تمنيات سياوش عام 2014 !

 

   

                                         

 

 

 

 

 

     

                            

                                             اوراها دنخا سياوش 

 

مع بداية كل عام تنشط خلايا التمني للمرء، ويتفاءل بقدوم عام عسى ان يكون افضل من سابقه، بالرغم من ان المثل العراقي يگول: اليوم احسن من باچر.. و باچرنا احنا الكلدوآشوريين السريان بأرضنا الحبيبة وبوطنا مبين عليه أظلم من ورا ضغوطات التغيير الديموغرافي والهجرة. لكن يبقى التمني هو حق طبيعي لكل فرد من افراد البشر على هذه البسيطة، وكأحدهم، لي الحق في التمني حتى وان كانت الامنية التحليق في الفضاء بدون اية عوامل تكنولوجية، فكم من مرة يحلم الانسان اثناء منامه انه يطير في الفضاء، كتعبير لاحدى امنياته في اللاوعي. وكم من يحلم ان يصبح غنياً يملك مال قارون، وكم من يتمنى ان يصبح رئيساً للوزراء كـ(.... ....!)، وآخر وزيراً عنده... وهكذا تتفاوت الاماني بين شخص وآخر بحسب البيئة التي يعيشها والطموح الذي في عقله.

فعام (الشؤم!) 2013 الذي تخوفنا منه حقق امنيتنا باختيار قائد لكنيستنا الكلدانية يتميز بنظرة ثاقبة فيما يخص كنيسته وابناء رعيته وجميع الكلدوآشوريين السريان (المسيحيين). فكانت شعاراته في الوحدة والاصالة والتجدد الكابح الذي كبح جماح نخبة (السفهاء!) في شق وتشتيت ودق الاسافين بين ابناء شعبنا ومذاهبهم وكنائسهم... انه فعلا كان احد امانينا وهبة من السماء، والا لكنّا وكما يقول المصريون: روحنا بشربة ميّا !

لكن بالمقابل اثبت الرقم (13 !) شؤمه، فيما يخص زوعا، فقد اختار هذا الرقم في عامه هذا، ان يجمع تراكمات الماضي من شوائب وصعوبات داخليه، ليتم نشرها على الملأ، في محاولة من البعض لزعزعة وضرب الحركة من الداخل بعد فشل الاعداء من ضربها من الخارج. وتأتي هذه التحديات كنتيجة طبيعية لحزب او تنظيم يملك قاعدة كبيرة من اعضاء ومساندين داخل القطر وخارجه. وكنتيجة لهذا التحدي والعوائق تَشَكّلَ جدولا من نهر الحركة  البنفسجي العزيز على قلوب ابناء شعبنا واملهم.  لذا يأمل سياوش ويتمنى وكل (السياوشيين!) معه ان يكون عام 2014 عام نبذ الفرقة والخلافات الداخلية، عن طريق ايجاد او استحداث الية عمل جديدة ومتطورة في العمل السياسي، وخلق كوادر نزيهة وشجاعة مؤمنة بفكر الحركة وقضية شعبنا، بعيدة كل البعد عن المصالح الشخصية والقرارات الفردية. 

ولكوننا شعب (يتناقص !) في عقر داره، (ويزداد !) في عدد كياناته السياسية، لأسباب يعرفها الجميع، حتى انه سيخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بـ (13 !) كيان، اضحت الضغوط والتحديات والصعوبات تزداد علينا، واصبحنا لا نستطيع ان نأخذ الدنيا غلابا، بل نيل مطالبنا سيكون بالعمل السياسي الموحد. لذا ومن الضروري جداً تقوية الأواصر السياسية مع جميع احزاب شعبنا ومحاولة توحيد الاستراتيجية والنهج والاتفاق على اليات عمل مشتركة بين احزابنا تتصدى لجميع المؤامرات التي تحاول النيل من حقوقنا المشروعة، من خلال بناء علاقات اخوية بين الاحزاب وان تطلب الامر تنظيم دورات تثقيفية مشتركة تخدم امتنا وليس فقط احزابنا.

 ومن اجل توحيد الرؤى في المستقبل نتمنى من الاحزاب التي لا تمتلك قاعدة جماهيرية واسعة، الاخذ في سياسة تلبي طلب ومصلحة شعبنا، وعدم تشتيت اصواتهم بعيداً عن رموز شعبنا مهما كانت الخلافات، وخصوصاً ونحن امام تحدي انتخابات البرلمان العراقي في عام 2014 . وامام هذا التحدي فقد ينبري احد من نخبة (السفهاء!) ليصبح رئيساً للوزراء... يعني ناويها (كشرة!) علينا.. عندها سيكون سياوش مضطراً ان يرشح نفسه وليصبح رئيساً للجمهورية حتى يجرد رئيس الوزراء المرتقب من منصبه او على الاقل يكبح جماحه العدواني ضد شعبه ..

ـ هاي شنو عيني سياوش اشو طلعت رونگ سايد بتمنياتك ؟؟!!

سياوش: شسوي مو رئيس الوزراء (المرتقب!) طگها لحوصلتي بسوالفه العتيگة .. ما يجوز من سوالفه وطلعاته !!

ـ ادري هسه انت شلّك شغلة بيه يا سياوش ؟!

