ح 3:

 

للتاريخ لسان: أول قرار لمؤتمر 1995

 

 

                                       

                       سمير اسطيفو شبلا

           في الحلقة الاولى كتبنا بخصوص مشاركة اعضاء نادي بابل الكلداني الفعالة في المؤتمر المذكور، نعم كان شامايا وبجوري وصنا وحيدو وكجو فريق عمل موحد داخل المؤتمر، يتابعون كل صغيرة وكبيرة تناقش وتطرح في المؤتمر، يستفسرون من الاكثر خبرة في هذا المجال وذاك عن الغرض من هذا الطرح ونتائج ذاك القرار مقدمين مقترحات بناءة كثيرة لتطوير العمل الكنسي ودور العلمانيين ومنظمات المجتمع المدني وخاصة النوادي الاجتماعية في تعزيز دور الشباب من اجل الوصول الى افضل حالة في العلاقة بين الاكليروس والعلمانيين في بناء الكنيسة وتطبيق مقررات الفاتيكاني الثاني التي لم تعجب الكثيرين بدليل عدم تطبيق مقرراته في كنائسنا ولو بنسبة 10% ان لم يكن أقل! وكيف لا يحدث هذا وان قرارات وتوصيات مؤتمرنا الاول 1995 أصبحت جميعها بدون استثناء (أصبحت أمنيات ليس الا) وهكذا رجعنا الى المربع الاول كما ذكرتنا في الحلقة 2، ونحن نعيش الان أسوأ ما كنا قبل 1995

مثال على مشاركة اعضاء نادي بابل الكلداني في اغناء المؤتمر! حيث قدم الاستاذ شامايا مقترحات بناءة لتطوير العمل الاجتماعي/الثقافي بين منظمات المجتمع المدني والكنيسة بصفحتين سلمت الى رئاسة المؤتمر وكان هذا بالاتفاق بين باق اعضاء النادي من المؤتمرين وتم تبنيها بعد دراستها على هامش المؤتمر

اعتراض كجو على مقترحنا

في احدى جلسات المؤتمر الصباحية تم مناقشة (المالية) هذه المصيبة التي لحد وقت قريب لم يكن لها سجلات رسمية كمحاسبة متطورة (دفتر اليومية – الاستاذ – الرقابة والمحاسبة) وهذا موضوع كبير يمكن ان نتناوله بحلقة خاصة، ولكن المهم قدمنا مقترح التالي: طلبنا للتصويت تشكيل لجنة خاصة لاستلام التبرعات التي تأتي من الخارج فردياً كاشخاص متبرعين او جماعات ومنظمات خيرية بدلاً من الفوضى التي يحق لكل واحد ان يجمع الدولارات او ان ترسل الى جهة معينة ويتم تسليمها دون وصل استلام او على الاقل لا تنشر وبهذا يضيع الخيط والعصفور،،،،

وبعد قراءة المقترح انبرى الاخ رئيس النادي آنذاك (الاخ عادل كجو) ورفع يديه وسمح له بالكلام وقال: اعترض على هذا القرار لانه سيفتح علينا باب المسائلة من قبل السلطات الامنية وخاصة ان الموضوع يتعلق بالعملة الصعبة التي كانت ترهب اي انسان كان يتعامل بها انذاك بشكل او بآخر، وبعد مناقشات للموضوع لم تتم الموافقة عليه لاسباب المشار اليها وتم تبني وجهة نظر هذه، واليوم نحن نفتقر الى لجنة المحاسبة الدقيقة بشكل علمي بدليل ليس في المؤسسة الرئيسية وحسب وانما في معظم ان لم نقل جميع ابرشياتنا في العالم، ها وقد مرت 16 سنة على عقد المؤتمر المذكور ولا زلنا ننتظر عقد مؤتمر ثاني بالرغم من المئات من الاصوات والدعوات المتكررة لعقده ولكن نستلم آذان صماء مع العناد في خرق القانون الكنسي الذي ينص (يعقد المؤتمر الكلداني كل 5 سنوات) ومرت ثلاث خمسات واكثر دون عقده لاسباب باتت معروفة للجميع

أول قرار لمؤتمر 1995

نكتب بقوة وموضوعية كما نراها، يمكن ان تتطابق مع وجهات نظر كثيرة او تتنافر مع الاخرين وهذا طبيعي، ومن حقنا وحق كل انسان واي كلداني ان يقول الحقيقة كما هي! ليس كون للتاريخ لسان طويل وحسب، بل السكوت عن الحق هو جريمة اخلاقية لكل من يتستر على الخطأ! فكيف بالذي يستمر عليه ويشجعه ويستفاد منه بشكل او بآخر؟؟؟؟ اكدنا باننا نحمل باج أحمر في المؤتمر المذكور وهذا يعني الكثير، وبما ان القرار الاول للمؤتمر كان على لسان مثلث الرحمة البطريرك بيداويد الذي اكد " يعتبر المؤتمر ولجانه دائم الانعقاد لحين انعقاد المؤتمر الثاني" اذن علينا جميعاً واجب عدم السكوت على الاخطاء والفساد اينما وجد كبشر لهم كرامات شخصية ونزاهة وايادي نظيفة وحرية فكرية وخاصة الذين يعملون في حقوق الانسان، وكمؤتمرين واجب اضافي اكثر قوة وقدرة على الرقابة والمحاسبة ووضع الحلول باعتبارهم اعضاء مؤتمر لا زال منعقداً لحد الان!! فهل نبقى مكتوفي الايدي لما يجري؟ ام يتم تكميم الافواه بقوة السلطة + سلطة + سلطة!؟ ونحن ننحني امام الاولى ونحاور الثانية ولا نعترف بالثالثة عندها نحب! فهل المؤسسة ياترى هي راسمالية تحتاج الى ثورة شبابية؟ ام هي شهيدة وشاهدة للفقراء والمعوزين وحتى الزناة، لنعمل ان تصبح المعادلة

سلطة + كرامة + محبة

لتحقيق هذا المطلب يندرج عملنا ضمن مقررات الفاتيكاني الثاني الذي استند عليه مؤتمر 1995، وليس كما يدعي البعض باتهامات جاهزة باتت عقيمة ومشمئزة بقولهم: انه ضد الكلدان – يساري – شيوعي – متذبذب – خارج الكثلكة – افكار بروتستانتية – وانتم اضيفوا الباقي ايها القراء الاعزاء

في وثيقة الايمان ورسالة العلمانيين/للمؤتمر

رقم10 :يحق للعلمانيين، بعد اخذ رضى راعي الابرشية، ان يكّونوا المؤسسات الخيرية والاجتماعية والثقافية والاخويات الدينية، بارشاد خوارنة الرعايا

11: تضع المؤسسات المشكّلة مناهج اعمالها بعد دراستها وتنسيقها مع اللجان الابرشية بواسطة الدائرة المختصة لرسالة العلمانيين، وتشمل هذه المناهج والفعاليات الدينية والاجتماعية والتثقيفية وتعليم اللغة الكلدانية الطقسية لسائر الاعمار والشرائح

ننتظر تعليقاتكم واضافاتكم ونشكر الاخوة والاخوات التي راسلونا بعشرات الردود حول الحلقتين السابقتين