المخدرات ..وشباب العراق ..والاميركان؟؟

 

                                               

 

                                                 

                                                    د. غازي ابراهيم رحو

 

      المخدرات هذه الافة الجهنمية التي ابتكرت للقضاء على عقول الشباب وإضعاف قيم الانسان الاجتماعية والإنسانية والعلمية والفكرية حيث نجد اليوم بعد ان لاحت بوادر وتخوف كبير من اعتبار العراق بلدا مستهلكا للمخدرات وارتفاع نسبة تعاطي الشباب بالذات لهذه السموم القاتلة حيث اعلنت مؤخرا وزارة الداخلية ان هنالك العديد من المقاهي في مناطق مختلفة من العراق والتي  تتعاطى في تقديم هذه السموم الى الشباب والرواد لهذه المقاهي  بعد ان كان العراق وعلى لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة  العراقية خالي من هذه الافة السامة حيث انتقل بعد الاحتلال الى اعتبار العراق ممر لهذه السموم  الى الدول المجاورة  كما ان المختصين و كما اعلنت وزارة الصحة العراقية ايضا ان استخدام الحبوب المخدرة والهلوسة وبالذات لمادتي  الأرتان  والامفيتامين  المخدرتين اصبحت تستخدم بشكل كبير من قبل الشباب  الذي لم يعرف هذه السموم في ما مضى حيث كانت الاحكام الشديدة لمستخدمي ومروجي هذه السموم  على اشدها  بينما لغاية اليوم لم نجد في البرلمان من يعمل على ايقاف استخدام واستهلال  هذه السموم من خلال اصدار قوانين رادعة وشديدة لكل مروج او مستخدم او متعاون على ترويج هذه السموم التي كان سبب ادخالها الى العراق وبشكل كبير  يعود الى المحتل بعد ان تم تدمير العراق وإعادته الى شبه القرون الوسطى عندما هاجمت امريكا العراق وشعبه ودمرت ارضه وسمائه وأهله وشردت الالاف من ابنائه بعد ان  فتكت قتلا بالآلاف من ابنائه  ...

      واليوم يدمر الانسان والشباب العراقي  بطرق اخرى من خلال بث سموم المخدرات والهلوسة لغرض ابعاد الشباب العراقي عن اعادة بناء بلدهم الذي دمره المحتل الغاصب ولان هذا الاسلوب هو الاسلوب الاكثر خطورة لإبعاد المجتمع عن التفكير والتخطيط والبناء  فقد اعلن  وعلى لسان المحتل والممثل بوزارة الخارجية  الاميركية  قبل ايام قلائل وممثلتها و المتحدثة باسمها السيدة جنيفر بساكي...  التي  لم تشكك في مؤتمرها الصحفي المعتاد ..من ان السفارة الاميركية في بغداد ومن خلال العاملين في السفارة اثبتوا بأنهم  يتعاملون اليوم ومنذ فترة طويلة  بتهريب المخدرات  الى العراق بطرق تستخدمها الاجهزة الرسمية في السفارة الاميركية في بغداد ؟؟نظرا لكونها لها الاولوية في ادخال البضائع والحقائب دون تفتيش او رقابة من ايه جهة كانت .. حيث كما اعلن المفتش العام والممثل بجهاز التفتيش العام بوزارة الخارجية الاميركية والذي كشفته شبكة سي  بس اس  نيوز..  بان الامن الدبلوماسي  في الخارجية الاميركية متهمون بتعاطيهم المخدرات بشكل كبير  بالإضافة الى اتهامهم بترويج المخدرات في بغداد العاصمة وتسميم ابناء العراق من الشباب وإغرائهم وإيقاعهم في حبائل هؤلاء العاملين من خلال السيطرة على عقول الشباب لتجنيدهم وربطهم بهذه المادة السامة لتنفيذ جميع المخططات التي يرسمها  البعض من العاملين بسفارة الاحتلال في بغداد و من خلال بعض العاملين المحليين اللذين  يعملون كوسطاء بين الامن الخاص بالسفارة وبين المتعاطين من  اللذين  تورطوا بهذا السم القاتل  هذا بالإضافة الى ان جهاز التفتيش العام في وزارة الخارجية الاميريكة الذي  اشار بتقريره  إلى ان الزيارات السابقة لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون   والتي كان يرافقها بعض من رجالات وعناصر الامن الدبلوماسي قد اخلوا بكل القيم الاخلاقية  واستخدموا ايضا  البغايا والمخدرات خلال رحلاتهم الرسمية الى خارج الولايات المتحدة  ومنها زياراتهم الى العراق حيث اثبتت الاجهزة التفتيشية لوزارة الخارجية الاميركية  تورطهم الدنيء هذا واستخدم هؤلاء مراكزهم الامنية في ترويج كل ما يستطيعون من اجل الحصول على الدولارات القذرة وذلك  من خلال تدمير الانسان العراقي الذي لم يعرف ما هي المخدرات سابقا كل هذا الذي اعلن على مرئى  ومسمع المؤتمر الصحفي للمتحدثة الاميركية التي لم تستطيع نكران ذلك مطلقا ..كما ان المتحدثة الاميركية اعلنت انها ووزارة الخارجية يتعاملون بجدية كبيرة بهذه المزاعم ؟؟؟لغرض محاسبة المتهمين بهذه الافعال ؟؟؟ هذا ما يعلن على الاعلام اليوم والمخفي كان اعظم ..حيث تتوالى الاخبار يوميا عن الكثير من الجرائم التي اخفتها الادارة الامريكية عن الاعلان بالرغم من ان كل تلك الجرائم دفع ثمنها ابناء العراق من دمائهم الزكية  حيث استشهد الالاف من ابناء العراق غدرا بسبب السياسة الحمقاء للإدارة الامريكية التي ارادت تدمير بلد  امن  وخلقت فيه كل تلك الصراعات الطائفية المقيتة  وفي كل يوم نسمع اعترافات الادارة الاميركية لجرائم اقترفت ضد ابناء العراق  وأخرها تصريحا  الجنرال كيسي الذي اراد بها خلق صراعا جديدا لأبناء العراق  عندما اعلن ان الادارة الاميركية كانت تعلم ولديها المعلومات الكاملة عن التفجير الذي حدث  في سامراء  للأضرحة المقدسة والتي بسبب تلك التفجيرات راح الالاف من ابناء العراق من جميع الطوائف وخلقت تلك التفجيرات  شرخا كبيرا بين ابناء العراق اللذين لم يعرفوا يوما معنى للطائفية  حيث تعايشوا على مر ألاف سنة على المحبة والتوافق..وان كانت اميركا تعلم كل تلك الجرائم وصمتت ولم تحرك ساكنا فالقانون يمكنه ادانتها ؟؟فعلى العراقيين من القانونيين ومنظمات المجتمع المدني ان تبدأ منذ الان لغرض تهيئة الارضية المطلوبة لمحاكمة هذا النظام الامريكي الذي لم يضع للإنسان العراقي أي قيمة ؟؟وعلى ابناء العراق جميعا ان يعلموا ما حل بأهلهم ووطنهم بسبب هذا المحتل ولكي لا نسكت ولا نضع رؤوسنا في الرمال ونخاف احدا فالحق يعلو ولا يعلى عليه ؟ فبعد خروج العراق من ابند السابع يستطيع اليوم العراقيين القيام بالدعاوي ضد الادارة الاميركية في كل الجرائم والقتل والتسميم الذي حدث لأبناء العراق ؟؟؟