سياوش: لاااا... رئيس وزراء من نخبة (السفهاء!) ما ينراد... هذا يبهدل احوالنا اذا سواها صدگ.. راح يصير طشارنا ماله والي... يمعود مو كافي احنا متهجولوين ؟ انوب فوگاها، القسمة والانفصال والتشتيت مخليها بجدرية ومحضرها للطبخ....لا اشو اللا اصير رئيس جمهورية اذا صار هو رئيس وزراء !!!

ـ يعني بشرفك سياوش صدگ راح ترشح نفسك ؟!

سياوش: اي ارشح (لــــــــو!) هو رشح... واصيرله سچينة خاصرة (لـــــــو!)  صار رئيس الوزراء... واذا رقم القائمة مالته رقم 2 مالتي لازم تكون 1 واذا عاند وسوّا رقم قائمته 1 اصير الوت من عنده واخلي رقم قائمتي 0 وحتى تحت الـ 0 !!

ـ كمل عيني سياوش.. كمل مقالتك احسن..لتروح تطيّر طيّارات بعدين !!

وكما حاول نظام البعث تجفيف الاهوار، تحاول قوى الظلام وبرعاية غير منظورة من قبل بعض الاحزاب، تجفيف العراق من شماله الى جنوبه من ابناءنا الكلدوآشوريين السريان، لسبب رئيسي وهو تغيير ديموغرافية العراق وجعله خالي من ابنائه الاصليين، في عداء غريب من نوعه، وكأنهم هم السبب في بلاء العراق والفساد المستشري فيه. عليه نتمنى من قوى الظلام اشعال مصباح في عقلها (ان كان لها عقل !) ينير بصيرتها ويكفوا عن ارهاب المسالمين والمساكين من اهلنا، لان مقدار الشجاعة هو ان يقيس المرء شجاعته مع الذي بقوته او اقوى وليس بالذي اضعف منه بعشرات المرات، وإلا فاننا ننذركم باننا سوف لن نتوقف عن عقد مؤتمرات.. مؤتمر بطن مؤتمر.. برطلة بطن برطلة.. ديرابون بطن ديرابون .. مانكيش بطن مانكيش ..ملا عرب بطن ملا عرب.. جمى ربتكى بطن جمى ربتكى.. جقلى بطن جقلى ..

ـ هوب ..هوب .. هوب .. عمي سياوش هاي شگد ينرادلنة مؤتمرات حتى نوگف التغيير الديموغرافي وناخذ حقنا ؟!

سياوش: اي لعد احنا شدنگول ؟

 نتمنى من جميع احزابنا تتفق على مؤتمر يشمل جميع المناطق والاماكن والقرى والبلدات. ونتمنى ان تبتعد عن عقلية استعراض عضلات الحزب الفلاني على حساب حقوق شعبنا.. الاحزاب جاءت لاجل العمل من اجل حقوق الامة.. لذا عليها العمل من اجل الامة وليس لاجل استعراض عضلاتها عن طريق الدفاع فقط عن بلدة واحدة !

الغريب في مؤتمرات نستطيع ان نصفها بالانفرادية (برطلة مثالاً !) بانها مدعومة من قبل احزاب تحكم ولها نفوذ قوي في مناطق يصل التجاوز فيها على اراضي شعبنا بالعشرات، وقسم منها مستولى عليها بالكامل، في سياسة مزدوجة غريبة من نوعها، يقال عنها سياسة ذرّ الرمال في العيون وانا ازيدها...في العقول ايضاً ! ليييييييييش ؟ الكل تدري ليش !! 

على الصعيد العربي نتمنى مما يسمى الربيع العربي بان تخضرَّ اوراقه التي لا يزال اللون (الاحمر !) يطغي على جميع البلدان التي غزاها، والخاسر الاكبر هو الاقليات الدينية التي تعيش فيها، فها هو (الجراد !) العربي يكتسح ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني (المسيحي) في سوريا، ويقضم تاريخه ويحاول محو اثاره وحضارته منها. اما في مصر، فالتظاهرات لازالت، والقتل والاغتيالات بحق المسيحيين الاقباط على قدم وساق، في محاولة من هذا الربيع (الاحمر !) وضع ما يقارب العشرة ملايين قبطي تحت الشريعة. نتمنى ان تنتهي محنة ام الدنيا وتنتهي لعبة جر الحبل ما بين انصار مرسي والسيسي، وان لا يدخل على الخط (البسطويسي !) حتى لا زيد الطين بلة، واكثرمما هو مبلول ! فهذه ليبيا الثالثة الاخرى قد تدخل فيها (البسطويسي !) ولا يزال (الاحمر !) ياكل الاخضر، ولم يصاب بالتخمة لحد الآن !

وعلى الصعيد العالمي، وليس (صعيد !) مصر، نتمنى ان يعم السلام، والمحبة، (في المشمش !)، هذا العالم وان يكون العام 2014 عام سلام لجميع بني البشر من المؤمنين والكفرة، من الموحدين والمشركين، من البيض والسمر، ومن الحمر والصفر ...

في الختام لا يسعنا الا ان ندعو من الله ونقول: اللهم امنحنا السلام على ارضنا وفي بيتنا، لنا ولابناءنا، ولجيراننا وشركاءنا.. واجمعنا في بلدنا واهدينا من شر الهجرة، واجمع شملنا مع احبابنا المهاجرين، وابعدنا عن كل ربيع احمر وجراد اخضر وقلم اصفر...وكل عام وشعبنا الكلدوآشوري السرياني بالف خير .... والله يديم البنفسجي !