الاتحادات (العنكبوتية!) وأدوارها المشبوهة لشق وحدتنا !

 

   

                                         

 

 

 

 

 

 

     

                            

                                             اوراها دنخا سياوش

    يأتي تأسيس اي اتحاد او منظمة او رابطة بناء على حاجة شريحة معينة من شرائح المجتمع. هذه الحاجة يتم تنظيمها لخدمة المجتمع وليس لتمزيقه. ففي السنوات التي تلت عام الفتح الأمريكي (عام 2003!) ظهرت اتحادات استخدمت (التكنولوجيا!) في طريقة اعلان اتحاد اعضائها بعضهم البعض، مستخدمين خيوط الشبكة العنكبوتية لتشكيل اتحاد (عنكبوتي!) بحسب لوائح  حقوق الانسان التي لا تمر شاردة ولا واردة الا واقحموا هذه الحقوق فيها. اتحادا تم قبوله (الكترونيا!)، على مضض، باعتباره تشكيل جديد في استراتيجية (حرب النجوم!)، والنجوم هنا هم نحن نجوم الكتاب. فبعد ان ضاقت الدنيا ولصعوبة ايجاد مقاعد كافية على ارض الواقع، صار المقترح الى تغير نوعية المقاعد ايضاً وجعلها (أثيرية!)، اي من الأثير. مقترح طاب لعدد من (النجوم!) الذين لم يكونوا لا في البال ولا في الخاطر! وليُظهروا مواهبهم الفكرية (التقدمية!). ولكي أُبرزْ انا ايضاً (نجوميتي!) أنخرطُّ في هذه (المعمعة!) علّني احظى ببعض الشهرة التي كان النظام السابق قد سلبها ليس مني فقط ولكن من العديد من نجوم المجتمع العراقي، تحت راية (الديمقراطية!) الذي كان قائد النظام فقط يتمتع بها!

    ولأصبح (نجماً!)، وليس دفاعاً عن بني جلدتي وشعبي وقوميتي!!! اطلقت العنان لقلمي مقحماً اياه في هذه الحرب، لتنقلب هذه الحرب من (نجمية!) الى (أهلية!)، نتصارع انا واخي وابن عمي وعمتي وخالي وخالتي وكل ابناء العشيرة على (اللاشيئ!)، بينما العدو ينتخب من يراه مناسباً ليكافأه مضيفاً الزيت على النار، محققاً استراتيجيته في فرقتنا ليتسنى له ازاحتنا نهائيا من ارضنا.

    ان تشكيل الاتحادات (العنكبوتية!) بدعوى الادب، والثقافة، والحرية الفكرية، وحقوق الانسان ووووو قد أضافت العديد من الويلات التي كنا في غنى عنها، كشعب موحد القومية والارض والدين واللغة والعادات والتقاليد.

     فمن المصائب الجديدة التي نزلت على رؤوسنا بسبب هذه (العناكب!) عفوا ..عفوا.. اقصد الاتحادات والتي قد تشل نهضتنا ووحدتنا القومية نورد منها ما يلي :

1ـ اختراع مصطلحات مقيتة وخبيثة تساعد على تحليل الوحدة وتفكيكها، كالمتأشور والمتسرين والمتكلدن. فلقد كانت هذه الاتحادات سباقة في نشر هذه المصطلحات بين الاخوة من ابناء شعبنا.

2ـ الصاق التهم بأسلوب التكرار الممل ليتم ضخها الى عقل القارئ من ابناء شعبنا عنوةً، كتهمة الاقصاء والتهميش.

3ـ الافتراء وتغيير الحقائق، مبتدئين بتاريخنا المشرف الزاهي. ففي الآونة الأخيرة قام البعض من المحسوبين على الماسونية بمحاولات خبيثة للاتصال بالعديد من دور النشر العالمية لتزيف الحقائق التاريخية المتعارف عليها عالمياً، لتصب في اجنداتهم التقسيمية الانفصالية.

4ـ محاولة جر الكنيسة الى مخطط التقسيم الانفصالي، مما يسمح للكثير من رعية الكنيسة الى الايمان الطوعي بهذا المخطط الماسوني.

5ـ تقوية الروح والنزعة الانفصالية عن طريق اضافة قدسية الى هذه الجهود الخبيثة من خلال توظيف عدد من الكهنة، مستغلين وضعهم المستقل (تقريباً!) عن الكنيسة الام في العراق، ومستغلين عدم ارتباطهم بارض الاباء والاجداد ايضاً.

6ـ الهجوم على لغتنا السريانية ومحاولة تقسيمها ايضاً من خلال طرح لهجة معينة من اللهجات الجميلة لشعبنا ومحاولة تعميمها كلغة لشعبنا، ضاربين عرض الحائط دور لغتنا السريانية في الحضارة وتطورها.

7ـ العمل على زرع ثقافة التخلف بين ابناء شعبنا الواحد من خلال استغلال مساحة الحرية والديمقراطية بعد عام (الفتح!)، واستغلال انحدار المستوى الثقافي في العراق والذي حصل خلال فترة الحصار وحتى تاريخ السقوط.

8ـ ولزيادة الامعان في تثبيت الانقسام جرى طرح شعار من قبل رعاة الماسونية ليكون علماً قومياً، لينافس العلم القومي الاصلي.

 نحن هنا لا نتكلم عن التسمية ولكن عن دور هذه الاتحادات في دق الاسافين بين شعبنا وطريقة عملها لتمزيقه. فعملية التقسم التي ينشدها هؤلاء ليست بالضرورة ان تبدأ بالتسمية، انهم اي الانفصاليين والانقساميين، بل من الممكن جداً وبسهولة ان يتم استحداث وخلق اية حجة ومن ثم تطويرها وكما يفعلون الان لغرض التقسيم والانفصال وليؤكدوا بذلك عمالتهم ووفائهم للغاصب.

  في الختام نتمنى من الله ان يهدي عناكبنا لحماية شعبنا كما حمى العنكبوت محمد رسول الاسلام في غار ثور في جبل ثور جنوب مكة!