"مخاطر"  الطريق الى لندن  ؟!!

 

                                          

                                                                                              

                

                                                                                                        يعقوب ميخائيل                     

            هناك اكثر من تساؤل قد يراود مخيلة المتابع لمسيرة منتخبنا الاولمبي اثناء وبعد انتهاء رحلة الذهاب الاولمبية .. وهذه التساؤلات تدور في حيز عدم القناعة بمستوى المنتخب برغم وقوفه بالمركز الثاني بالمجموعة حاليا بل حتى شكوكا قد تساور هذا البعض ولربما يسطحبه حتى قلق وتوجس من الفترة  المقبلة  وتحديدا خلال مباريات الاياب   خصوصا وان غالبية المتابعين يتفقوا الى حد ما ان تقييم المستوى لايمكن ان يستند على مجرد الفوز  على الامارات ؟!!

هل نحن فعلا قادرون على الوصول الى اولمبياد لندن ؟!!.. وهل ان الفوز على الامارات يعني اننا اجتزنا المرحلة الصعبة وفي الوقت نفسه تجاوزنا العيوب والاخطاء واصبحنا مؤهلين لاجتياز منافسينا في مرحلة الاياب !!

اعتقد ان الاجابة على مثل هذه التساؤلات يجب ان لا تخلو في نفس الوقت من حقيقة مفادها ان منتخبنا وبرغم تصاعد مستوى أدائه من مباراة لاخرى الا انه مازال يعاني من نقاط ضعف كثيرة بل ان المركز الثاني الذي اعتلاه مؤقتا انما ساهمت به نتائج المباريات الاخرى بالمجموعة اي ان الحظ هو الاخر قد خدم منتخبنا بالوقت الذي فرط باهم ثلاث نقاط في رحلة الذهاب عندما وقف عاجزا عن طرق المرمى الاسترالي !!!

لانريد ان نكون متشائمين او نحاول التقليل من اهمية "الانجاز" المتحقق للاولمبي  حتى الان  !! ، ولكن الشيئ الذي لايمكن اغفاله ايضا ان منتخبنا الاولمبي ليس بمستوى يجعلنا نطمئن على ادائه بالفترة المقبلة "باستثناء" !! ،  اذا استطعنا تقويم مسيرته خلال مرحلة الاياب من خلال توفير كل مايحتاجه كي ينجح في تخطي منافسيه ومن ثم يعتلي  القمة التي تقوده للتأهيل الى الاولمبياد المقبل !!

ان توفير اسباب نجاح المنتخب الاولمبي قد تصطدم بحقائق كثيرة لا تسر بعضا منا

خصوصا عند الحديث عن  اهم ما يجب توفيره للمنتحب .. وهذه الاسباب قد لاتحتمل التأجيل او اي استثناءات  حتى ان اقتضت مصلحة المنتخب الاولمبي  الاستعانة او التعاقد مع مدرب اجنبي قدير يحمل اسما وسمعة تدريبية لانريدها اقل شأنا من مدرب منتخبنا الوطني زيكو !! .

أرجوكم .. لا تفسروا مثل هذا الحديث وقوفنا بالضد من الكابتن راضي شنيشل الذي نكن له كل الاحترام والتقدير بل ونعده من افضل من مدربين المحليين ... ولكن مصلحة منتخباتنا والحرص على توفير مستلزمات سواء تأهيلها او نجاحها بالمشاركة في محافل دولية رفيعة المستوى كالدورة الاولمبية لايمكن ان يختلف معها حتى راضي شنيشل نفسه خصوصا   وان اي متابعة تفصيلية ودقيقة لاداء  منتخباتنا بشكل عام وليس الاولمبي فحسب نرى ان منتخباتنا  باتت بحاجة الى قدرات تدريبية جديدة تضيف بل تجدد في امكانيات لاعبينا ومنتخباتنا بشكل يوازي ما يحصل من تطور  بمستوى كرة القدم على صعيد المستويات العليا .. ولنا في تجربة (زيكو) مع منتخبنا الوطني خير دليل على ذلك بعد ان كشفت الكثير من الحقائق التي تشير الى اننا بحاجة فعلية الى مدربين اجانب يحملون كفاءة تدريبية متطورة تنسجم مع حجم التطور الذي يحصل "كل يوم" في لعبة كرة القدم ! ، وليس لمجرد ان اسمائهم اجنبية كما حصل من قبل في تجربتنا (المريرة) مع الالماني سيدكا ؟!!

مهم جدا ان نتأهل الى اولمبياد لندن ولكن الاهم ان نظهر  بمستوى يليق بالكرة العراقية سعيا وراء تحقيق نتيجة توازي على الاقل ما حققه منتخبنا في اولمبياد اثينا بالوصول الى المربع الذهبي وهو باعتقادنا اضعف الايمان الذي يجب ان تصبو اليه طموحاتنا ؟!!