|
عام جديد لعمل دؤوب لاتحادنا في ذكرى تاسيسه ال21 |
|
|
وايليت كيوركيس
في لحظات هامة كهذه، ومن بين باقات ورد عبقة متفتحة بالأمل والزهو، وعبيرها يحلق دائما نحو غد أجمل، نطوي، الآن معا، عام كفاح دؤوب ، نقشت على ايامه، بصمات عزم وإرادة صادقة، وكان، كمثل كل عام على مدى ,أكثر من عقدين، منذ ولادة اتحادنا ، عام نضال وتفاعل مشع بمجتمعنا والبذور التي زرعها، وفي كل لمسة تركها، بنسيج شبكة تفاعلاته المؤثرة، وفي طريق توجهاته، من أجل تحقيق كامل أهدافه وطموحاته المشروعة.. هي ذات الرؤية، وذات التجدد، وذات العطاء والطموح والمثابرة والعزم، ننطلق بها الآن، في الذكرى الحادية والعشرين لتأسيس اتحادنا المناضل، اتحاد النساء الآشوري، تلك الذكرى العطرة العزيزة على قلوب شريحة واسعة من مجتمعنا وشعبنا، لكونها وليدة تفاعلنا معه بقلوب طافحة بالعزم والتفاؤل واليقين من صواب نهجنا، وتطلعاتنا، وما نصبوا إليه جميعا، مثلما كنا، وسنبقى، بعزيمة لا تكل ولا تمل لتحقيق آمال وتطلعات المرأة الكلدانية السريانية الآشورية، والعمل على حتمية مشاركتها وأخذ دورها، والحفاظ على مكتسباتها عبر مسيرتها النضالية الطويلة..
إن الأمر، لا يحتاج إلى فطنة. لأن السؤال في غاية البساطة.. أين
يجتمع الحرمان والنظرة الدونية وسياط الأعراف المتهرئة؟. يجتمع في
النصف الآخر دائما، في المرأة التي مازالت تكافح في مجتمعاتها في
العالم ومنها بلدنا، من أجل نيل كامل حريتها وحقوقها ودورها الذي أقرته
الشرائع والقوانين الدولية ...
إننا مطالبون اليوم بالنضال الدؤوب من أجل تخفيف وطأة الأعباء
الثقيلة عن كاهل أبناء شعبنا في ظل الأوضاع المتدهورة التي يمر بها
وطننا العراق، ومجابهة نزيف الهجرة الذي يهدد كياننا ووجودنا القومي،
وما ذلك إلا استكمالا لنضالنا في رفع الظلم عن المرأة بكافة أشكاله،
ولكي نحافظ على ما اكتسبناه، على جميع الأصعدة.. ومنها تشريع قانون
مناهضة العنف الأسري في العراق،والعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن
الدولي بالرقم 1325 حول النساء والسلام والأمن، لحماية النساء والفتيات
اللاتي يعشن أجواء النزاعات وما بعد النزاعات، بالإضافة إلى تعديل عدد
من مواد قانون الأحوال الشخصية التي تمس العائلة الكلدانية السريانية
الآشورية، وما لها من خصوصية، وذلك بما ينسجم والإعلان العالمي لحقوق
الإنسان.
ختاما: نناشد كل المعنيين
للعمل على معالجة الخلافات السياسية والتوجه لإشاعة الديمقراطية
والحرية والعدل والمساواة، والتعامل بجدية مع المرأة بحسب الاتفاقيات
والمواثيق الدولية.
|
|