هنيئا لاتحاد سورايا القومي التفاتته الكريمة

 

                                            

                                                 

                                               

                                                        

                                                         يوسف شكوانا

        

                    كان يوم الاثنين الثاني من شهر تموز عندماحضرت كالمئات غيري المناسبة التي احياها اتحاد سورايا القومي في ديترويت لتكريم نخبة من ادباء ومثقفي شعبنا وذلك في اليوم الثاني من ايام المهرجان السابع لهذا الاتحاد،

 

حيث زينت القاعة بلوحات فنية جميلة لعدد من الفنانين والفنانات اذكر منهم صباح وزي ونجيب كلا ويازي شمينا وزهير شعوني وميسون الثقال ومنير بولا وكامل شلال ورندة رزوقي وسالم بجوكا وريني اسطيفان فكانت حقا اجمل معرض فني شاهدته. وبعد فترة من الاستمتاع بنتاجاتهم الفنية اعلن الاخ نوئيل رزق الله ابتداء برنامج نخبة من الادباء الذين عملوا بنشاط مسخرين اقلامهم لخدمة شعبنا وهم كل من الاب عمانوئيل رئيس والاديب يوسف ناظر والاديب فاضل بولا والاديب رحيم شعيوتا، كانت اولى الفقرات كلمة اتحاد سورايا القومي القاها السيد موئل رزوقي رئيس الاتحاد كما تخلل الحفل قصائد شعرية لكل من الشعراء عابد ملاخا وخالد بهورا وسالم كجوجا، وانشد الفنان خيري بوداغ نشيد (اومثا سوريثا) الذي كتب كلماته الاستاذ سالم كجوجا وعلى انغام الفنان عامر يوئيل قدم عدد من الشباب والشابات لوحة جميلة مرتدين الازياء الشعبية لمختلف مناطقنا، بعدها تم تكريم الادباء الاربعة بقراءة نبذة عن حياة كل منهم وما قدمه في حقل الادب واللغة ثم تم تقديم هدايا رمزية لهم مع باقات الورود، ولقد تناوب اعضاء الاتحاد لتقديم السير والهدايا، ومن الذين تم تكريمهم القى الاديب فاضل بولا احدى قصائده الرائعة كما القى الاب عمانوئيل رئيس كلمة شكر بها الاتحاد والقى قصيدة تراثية ثم اخذ المايكروفون الى الاديب يوسف ناظر (ابو سعد) ليشكر الاتحاد لهذه الالتفاتة الجميلة، ولقد ابدع عريف الحفل نوئيل رزق الله بقراءة مقاطع من كتابات الادباء ولقد نالت اعجاب الحاضرين

 

انني بهذه المناسبة اهنئ اتحاد سورايا القومي لهذه الالتفاتة اللطيفة بتكريمه الذين عملوا ويعملون من اجل شعبنا ولغتنا ووحدتنا القومية وكذلك لحسن اختياره للادباء الاربعة الذين يعتبرون كشموع تنير الدرب للاخرين، واتمنى ان يستمر هذا الاتحاد في نشاطاته التي تهدف لخدمة شعبنا خاصة وانه يضم في صفوفه نخبة من المثقفين الذين يعملون بجد سواء بنشاطاتهم المختلفة ام بمجلة حمورابي التي يصدرونها ومواضيعها المتميزة أم بتجمعهم مساء كل اربعاء حيث حضرت شخصيا عددا منها فتشعر حقا انك في جو ثقافي ادبي وحدوي بعيدا عن التزمت والتعصب، كما ادعو الكل الى دعم نشاطاتهم المختلفة ومواقفهم النابعة من ايمانهم بوحدة شعبنا القومية، ان هذه المبادرة تستحق الثناء والتقدير خاصة وانها تكرم من يعمل ويضحي ليرى بعينيه ويسمع باذنيه وقع ما قدمه وتقييمه من قبل الاخرين وهذا يعتبر ابسط مكافأة له خلال حياته فما احوجنا الى مثل هذه المبادرات