كلمه لأصحاب التعليقات المبتذله في منابرنا  

 

 

 

                                                     

                                   

                                           

                                                  شوكت توسا

 

    أقول , وانا لست اول القائلين وبألم, بانكم يا اخوان رغم قلة عددكم ( اقل من عدد اصابع اليد) قفد ملأتم صدور قراءكم قيحا  وعيل صبر الكثير من متصفحي مواقعنا جراء إصراركم  على نشر كلاما غير مسؤول يستحيف المرءعلى وقت يضيعه فيه او في التذكير بتنبيه أصحابه ,سيما وأن مسؤولية إدارة المواقع هي الحفاظ على صفحات مواقعها من هكذا تشويهات.

     بمناسبة ما نحن بصدده , نتقدم بالشكر لكل صاحب موقع إهتم ويهتم بشأن إظهار موقعه بمايليق  المواقع الهادفه , وذات الشكر نقدمه بكل سرور لأصحاب الأقلام التي ما زال عبق الرزانة والادب يفوح من مساهماتها التي يتمنى المرء مشاركة تعليقاتهم عرفانا وتضامنا , من ناحيتي حرمت من مشاركتهم  بشكل مباشرلاسباب فنيه تتعلق بتثبيت الباسوورد لتسجيل الدخول الى مكان الردود والتعليقات الى ان إستجاب أخيرا الاخ امير المالح مسؤول موقع عينكاوه مشكورا ملبيا طلب مساعدتي .

     إن جمالية المقال التي تجذب القراء وتزيد من متعة قراءتهم, هي المتأتيه من هندام المفرده المستخدمه بالدرجه الأساس, فهي العاكسه لشخصية الكاتب و جدية طروحاته التي ليس من ضير لو تباينت مع افكارالمتلقي . وعلى اعتباري أحد القراء , اجد ان ما يشفي غليل القارئ الجاد ويطيبه هو جمع الكاتب بين إنضباط الأسلوب و قيمة المعلومة التي يقدمها , لذا أراني أختلف مع القائل ان إنسجام أفكارالكاتب مع القارئ هو سبب تواصلهما الوحيد , في حين يشكل إلتزام الكاتب بالضوابط الأدبيه المعمول بها  عاملا يشد الإثنين ببعضهما حتى وإن تقاطعت افكارهما,  دون ذلك تحل القطيعة محل التواصل.

     الحديث عن ظاهرة التباين بين أفكارالقارئ والكاتب ,فهي من الظواهر التي ألفتها النخب ودرجت عليها الشعوب المتقدمه بعد ان إعتمدتها( ظاهرة التباين) في صياغة مفاهيم واسس لنهضة مجتمعات لم تعد ترى في التباين الفكري عامل نفور بل سببا مشوقا يشجع الفرقاء على مواصلة  تبادل المعلومه دون تكلف او إنفعال , إن كان كلامنا هذا صحيحا,  يحق لنا الزعم اذن بان  تمتين آصرة القارئ بالكاتب لا يتم بمجرد مراضاة الأفكار ومجاملتها ما لم  يتم ايلاء الاحترام المطلوب لانسانية المتلقي التي عندها يكتمل القاسم المشترك الجامع  بين الفرقاء حول  طاولة  المعلومه  لتبادلها والتحاور حولها.

      من خلال كتابات وتعليقات هذه القلة من الاقلام في فضاءات ومنابر بعض مواقعنا, أقل ما يمكن ان يقال حولها كونها  من الصنف الذي يستهوي تقديم عروض أقرب الى التهريج منها الى كلام مثمر لما للمفرده الغير اللائقه من حضور  تشويهي يجعل قراءتها مضيعة وقت لا بل إهانة للقارئ,  لذا إرتأيت الأستنجاد هنا  بهذه الكلمات  كي انقل عبرها رأيي الى المعنيين متمنيا على ادارات مواقعنا وضع حد لهذه الإشكاليه التي يؤسفنا ان يكون من بين مسببيها  أسماء نعرفها عن كثب  أغرقت الصفحات بضجيج مبتذل تحت اسماء صريحه تارة  او تستبدلها بأخرى مستعاره لتشكل مجموعه أشبه بجوقة وجدت في فسحة حرية التعبير مرتعا لعرض الرث ظنا منها بان صفحات المواقع يمكن ان تكون مكانا لها او ساحة نضال بديله .

      ليس لي ما اختتم به كلامي سوى القول للذين يرون في الاسلوب الهابط متنفسا لهم  عليهم  ان يعيدوا النظر في طريقة إستخدامهم لفضاءحرية التعبير ,لانهم  في إساءاتهم هذه انما يضعون انفسهم في حرج و يشوهون ثقافة وسمعة شعبهم  ناهيك عن تعكير صفو افكار القراء و الكتاب.

الوطن والشعب من وراء القصد