) الجلوس على دكة الاحتياط !!.. وما حصل في بطولة القارات من قبل يوم  انيطت مهمة حراسة الشباك العراقية بمحمد كاصد هي ذات القصة التي تكررت في مباراتنا مع السعودية مع محمد حميد هذه المرة  والتي لم يجد فيها ابا زينب (مفرا ) في الهروب من دكة الاحتياط التي (قتلته) طوال شوطي المباراة سوى بالاعلان عن اعتزاله  بعد ان ادرك على مايبدو انه سيظل ملازما لها في قوادم الايام ايضا ولن يقتصر الامر على المباراة مع السعودية فحسب ؟!!
سنقول في هذه المرة كل التوفيق للحارس الامين نور صبري ! ، الذي برغم سوء توقيت قرار اعتزاله الا اننا نبارك له خطوته تقديرا لتأريخه والانجازات التي تحققت للكرة العراقية بوجوده ضمن واحدة من افضل التشكيلات التي انجبتها المنتخبات العراقية ،  ويكفي انه كان واحدا من الاسود الغيارى الذين ادخلوا الفرحة في قلوب الملايين من العراقيين يوم اعتلوا منصة التتويج الاسيوية في العام 2007 محرزين اللقب القاري لاول مرة في تأريخ الكرة العراقية .. نعم سنبارك لنور الذي يبقى اسمه محفورا في ذاكرة الجمهور الكروي العراقي كواحد من نجوم الكرة الابطال الذين انجبتهم الملاعب العراقية ودافعوا عن شباكها ببسالة !!
قد نعتب ولو قليلا عندما لانتفق ومثلما اسلفنا الذكر مع توقيت اتخاذ القرار الذي جاء بشكل او بأخر متسرعا من الكابتن نور صبري ! ، ولربما اشبه بما حصل في بطولة القارات ولكننا حتما سنكتفي (بالعتب) ليس اكثر ! ، لان ابا زينيب سيبقى في حدقات عيون محبي وجمهور الكرة العراقية قبل قلوبهم !
نعم .. ومثلما ندرك جميعا وكما قالها نور صبري ونكررها نحن للمرة الالف !! ، .. ان منتخبنا يمر الان في مرحلة (بناء) .. ، وبأعتقادنا ان خطوة اشراك محمد حميد في مباراتنا الاخيرة مع السعودية كانت واحدة من افضل الخطوات والاجراءات التي اقدم عليها المدرب حكيم شاكر! ،  خصوصا وان التجربة اكدت  بما لايقبل الشك ان محمد حميد توجب منحه الفرصة وكان جدير بها وتحمل المسؤولية بنجاح كحارس اساسي برغم الخسارة فاستحق الثناء والاشادة ومن ثم التشجيع بأرفع صوره من قبل الكابتن (نور صبري) اولا  ومن ثم  الجمهور وعشاق الكرة العراقية ؟!!