الاعصار

 

 

 

 

 

 

 

 

                                                    

                                                  شهاب جهاد اسود         

 

      

     بعد انتظار طويل ودعاء لا ينقطع رحم الله عباده المؤمنين بغيث مستمر عدة ايام الا ان هذه الرحمة الكبيرة وللاسف ومن سوء تصرف دوائرنا الخدمية كانت كارثة بكل معانيها على رؤوس فقراء هذه الامة ومن ذوي الدخل المحدود . حيث سقطت بعض دورهم على رؤوسهم وكبدتهم اضرارا مادية وبشرية  دفعتهم الى اعادة حساباتهم شادين احزمتهم على بطونهم  لتعويض الخسائر .

     وتعدى ذلك الى عاصمتنا الحبيبة حيث نالها قسط كبير من هذه الكارثة فقد غرقت احياء وسدت طرق رئيسية بالكامل اثر تساقط هذه الامطار ولمدة يومين فقط . والذي سموه اهالي بغداد بـ ( اعصار جاسمية ام اللبن) .

      وما يثير دهشتنا حقا وبعد عشر سنوات من الحكم والميزانية العراقية في تصاعد مستمر والتي فاقت المئة مليار دولار لعام 2012تحصل هكذا كوارث في المدن العراقية  و(العاصمة) بالذات وهي التي نرمو جعلها عاصمة للثقافة العربية وهي جديرة بهذه المنزلة الرفيعة والذي يجب ان نضعه في حساباتنا ماذا نفعل لو كان هذا الاعصار مدمر كاعصار ساندي او كانزي . ويحتم علينا هذا الواقع الاستفادة من هذه الكارثة وشحن الهمم وحشد الطاقات وما اكثرها في بلدنا وتهيئة الخدمات اللازمة لمثل هكذا امور مسقبلا لا سامح الله.

     او نختار الجلوس على قارعة الطريق نندب حظنا العاثر وحامدين الله في ذات الوقت ان الاعصار لـ( جاسمية ام اللبن)والا ما كان عسانا ان نفعل لو كان لـ ( جاسم ابو اللبن) .