الى دعاة الدين والتدين اصحاب الحرائق الدينية المحترمين

 

                                          

                                                                       

                                                                         الشيخ سرباز مسلم المزوري

 
ان مثل هذه الاحداث المؤسفة لم تكن عفوية او اعتباطية او محدودة وانما كانت مخطط ومبرمج لها اود طرح بعض الاسئلة عليكم عسى ان اجد فيما بينكم الفهيم الذي يمكنه الاجابة عليها بالمنطق والحجة وليس بالسفاهة والصياح؟!

السؤال الاول/ هل نظفتم بيوتكم من المنكرات واهلكم من الفساد قبل ان تنظروا الى الاخرين، ان كان الاخرون مفسدين كما تدعون؟!.

السؤال الثاني/ لماذا لم تزيلوا المنكرات التي يعرفها الصغير قبل الكبير في المجتمع، مثل تجمع الازبال والاوساخ والمياه الآسنة (علماً انكم اول من ينشرها!) والرشاوي التي تدفعوها صاغرين! وتأخذوها من غيركم؟!! بالمقابل، لماذا لم تنظروا الى اصحاب المليارات التي هي حقوقكم وحقوق اولادكم ولا يمكنكم محاسبة اللصوص الكبار خوفاً من سطوتهم وجبروتهم!!؟؟.

السؤال الثالث/ لماذا تكون هجماتكم على الاقليات المسالمة التي لا تملك السلاح ولا تستعمله، وانكم اول من يعلم ان هؤلاء لا يؤذون ولا يسرقون ولا يفعلون ما انتم تفعلون؟.

السؤال الرابع/ هل سألتم انفسكم من يشرب الخمر ومن يدخل الصالونات ومن يدخل محلات المساج، الجواب انهم اهلكم وعشائركم، اذا دخل مسيحي واحد او ازيدي واحد الى اي محل فيقابله مليون مسلم يشرب المنكر ويحف بالصالون ويذهب للمساج؟!

السؤال الخامس/ هناك ما هو ادهى من الخمر، مثل المخدرات وحبوب الهلوسة والنركيلة والسكائر، والمعسل الذي يؤدي للسرطان، اضافة الى القمار بمختلف انواعه واشكاله، اضافة الى الغش بالأسعار والمنتوجات الذي تمارسونه بكل اسواقكم ومحلاتكم، وحين موعد الآذان تدخلون الجوامع وتخرجون منها الى محلاتكم تغشون مرة اخرى، فهل هذه صلاة ام نفاق؟!!، وانا وانتم نعلم حق اليقين ان من قام بتلك الأعمال هم اللوطيين واغلبهم اتعس حتى من عجايا الشوارع المارقين، وهدفهم كان السرقة، وفعلا قاموا ببيع المشروبات الكحولية بالسوق السوداء بعد سرقتها وحرق المحلات؟!!. وازيدكم علماً بان من اعطوا تلك الدعاوى والفتاوى قد قبضوا مبالغ كبيرة من القاعدة ومن بقايا البعث وخصوصاً (سجودة وبناتها)؟!.

واخيراً ادعوكم اولاً لإصلاح انفسكم واهلكم وتنظيف مناطقكم من الازبال والمياه الاسنة واصلاح مؤسساتكم الرسمية من الفساد، ونصح كباركم بعدم تقاضي الرشاوي، وعدم الغش بالبضاعة، ثم بعد ذلك توجهوا لإصلاح المجتمع من حولكم!؟.