ضغوط الاعلام الخبيث على المؤسسة الدينية !

 

   

                                         

 

 

 

 

 

 

     

                            

                                             اوراها دنخا سياوش 

      بالرغم من عدم وجود مؤسسة اعلامية خاصة (بالخبث!) في دوائر شعبنا الكلدوآشوري السرياني الا ان بعض المواقع التي صارت تطفو على انسجة شِباك العنكبوت الالكترونية اخذت على عاتقها بناء مؤسسة غير منظورة مترابطة اثيرياً مدعومة من قبل افراد ذو على علاقة مشبوهة بدوائر المنظمات الماسونية التي باتت اذرعها تتوغل من خلال البعض الذي آل على نفسة ان يقوم بدور العراب الخادم لهذه المنظمات العالمية المشبوهة. مواقع هي بحد ذاتها فردية، سمحت له امكانياته المادية ان ينصب شباكها لاصطياد من وصفهم البعض من تيار الفكر الانقسامي والانفصالي بـ(البسطاء!) من ابناء شعبنا، معولة على استخدام التأثير الروحي على هؤلاء (البسطاء!)، من خلال استقطابهم عن طريق توظيف بعض الكهنة من حاملي النزعة العنصرية، والمتقوقع في بقعة معينة ذو اغلبية مناصرة له بحكم العقيدة المتشابه. هذه الحالة ادت بطبيعة الحال الى افراز نتائج سلبية على هؤلاء (البسطاء!) وانتجت منهم كهنة (بسطاء!) ايضاً انجرّوا الى آلة الاعلام الانقسامي الخبيث. فكانت النتيجة ظهور مؤسسة الاعلام الانقسامي الخبيث في المؤسسة الكنسية نفسها وصارت تدعم بشكل او بآخر فكر التشرذم الذي بدا بقيادة افراد وامتد الى بعض اجنحة هذه المؤسسة الكنسية العملاقة.

     من الملاحظ ان هذا الجناح صار يرتمي وبكل ثقله ويستند على إعلام الماسونية من خلال السماح لهم عن طريق ما صار يطلق عليهم ( الكتاب المحترفين!) للتوغل في عمق هذا الجناح للامعان في حرفه عن مسيرته الحقيقية في المحبة المسيحية الصادقة والوحدة الوطنية بين مكونات شعبنا الواحد.

     ان مراقبة دقيقة وقراءة بسيطة لما صار يروجه هؤلاء (المحترفون!) من الكتاب في الآونة الاخيرة، يجعل شكوكنا تتلاشى، ويقيننا يزداد بالعلاقة الوثيقة التي صارت تربطهم بهذه المؤسسة العالمية المثيرة للجدل وبأهدافهم التخريبية التي صارت تعكس آثراها على شعبنا في المهجر. 

     ان شراسة الهجمة الماسونية على أمتنا تجلت بصورة واضحة من خلال انزعاج آلة الاعلام الموجه من قبل هذه المنظمة من اختيار سيادة البطريرك لويس ساكو الجزيل الاحترام رئيساً على المؤسسة الكنسية، التي لم تتوانى في الهجوم على الحركة الاصلاحية التي نادى به ويسعى الى تحقيقها، لأنها تتعارض ومبدأ الانقسام والتشرذم الذي اطلقوه ونسجوا شباكهم لاصطياد اكبر عدد ممكن من (البسطاء!) واستقطابهم الى جانبهم. وبرأي المتواضع فان الفساد المالي الذي استشرى في المؤسسة الكنسية قبل تنصيب سيادة البطريرك هو احد نتاجات هذه الآلة الماسونية الجهنمية في محاولة لتدميرها. وما حصل في مشكلة الوقف المسيحي والذي تم اتهام احد نوابنا بالاستحواذ عنوة على هذا المنصب، يدخل ضمن المخطط الذي كان مرسوماً له في مد ذراع الفساد الى هذه المؤسسة. وكان نضال آلة الاعلام الخبيث المرتبط بالماسونية للحفاظ على ذلك المنصب غايته عدم افتضاح امر الفساد هذا وبالتالي السيطرة على مقدرات هذه المؤسسة العريقة.

    لكن العناية الالهية، والالهية فقط، كانت السبب في فضح ما كان يجري من فساد، هذه العناية التي جعلت من سيادة البطريرك لويس ساكو، المؤمن بالوحدة والتجدد والاصالة، رأساً لهذه المؤسسة، وليتم وأد الفساد في محله وازاحة مناصري مؤسسة الاعلام الخبيث عنها، ليتسنى اعادة بناء ما افسده المنضوين تحت جناح الماسونية بفرعها الاعلامي الخبيث.

    في الختام لا يسعنا الا ان نقول: بارك الله بالإعلام الحر الشريف والنزيه والمؤمن بضرورة وحدة هذه الامة واصالته...وتبا لكل ما هو خبيث، اعلام كان، ام اقلام !