21 عاماً نزداد شباباً

 

 

 

 

 

 

 

                                    

                                                    

                                                 زيا يلدا زيا         

 

     في 5/12/2012 احتفل اتحاد الطلبة والشبيبة الكلدو اشوري بالذكرى ال (21) لتأسيس الاتحاد , هذا الاتحاد الذي كان السباق لخدمة طلبتنا وشبيبتنا وكان ثمرة جهود مجموعة من الشباب الذين تمخضت جهودهم لتأسيس منظمة طلابية شبابية وذلك بعد الانتفاضة المباركة سنة 1991 حيث كونت هذه المؤسسة قاعدة طلابية وشبابية كبيرة في امتنا وكانت صوتهم وصورتهم وحارسهم الذي دافع عنهم وحماهم وعمل على استحصال حقوقهم وكما نعلم فان الحقوق تأخذ ولا تعطى , وما  دم الشهيدين بيرس وسمير الا دليل على عمل ونضال الاتحاد سيما وانهم استشهدوا وهم يدافعون عن طلبتنا .

ان من اهم ما قدمه الاتحاد لنا هو انه كان المدرسة التي صنعت شخصيتنا ( فهنا اتكلم عن نفسي اولاً ) , فالاتحاد هو من دربنا و ربانا وهو من صقل مواهبنا وصنع اشخاصاً اصبحوا الان قيادين في امتنا من وزراء واعضاء برلمان واعضاء في قيادات احزابنا ومؤسساتنا القومية ومنه نشأت اجيال سلموا رسالتهم الى اجيال اخرى ومازالت المدرسة الاتحادية تصنع الشخصيات فهي كالقطار لايتوقف الا في محطات معينة لتنزل اجيال وتصعد اجيال اخرى .

على مر العصور كان للطلبة والشبيبة الدور الاكبر والقيادي في نجاح الامم فكل الثورات التي حدثت في المجتمعات كانت من خلال هذه الشريحة التي كانت وما زالت الرقم الصعب واللغز الذي كان شرارة للتغير والتجديد , وهو نفس الدور الذي لعبة الاتحاد , فرغم الاستبداد الذي عاشه العراق تحت حكم البعث ومروراً بسنوات التسعينات اي بعد تاسيس الاتحاد وتقسيم العراق في وقتها الى منطقتان احداها حررت من الاستبداد والاخرى بقت خاضعه للنظام البائد , فكان الاتحاد ومن خلال تنظيماته التي عملت بسرية في الجامعات والمعاهد والمدارس التي تخضع لحكم البعث هوالشمعة وبقعة الضوء التي كانت من خلالها يروا ابناء امتنا الامل في التخلص من الظلم والتحرر من الدكتاتورية .

ولم يتوقف عمل وطموح الاتحاد فقط على الصعيد الوطني بل انطلق نحو العالمية من خلال انتمائة لاتحاد الشبيبة الديمقراطي العالمي ( IYDU ) ومشاركته في مؤتمرات اقليمية وعالمية في العالم ليكون صوت طلبتنا وشبيبتنا في العالم ويوصل رسالتهم الى ابعد مدى .

اخيراً وليس اخراً نقف اجلالاً واحتراماً لكل ما قدمه اتحاد الطلبة والشبيبة الكلدو اشوري من تضحيات واعمال لخدمة طلبة وشبيبة امتنا من خلال مسيرتة التي انطلقت في 5/12/1991 ومازالت مستمرة ونقول لروح شهيدينا ( بيرس وسمير ) دمكم لم يذهب سدا فلقد رافقت روحكما اعضاء الاتحاد لخدمة الاجيال الطلابية والشبابية . كل عام وانتم بألف خير ومن نجاح الى نجاح لخدمة طلبتنا وشبيبتنا .