ظاهره المطاعم السفري

 

                                                                                                                

 

 

                                            

 

                    

 

                                                                     ذنون محمد              

                                                                                                      

 

 

                    ربما تشكل الحاله الاقتصاديه احدى العوامل الاساسيه في بروز المطاعم الشعبيه او ما يعرف بمطاعم السفري التي باتت تقدم الاكلات المختلفه ليس لزبائنها فقط  اي مرتاديها بل ايضا حتى للعوائل العراقيه التي بات البعض منها يأخذ حاجته من الاكل من هذه المطاعم دون ان يقوم بطبخها او عملها في البيت دافعا عن نفسه مشاكل الطبخ ومخففا عبْ المرأه بألطهي  . المطاعم السفري باتت تشكل احدى الظواهر في المجتمع العراقي حيث باتت الكثير من العوائل ولاسباب مختلفه تأخذ حاجتها من الاكلات المختلفه من هذه المطاعم التي انتشرت بشكل كبير في انحاء العراق في مراكز المحافظات او في الاقضيه او النواحي او حتى على الطرق الخارجيه وباتت هذه المطاعم تقدم الوجبات المختلفه وجبات الفطور او الغذاء او العشاء وحسب رغبه الزبون...

ربما من العوامل التي ساعدت على بروز وانتشار هذه الظاهره هو كون بعض اولياء الامور هم من طبقه الموظفين فيصعب على المراه ان تقوم بواجبات اعداد الاكل في البيت فتلتجأ الى هذه المطاعم لاخذ حاجه العائله من الاكل طازجا  او ربما تسعى بعض العوائل العراقيه الى تغير الروتين من خلال جلب الاكل من هذه المطاعم التي ربما تمتاز بنكهة خاصه في الترتيب او اعداد هذه الطبخات والتي تكون على اشكال مختلفه حسب رغبة الزبون او العائله وربما ايضا تساعد هذه المطاعم في اعداد الاكل للمناسبات المختلفه التي تصادفها العائله من خلال حفلات الزواج او المناسبات الاخرى التي يقدم فيها الاكل الى ضيوف كثر فهنا لابد من وجود طباخ خاص يساهم بهذه العمليه لاسباب مختلفه او ربما تقوم العوائل بالاتفاق مع احد المطاعم ليسد حاجتها من تقديم الاكل . ايضا خلال السفرات المختلفه تنتعش هذه المطاعم وتكون الحاجه لها ماسه حيث تلتجأ لها العائله لاخذ متطلبات السفره وهذا من الاسباب التي ساعدت على ظهور هذه المطاعم التي تقوم بأعداد الدجاج المشوي على سبيل المثال على الطرق الخارجيه والتي ربما تكون بعيده عن الجهاز الصحي الرقابي وقد حدثت اكثر من حاله سلبيه ادت الى تسمم البعض نتيجه انعدام الرقابه الصحيه لها  والمطاعم الخارجيه او التي تنتشر على الطرق  تكون وسيله الى المنتقلين من مكان الى اخر او للمسافرين بين مدينه واخرى لاسباب مختلفه حيث يرتادها المسافر لاخذ وجبته من الاكل خلال الاوقات المختلفه ..ربما العائله العراقيه هي من العوائل التي تعتني بألاكل والمذاق الخاص بالطبخ بشكل اكبر او اكثر اهميه من الاخرين وهذه من الاسباب التي ربما ادت الى ان يكون العراقي اكثر سمنة  لكونه مفرطا بهذا الباب ويعطيه اهميه اكبر وهذا ما نسمعه في مناسبات مختلفه .وايضا خلال السفرات قد يلتجأ البعض الى سد شهيته من تناول السمك المسكوف الذي تعده بعض المطاعم وامام انظار الزبون حيث السمك الحي يتلاعب بالماء امام الزبون ليقوم بأختيار احدى تلك السمكات وخلال ساعه من الزمن بعد ان يتم تنظيفه من الاحشاء الداخليه وبعد ان يتم تقطيعه او ان يوضع بشكل مسكوف على النار يقدم امام الزبون  بشكل طازج مع السلطات او العنبه والمقبلات الاخرى التي تعطي نكهه خاصه الى الاكل مع الخبز الحار الذي يعد بألقرب من هذه المطاعم وبصوره انيه كل هذه تعطي مذاقا خاصه لتلك الاكله وربما تصبح حديثا للبعض بعد فتره  ..وأيضا هناك المطاعم الشعبيه التي تقدم الكبه او الشوربات المختلفه او القيمر الصباحي او مطاعم الباجه التي لها قاعده كبيره في مختلف المحافظات العراقيه لكون الباجه خاصه خلال فصل الشتاء من اكثر الاكلات رغبه وطلبا للزبائن وربما تطلب من قبل العائله العراقيه بما يعرف بالسفري . وهناك بعض المطاعم تكون مختصه بأكلات معينه حيث تمتاز بها وتشتهر بتقديمها مثلا مطاعم الباجه او مطاعم السمك او مطاعم القوزي او المطاعم التي تمتاز او تختص بتقديم الكبه على انواعها او حتى مطاعم الكباب او المشويات المختلفه فما ان ذكرت مطعما معينا ربما تراود الى مخيتلك انه متخصص بتلك الاكله ويجتهد في تقديمها امام الزبائن وله شهره بها .