أيها البرلمانيون عليكم تشريع قانون الغاء تقاعد المناصب السياسيه او قانونا يبقيكم في مناصبكم مدى العمر

 

 

 

                                                     

                                   

                                           

                                                  شوكت توسا

   الحديث عن العراق وشعبه المكــّنى بأبي الحضارات وصانع المعجزات لا ينسجم  وحظه المنحوس فيما يلم به من تدهورو فوضى جعلت  نموذجا  عالميا  للاكتئاب والشؤم لحد حرمانه من اية متعه او فسحه يتنفس فيها الصعداء  عدا متعة سماع  النكات الكيديه التي يطلقها بين فينة واخرى برلمانيين ومسؤولين انتخبهم الشعب لكنهم فشلوا  لأكثر من مره في كل شي الا في إقرارقوانينا تخدم اجنداتهم وتحقق مكاسبهم الخاصه والضامنه لترف أحفاد أحفادهم .

 فكاهات برلمانيينا وساستنا حدث عنها ولاحرج , أحدثها وليس آخرها  صحوتهم المفتعلهفي اعلان البعض منهم  عن استعداد تخليهم عن راتبهم التقاعدي , لكن متى؟ بعد ان طفح الكيل , صح النوم يا إخوان ! اين كنتم طوال هذه السنين وغيرتكم غائبه لتنطقوا الان بكلمة حق يراد منها تسويق الخدع التي أتخمتم بها العراقي الذي اعتاد سماع الكثير مما يشبهها من استعراضات ومزايدات لا ناقة للشعب فيها ولا بعير, وها هي ضحكتنا الاليمه تشق طبلات الاذان مع نكتة إنبراء بعضهم معلنين استعدادهم  للتخلي عن راتبهم التقاعدي , لكن الذي يضحك حد  ذرف الدموع هو رد أحدهم  متضجرا ومنزعجا من فكرة إلغاء تقاعده على اعتباره ظلما ما بعده ظلم وإجحافا لا  تقبل به شريعة السماء ولا لوائح حقوق الانسان بحق  المناضل الذي أتعبه السهر من اجل تشريع  القوانين ورسم خطط تطوير الخدمات ومراقبه احوال الناس بالنزول اليومي الى الشارع لمعايشة  مشاكل المواطنين في الحر والقر و زقزقات المفخخات و الحان كاتمات الصوت طيلة عضويته في البرلمان او  في الوزارة او الرئاسات الثلاث .

   هل صحيح هذا ما عودتناعليه طواقمنا  السلطويه المسؤوله أم بتنا نحن ايضا نحكي النكات المضحكه؟ لقد عودوا شعبهم على كل ما لا يتشرف به  العراقي من استهتار بقيمة الانسان وتسخيف لقسم اليمين سيما وصراعاتهم  التي إن زادت حدتها  فهي بسبب توزيع المناصب والمكاسب اما حديثهم وجعجعاتهم حول الغاء الراتب فهي واحدة من اكاذيبهم التي كشفتها لنا خلافات اللصوص وفضحهم لسرقاتهم , لم  تعد فبركات  تصريحاتهم  وخلافاتهم فيما بينهم  تنطلي على أحد  كلما اقتربنا من موسم اجراء الانتخابات , في حين بصائر الشعب المخدوع بهم للمره الكذا مع الاسف  لم  تتيقظ  ولم تصحو رغم  كل هذا البؤس الذي خيم على حياتهم , بل ظلت موصده  و العقول  ما زالت اسيره لأكذوبة نصرة  الكتله الفلانيه للمذهب الفلاني والقوميه الفلانيه , هكذا دواليك  ساهمت  سذاجة الضحيه في  كبت نفسها  وفي تضييق حبل القتل والجوع والخوف على رقبتها  ولأكثر من مره  دون ان تعي بان حياتها  ومستقبلها  في نظر من إنتخبتهم  لنصرة الطائفه والقوميه لا تشكل اية قيمه او اعتبار اخلاقي , لذا سيطول أنين المعذبين وستكثر آلام خواء الحواصي التي بات عشاؤها خبازا اخضر ملفوفا بورقة خباز ذابله  بينما براتب  شهر واحد لبرلماني او وزير يمكن لخمسين يتيما عراقيا أكل المحار والكافيار ولحم الغزال  والعسل الطبيعي يوميا على مدى ايام الشهر , هل من عدالة أرقى من عدالتكم هذه ايها المؤمنون الاسلاميون والقوميون والليبراليون والديمقراطيون ؟ هل يرضيكم ضيم العراقيين المتقع هذا و رئيس جمهوريتنا  راقدا في  مستشفيات المانيا قرابة عام عجل الله شفاءه يتقاضى راتبا يتجاوز الخمسين مليون دينار شهريا ؟

إن ذرفكم لدموع التماسيح والتناكف المصطنع  حول هموم الشعب ومعاناته  باتت مزايدات مفضوحه واستعراضات اعلاميه  لن تشفع سراق قوت الشعب فهي تتكرر لاكثر من دوره دون ان نتشرف بكتلة غيوره من الكتل الكبيره كي تعترض وتشدد مطالبتها بتشريع قانون يفض ازمه واحده من ازمات الشعب الحقيقيه لابل تفعلون ما يزيد الاحتقان ويعمق الجروح , انكم يا ساسه ويا برلمانيين تدركون جيدا بان حكاياتكم  الضاحكه على ذقون المساكين  والمعدمين محفوظة في ذاكرة الشعب   وسيسجلون تماطلاتكم في دراسة وتشريع الكثير من القوانين المفيدة للشعب والتي ابرزها إستكثاركم على شعبكم  المبتلي بكم مناقشة أزمة واوضاع ستة ملاين متقاعد عراقي  من خيرة شرائح الشعب التي يتم تسويفها لاكثر من سبع سنوات دون ان يصدر قانونا يحل ازمتهم المستفحله في حين ترتفع اياديكم  وتطبع  فورا قرارات تشريعات قوانين رواتبكم ومخصصاتكم  ابتداء من رئيس جمهوريتنا وانتهاء باصغر رزام في البرلمان ,اذن كم أنتم مخلصون في تمثيل ابناء شعبكم الذين انتخبوكم ؟؟؟

ان تشريع  قانون جديد تلغى بموجبه امتيازات البرلمانيين والوزراء والرئاسات  التي تعجلتم في اقرارها وتطبيقها  بات رفضها هدفا سينادي العراقيون برفضه والغائه رغما عنكم  ليس حسدا ولا كرها بابنائكم وعوائلكم  انما لانكم اثبتم فشلكم ونقضكم لوعودكم وقسمكم من خلال إصراركم المقرف في عدم اكتراثكم لهموم الناس التي انتخبتكم , لذا لا تستبعدوا ان تضطر الجماهير الى المطالبه  حتى بالغاء الانتخابات كي لا تفرخ لنا طوابير من  المتقاعسين باسم الديمقراطية المزيفه ليحمـّلوا الخزينه مزيدا من اعباء مبالغ تقاعدهم,  لذا ربما الافضل لكم كبرلمانيين وهكذا للشعب ان يتم تشريع قانون الغاء الانتخابات وابقاء الرئاسات والاعضاء والوزارات  نفسها مدى الحياة  كي تشبع بطونكم  وبطون الشعب تشبعها اهزوجة بيت الشعر القائل 

 نامي جياع الشعب نامي   حرستك آلهة الطعام   .

الشعب والوطن من وراء القصد