كرة القدم .. ليست (نظرية فيثاغورس ) ؟!!

 

 

 

 

                                                    

                                                               

                                                       

                                                         

                                                

 

                                                                                              يعقوب ميخائيل    

 

كثيرون وصفوا فوزنا على اندونيسيا بالباهت بعد ان اكتفى لاعبونا بتسجيل هدفهم الوحيد الذي جاء بامضاء الكابتن يونس محمود .. وبأعتقادنا ان مثل هذا الوصف للفوز المتحقق على اندونيسيا جاء بسبب ميل معظم التوقعات الى فوزنا بعدد اكبر من الاهداف متخذين من فوز الاردن على ذات الفريق بستة اهداف اساسا للمقارنة وكأن كرة القدم تخضع لنظريات ثابتة كنظرية فيثاغورس !! ، فطالما ان الاردن قد فاز بسداسية فاننا سنحقق الفوز بذات السهولة وبثلاثة اهداف على اقل تقدير !!!

لا ابدا.. لا يمكن ان نبني توقعاتنا على اسس غير صحيحة !! ، برغم معرفتنا ان منتخب اندونيسيا لا يتمتع باي انجاز تأريخي سواء على صعيد قارة اسيا ولا حتى على اي صعيد اخر! ، ولكن الاصح ان نمنح المنافس الاهمية التي يجب ايلائها لاي منتخب يتنافس معنا لاجل الفوز او تحقيق نتيجة ايجابية تسهم في استمراره بحقل التنافس سعيا وراء التأهل الى نهائيات اسيا المقبلة .

ومثلما جاءت النتيجة لربما بعيدة عن التوقعات ؟!! ،  وعندما نقول بعيدا عن التوقعات انما نعني ان فوزنا تحقق بهدف وحيد وليس بوفرة من الاهداف كما توقع الكثيرون !! ، لابد ان تؤخذ سواء النتيجة او المستوى الذي ظهرنا به في المباراة محمل الجد ونسعى لاحتواء كل ما لايخدم مسيرة منتخبنا بالفترة المقبلة لاسيما واننا نواجه اكثر من مهمة صعبة سواء في تصفيات كأس العالم او التصفيات الاسيوية !

لقد بات واضحا وفي ضوء المستوى او تحديدا الخبرة التي يتمتع بها قائد منتخبنا الكابتن يونس محمود .. بات واضحا ان المنتخب مازال بامس الحاجة لخبرته التي كان لها القول الفصل في حسم نتيجة مباراتنا مع اندونيسيا وهو ذات السبب الذي يجعلنا ان نطالب بأستمرار ان "الخبرة" التي يتمتع بها بعض نجومنا لايمكن التخلي عنها فجأة او دفعة واحدة كما حصل من قبل في عهد البرازيلي زيكو وانما لابد ان تجمع التشكيلة بين عنصري الخبرة والشباب معا ! ، واذا كانت بعض خطوطنا قد اقتربت من حالة الاستقرار في الجمع بين "الاثنتين" اي بين حالتي الخبرة والشباب  فان "الهجوم" مازال ينقصه الى جانب (السفاح) نجوما اخرون يعززوا من قدرة المنتخب العراقي في ضوء امكانياتهم التي لا نريدها تهدر لهذا السبب او ذاك بعيدا عن مصلحة المنتخب سواء من اصحاب الخبرة ككرار جاسم او "الشباب" من امثال أحمد ياسين ؟!!  ..