عموبـــــابــا والذكــــرى الثالثة للرحيــــــل

 

                                                               

                                       

                                   

                                           

                                              هرمز موشي

                عموبابا اسم لامع في سماء الرياضة العراقية بصورة خاصة وسماء الكرة العربية والاسيوية والعالمية بصورة عامة فهو اسطورة كروية حدثت في بلاد الرافدين ارض بابل واشور قبل اكثر من نصف قرن وتعتبر ملحمة كلكامش الثانية في العصر الحديث ولكن في مجال اخر وهي الرياضة وتعتبر اول اسطورة كروية في العصر الحديث لان الفقيد الراحل عموبابا سطر ذلك في ملاعب العراق والوطن العربي والاسيوي والعالمي

 وهو صاحب اكبر الانجازات الكروية في ملاعب الكرة عراقيا وعربيا واسيويا وحتى عالميا ان اصح التعبير من حيث تنوع الانجازات وهو مدرب القرن العشرين واستطاع بحنكته وعقليته التدريبية الفذة من افشال كافة خطط المدربين العالميين في منطقة الخليج واسيا وكان مصدر خوف لكل المدربين والمنتخبات والمعنيين بكرة القدم في الخليج والوطن العربي واسيا وهو المدرب الوحيد الذي قاد العراق بالفوز ببطولة الخليج العربي ثلاث مرات وكان بامكانه ان يحقق الخماسية بعد ان اهدى البطولة الرابعة الى الكويت بعد ان كان متصدرا للبطولة الرابعة وحتى في اللقاء الاخير ان كان خاسرا كان الكأس للعراق ولكن انسحاب العراق من المباراة النهائية كان سبب لذهاب الكأس الى الكويت وفي البطولة الخامسة كان مساعدا للاجنبي داني ماكلن وكان هو المدرب الاساسي لمعرفته باللاعبين اكثر منه وهو صاحب ذهبية اسيا في الهند عندما فاز على الكويت في المباراة النهائية بهدف للاشيء وهو الذي نقل العراق الى نهائيات اولمبياد لوس انجلوس وسيئول وبطولة مرديكا الدولية في ماليزيا عندما هزم الفريق البرازيلي ساوباولو وكذلك بطولة العالم العسكرية في الكويت عام 1979 عندما فاز على الفريق الايطالي القوي وهناك انجازات كثيرا لعوبابا لايسعنا ذكرها  هنا .

شيخ المدربين اوملحمة عموبابا اسطورة لاتعوض هذا العملاق الكبير من عمالقة العصر الحديث والجبل الاعلى من جبال العراق هو امتداد لاساطير العالم ارسطو وافلاطون لان الذي قام به الكابتن المرحوم عموبابا في كرة القدم لاعبا ومدربا لم يقم به اي شخص على وجه الارض ان لم اكن مبالغا وعلى موسوعة غينس للأرقام القياسية تسجيل اسم هذا العملاق في سجلاتها لانه يستحق ذلك ولانه ادخل الفرحة ورسم الابتسامة على شفاه العراقيين بانجازاته لان الفرحة والبسمة لاتباع وتشترى ولايستطيع احدا ان ياتي بها في كل الازمنة فمنذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة مر ويمر بحروب وصراعات سياسية على كافة الاصعدة وحتى في وقتنا الحاضر ولكن هذا العملاق الكبير ادخل الفرحة على الشعب العراقي على مدى اكثر من نصف قرن.

عموبابا لم يكن مدربا فحسب بل كان الانسان والمعلم وكان الاب الروحي لكل اللاعبين والرياضيين العراقيين الكل كان يحبه  لانه احب العراق ولاغير العراق هذا الشيخ رفض كل مغريات الحياة من الخارج ومن اي شخص كان ولم يساوم على حساب العراق حيث رفض اثناء اولمبياد لوس انجلوس عام 1984 عندما عرض عليه رئيس افضل جامعة امريكية مبلغ كبير من المال مقابل بقاءه في امريكا وتعليم كرة القدم فيها رفض رفضا قاطعا من اجل حبه للعراق وغيرها من الاغراءات من رؤساء وملوك وشيوخ وامراء الدول العربية والاسلامية هذا كله في سبيل العراق وفي كل اللقاءات التي كانت تجرى معه كان يرد دائما انا لن اترك وطني ولدت في العراق وساموت في العراق ووصيتي ان ادفن في ملعب الشعب الدولي حتى اسمع اصوات اللاعبين العراقيين وهم يلعبون لان كرة القدم هي حياتي كلها والشعب العراقي هو حبي وعائلتي هكذا كان عموبابا كان الفكرة والفكرة لاتموت ابداااااااا .